النائب علي المعمري.. الفارس القادم من «الموجر» كشف حقيقة «تيار أحمد عز»

الأربعاء 07 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - عبد المنعم الشيباني:
عدد القراءات 18639
 
النائب علي محمد المعمري
 

من بني عمر (قرية الموجر)-مديرية الشمايتين-محافظة تعز.. انه ببساطة الفارس القادم من «الموجر» الى البرلمان في انتخابات 2003 عن حزب المؤتمر الشعبي العام بصرف النظر عن «ملابسات» تلك الانتخابات التي حزت كثيراً في نفوس انصار مرشح التجمع اليمني للإصلاح، وبالرغم من كل ذلك الا ان قيادة الإصلاح في المحافظة راهنت على بذور الوطنية والقيم الأصيلة للمعمري، وهو في الحقيقة ليس مؤتمريًا ولا ينتمي الى اي حزب سياسي بل مستقل التوجه والقرار والإرادة بالرغم من دعم شخصيات وجهات مؤتمرية له بقصد منافسة مرشح الاصلاح ليس الا.

حاول النائب علي محمد نصر المعمري ان يفعل شيئاً في البرلمان ليرضي ضميره الوطني الحي- كعضو في لجنة النفط- وكان دائماً في صف الحقيقة والشعب لا صف المؤتمر الذي يعامل نوابه كـ قطيع كأنما جيء بهم للتصويت فقط لصالح مشاريع السلطة الضيقة ومصالح الشلة المنتفعة والأسرة المتنفذة.. لكن لـ علي المعمري آراؤه وأفكاره في التصحيح والمناقشة والاعتراض بصرف النظر عن إملاءات رئيس كتلة المؤتمر وبصرف النظر عن إملاءات من خارج قبة البرلمان - البرلمان الذي صار مذبحةً للقواعد البرلمانية المتعارف عليها في العالم ومسرحاً لانتهاكات حرية التعبير والعمل البرلماني الحر.

كان للنائب المعمري جهوداً ملحوظة للتصدي للصفقات المشبوهة والتصدي لمشاريع نهب البترول والغاز لمصلحة أرباب العمولات والفساد وتجار «الربح الحرام» في السلطة والعصابة المقربة من العائلة، وكذا فضح مشاريع المناطق الحرة الوهمية وكيف تحول الوطن بالجملة إلى «مناقصة للبيع».. وهكذا أخذ نجم علي المعمري في الصعود والازدهار وحاولت كتلة المعارضة في البرلمان وتكتل المستقلين الشرفاء مد جسور العمل المشترك معه كنائب فاعل لا يخاف في الحق لومة لائم، بل واصبح علي المعمري محل اهتمام وسائل الإعلام المحلية كنائب يحترم نفسه ووطنه ويرفض الانصياع لتيار الفساد الحاكم داخل وخارج قبة البرلمان.

ولما ازهر ربيع الثورات العربية كان المعمري سباقاً في الانضمام الى صفوف الثورة السلمية اليمنية كاشفاً للرأي العالم حقيقة ما سماه «تيار أحمد عز» في السلطة الذي يعيث في الأرض الفساد نهباً للمال العام والثروة وصفقات للجيوب والبطون التي لا تشبع على حساب معاناة الشعب الذي يرزح تحت وطأة برامج التجويع والإفقار الشامل.. وهكذا ازدهر نجم الفارس المعمري ازدهاراً وصار محط أنظار المراسلين والصحفيين والإعلاميين والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء, وغدا المعمري همزة وصل حقيقية بين التيار الجديد «المنشق» عن حزب السلطة وتيار المعارضة الرسمية (أحزاب اللقاء المشترك ثم المستقلين) وصار المتحدث الرسمي لما سمي بعد ذلك «تكتل الأحرار البرلماني للإنقاذ الوطني».

أدرك الفارس المعمري أن الحزب الحاكم حجرة عثرة في طريق الإصلاح يقوده «تيار القطط السمان الموغلة في المال الحرام والدم الحرام», وأن الثروة والسلطة واليمن كلها صارت كأنها ملك أو «صك» أو «بصيرة» لعائلة حاكمة لا ملك الشعب، وأدرك أن عقلية الاستبداد في السلطة أكثر تمادياً في مصادرة حقوق الشعب في التعبير والحرية والتغيير وأن «الشلة» المنتفعة حولت اليمن إلى ساحة صفقات ومتاجرة بمقدرات وخيرات وإمكانات المجتمع بالإضافة إلى تورط هذه الشلة بجرائم قتل للمدنيين وعسكرة للمدن وارهاب للمواطنين وافساد للحياة الاجتماعية.

يعد النائب المعمري حقاً رأس الحربة في مشاريع التحول الوطني نحو التغيير السلمي وصاحب شعبية تتعاظم يوماً بعد يوم على درب التغيير وتأسيس حلم الدولة المدنية الحديثة, دولة النظام والقانون.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية