تعز: اشتباكات في الضواحي، وتعزيزات عسكرية في وسط المدينة، والطيران الحربي يحلق في سماء المحافظة، والثوار يحتفلون في ساحة الحرية بعيد الفطر

الأربعاء 31 أغسطس-آب 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 9033

شهدت ضواحي مدينة تعز، وتحديدا في شارع الستين، اشتباكات عنيفة صباح اليوم الأربعاء، بين قوات الحرس الجمهوري، والمسلحين القبليين الموالين للثورة، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة والثقيلة، كما حلق الطيران الحربي، في سماء المدينة، دون وقوع أي إصابات.

وقالت مصادر محلية لـ«مأرب برس» أن الاشتباكات بدأت عند الساعة الرابعة فجرا، واستمرت حتى السادسة من صباح اليوم، وحلقت الطائرات الحربية على امتداد شارع الستين، دون تأكد الأنباء عن قصفها للمنطقة.

أما في وسط المدينة، فقد عم هدوء حذر منذ صباح يوم العيد، حيث لم يسمع أي إطلاق نار، وبدت الحركة اعتيادية ولم يحدث ما يعكر صفو المواطنين وفرحتهم بالعيد، على عكس ما كان متوقعا، من عودة الاشتباكات بعد التوتر والاشتباكات التي شهدتها المدينة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، راح خلالها العديد من القتلى والجرحى.

وبالرغم من هذا الهدوء إلا أن مصادر محلية أكدت وصول العديد من الدبابات والتعزيزات العسكرية إلى مستشفى الثورة العام ومحيطها، ليلة عيد الفطر المبارك.

وقدرت المصادر عدد الدبابات التي وصلت إلى المستشفى بين 6 إلى 8 دبابات، بالإضافة إلى شاحنة نقل كبيرة تحمل شحنة أسلحة وذخائر.

من جانب آخر تشهد ساحة الحرية بوسط المدينة لليوم الثاني على التوالي احتفالا كبيرا يعيد الفطر المبارك، حيث شهدت الساحة إقبالا غير مسبوق من الأسر والأطفال، للمشاركة في البرامج الترفيهية والمسابقات والأناشيد التي نظمت في الساحة بهذه المناسبة.

وكان أكثر من مليون ونصف المليون شخص، شاركوا صباح أمس في أداء صلاة عيد الفطر المبارك في ساحة الحرية، التي شهدت عرضا كرنفاليا كبيرا احتفالا بالمناسبة.

حيث تقاطر منذ الصباح الباكر مئات الآلاف من أبناء تعز إلى الساحة، بعد أن قضوا ليلة العيد تحت أزيز الرصاص وقذائف الهاون، خلال مواجهات أسفرت عن مقتل اثنين والعديد من الجرحى.

وعقب الانتهاء من صلاة العيد أقام منتدى المبدعين مهرجانا كرنفاليا كبيرا شاركت فيه جميع مكونات الثورة من أبناء الشهداء والجرحى والمرأة والجيش والأطباء والصيادلة والمعلمين والأكاديميين والمهندسين والعمال والفلاحين والتجار ورجال الأعمال.

خطيب جمعة العيد، الشيخ عبد الرحمن قحطان، دعا الجيش إلى سرعة حماية الثورة وحماية الشعب، الذي قال بأنه وجد من أجل حمايته، وحماية تراب الوطن وسيادته، مناشدا الحرس الجمهوري أن يكون له موقف وطني يسجل أمام الله والتاريخ، وألا يهينوا أنفسهم في حماية فرد وأسرة.

وكانت تعز شهدت صباح آخر يوم من رمضان اشتباكات عنيفة بين مسلحي القبائل المساندة للثورة وقوات الحرس الجمهوري، استخدمت فيها قذائف الآر بي جي، في وسط شارع جمال بالقرب من بنك التضامن الإسلامي، وذلك عقب انتشار تعزيزات عسكرية واستحداث نقاط تفتيش في جولة المسبح، وسط شارع جمال، وفي باب موسى والباب الكبري، وذلك بعد ساعات من قيام مسلحين مجهولين يرجح بأنهم يتبعون شخصيات نافذة بالسطو على سيارة فيها 22 مليون ريال تابعة لبنك اليمن والكويت في جولة العقبة الخاضعة لسيطرة قوات النجدة، والفرار بها إلى مكان مجهول، بهدف تشويه سمعة مسلحي القبائل الموالية للثورة.

ونفى مسلحو القبائل الموالية للثورة صلتهم بمثل هذه الأعمال وأدانوها بشدة، وطالبوا السلطات المحلية بالمحافظة بتحمل مسؤوليتها، وأعلنوا استعدادهم لحماية كل المرافق العامة والخاصة وتأمين الوضع الأمني بالمحافظة، إذا كانت السلطات المحلية غير قادرة على حماية المواطنين.

كما كانت قد حدثت آخر يوم من رمضان اشتباكات في جولة زيد الموشكي التي تتمركز فيها قوات الأمن المركزي أسفرت عن سقوط شهيد، من المهمشين، وهو ثاني قتيل يسقط في المنطقة قبيل العيد.





إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية