دشن شباب الثورة اليمنية في محافظة أسيوط المصرية، الجمعة حملة مناصرة للثورة اليمنية تضمنت توزيع آلاف المنشورات ورفع لوحات تحمل شعارات مؤيدة للثورة اليمنية في الشوارع الرئيسية في مدينة أسيوط بجمهورية مصر العربية.

وهدفت الحملة لإعادة تذكير الرأي العام المصري بالثورة اليمنية السلمية وجذب اهتمامه إلى التطورات الأخيرة التي تحفل بها اليمن، وتضمنت الحملة تقديرا لمواقف الشعب المصري المؤيد للثورة وتثمين تعاطفه اللامحدود معها ومواقفه التاريخية من اليمن وشعبها على وجه العموم، كما هدفت أيضا إلى تهيئته الرأي العام المصري للضغط على حكومته من أجل اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه بقايا النظام العائلي في اليمن.

وتركزت الحملة في يومها الأول في المساجد الرئيسية في مدينة أسيوط، حيث قام شباب الثورة بتوزيع منشورات عقب صلاة الجمعة، تضمنت تأكيد الطابع السلمي للثورة اليمنية، وتوضيح هدفها في تحقيق الحرية والعدل، ومحوريتها بالنسبة للأمن القومي العربي، والتعريف بحقيقة النظام العائلي في اليمن، وتلاعبه بأمن اليمن ووحدته والعقوبات الجماعية التي يمارسها ضد شعبنا.

وفي حين أشادت الحملة بثورة 25 يناير الظافرة وما فتحته من أبواب للحرية والتقدم بالنسبة للدولة العربية قاطبة، تضمنت التأكيد على أن التضحيات التي قدمتها جمهورية مصر العربية في إطار ثورتي سبتمبر وأكتوبر والدماء المصرية الطاهرة التي سالت من أجل إقامة نظام جمهوري عادل في اليمن تتطلب في هذه المرحلة مساندة الثورة اليمنية سياسيا وإعلاميا ضد مشروع الحكم العائلي المتسلط في اليمن وفاء لتلك الدماء والتضحيات.

وكان اللافت للانتباه خلال الحملة التناغم التلقائي بين شباب الثورة اليمنية وشرائح واسعة من الرأي العام المصري بمدينة أسيوط، حيث أشار بعض خطباء الجمعة إلى الثورات العربية في كل من اليمن وليبيا وسوريا والحديث عن مشروعية الثورة اليمنية في مجابهة نظام صالح العائلي الاستبدادي، وتضمنت خطب الجمعة الدعاء للثورات العربية بالنصر المؤزر.

يذكر أن الحملة ستتواصل خلال الفترة القادمة لتشمل إقامة فعاليات وندوات تعريفية بمراحل الثورة اليمنية السلمية، وإقامة وقفات احتجاجية بالتنسيق مع قوى شبابية وسياسية مصرية متنوعة، وبالتعاون مع تكتل الثورة اليمنية – مصر ومختلف الفعاليات الشبابية اليمنية المؤيدة للثورة في جمهورية مصر العربية.