آخر الاخبار

تعز: قصف عنيف على ساحة الحرية والقصر الجمهوري وإحياء جمعة «الوعد الصادق» في خمس مديريات ومسيرة مليونية تندد بالاعتداء على مسيرة الأمس (صور+فيديو)

الجمعة 16 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 11965
 
  

أصيب الشاب أمين فضل عمر سعيد، قبيل صلاة الجمعة في ساحة الحرية بمحافظة تعز، بطلق ناري أطلقه مسلحون كانوا على متن المعهد العالي للعلوم الصحية المجاور للساحة.

شاهد الفيديو هنا

وكان مئات الآلاف من المتظاهرون نفذوا اليوم الجمعة وقفة احتجاجية في جولة النقطة الرابع القريبة من إدارة أمن المحافظة التي تم فيها الاعتداء على مسيرة أمس، ما أدى إلى سقوط شهيد وأكثر من 50 مصابا بينهم 18 امرأة.

وندد المحتجون صباح اليوم بما وصفوه بأعمال القتل التي تطال المتظاهرين، والاعتداء على المسيرات السلمية، وقد تعاملت قوات الأمن مع المحتجين اليوم بضبط النفس، برغم استفزازات بعض المتظاهرين لها، ما حدا بقيادة المسيرة لتقديم الاعتذار للجنود، معتبرة تلك الاستفزازات تصرفات فردية لا يقبل بها المتظاهرون.

وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية بعد أداء صلاة الجمعة في ساحة الحرية، حيث انطلق المصلون عقب الصلاة في مسيرة مليونية بالرغم من غزارة الأمطار التي شهدتها المدينة اليوم.

وكان مئات الألف قد أدوا صلاة «جمعة الإنذار الثوري الأخير» بحسب تسمية بعض قوى الثورة في تعز و«جمعة الوعد الصادق» بحسب التسمية العامة في الجمهورية، وقد أحيت خمس ساحات صلاة الجمعة اليوم، إلى جانب ساحة الحرية، وهي ساحة الحرية في النشمة - وساحة الحرية في التربة - وساحة الحرية في هجدة - وساحة الحرية في الاعروس، في أعلى قمة في جبل صبر - وساحة الحرية في الراهدة، وقد حظر في هذه الساحات الآلاف من أبناء هذه المديريات.

وكان خطيب الجمعة في ساحة الحرية بتعز قد تحدث عن فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند الله في الدنيا والآخرة مشيرا إلى أن النصر قادم بعد هذا الصبر قائلا" لقد صبر الثوار في الساحات كثيرا والله توعد الصابرين بالنصر وحقا لوعد الله أن يتحقق" كما تحقق لمحمد أبن عبد الله وموسى وعيسى.

وأضاف أن عهد الطغاة والظالمين قد ولى ولا رجعة له بعد أن هبت رياح التغيير في المنطقة العربية وهذا نوع من أنواع الجهاد الذي أمر الله به وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا واجب على الأمة أن تقف في وجه الحاكم الظالم الطاغية لأن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر وأفضل شهيد رجل قام إلى سلطان جائر فقتله.

إلى ذلك تعرض القصر الجمهوري بتعز للقصف، فيما هزت انفجارات قوية جدا مدينة تعز الليلة الماضية، عند الساعة الوحدة بعد منتصف الليل وذلك في منطقة كلابه الذي يقع فيها معسكر الأمن المركزي المجاور للقصر الجمهوري أعقب تلك الانفجارات إطلاق نار كثيف واشتباكات عنيفة جدا بين القوات الموالية للرئيس صالح ومسلحون يعتقد أنهم من أنصار الثورة وقد دارت الاشتباكات في أكثر من منطقة ومنها حي مستشفى الثورة الذي تحول إلى ثكنة عسكرية - منطقة كلابه - الأحياء المجاورة لساحة الحرية - الحوبان – جولة القصر، وقد استخدمت أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وقذائف الدبابات ومدافع الهاون ومعدلات12/7.

وفي هذا الاتجاه تضاربت الأنباء حول تلك الانفجارات فبعض المصادرة ذكرت أنها بين مسلحي القبائل وتلك القوات ردا على عملية الاعتداء التي وقعت في حق المتظاهرين يوم أمس فيما مصادر أخرى توقعت أن تكون الاشتباكات بين تلك القوات نفسها نتيجة انشقاقات قد تكون حدثت لكنه أمر مستبعد مصادر أخرى رجحت أن تكون تلك الاشتباكات والقصف العنيف الذي شهدته المدينة هو من باب بث الرعب والهلع بين الناس واستدلوا على ذلك بعدم وجود أي إصابات وقد قامت القوات الموالية لصالح بقصف حي الروضة - ساحة الحرية - حي المسبح بشكل عشوائي وعنيف جدا بقذائف الهاون والمدفعية وقذائف الدبابات ومعدلات 12 / 7 حيث استمر القصف أو تلك الاشتباكات حتى الساعة الرابعة من فجر اليوم لكن ورغم شدة تلك الاشتباكات ألا أنه لم تسجل أي إصابة تذكر.

كما شهدت مدينة تعز بعد عصر اليوم مسيرة نسائية حاشدة طالبن فيها المتظاهرات بسرعة الحسم الثورة ونددن بما تتعرض له مديرية أرحب وبما تتعرض مدينة تعز من قصف همجي من قبل القوات الموالية للرئيس صالح وهتفن تأييدا للمجلس الوطني.

 
















 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية