تحولت مدينة تعز، الليلة إلى مدينة أشباح، وميدان لمواجهات غير مسبوقة بين قوات الحرس الجمهوري والقبائل الموالية للثورة، وذلك بعد مجزرة ارتكبتها قوات الأمن بحق المتظاهرين سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى، عصر اليوم.

وقال مراسل «مأرب برس» بأن قوات الحرس الجمهوري جددت منذ الساعة 12 بعد منتصف الليل، قصفها على أحياء المدينة، بعنف غير مسبوق.

وأوضح المراسل بأنه تم قطع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المدينة، مع تجدد القصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، على ساحة الحرية وحي الروضة والمسبح وكلابة، مشيرا إلى أن قوات صالح تستخدم المدافع والدبابات، والمعدلات في قصف أحياء المدينة.

كما تشهد المدينة اشتباكات عنيفة جدا بين قوات صالح والقبائل المساندة للثورة بالقرب من معسكر الأمن المركزي بجوار القصر الجمهوري.

وفيما لم ترد أي إحصائيات دقيقة عن عدد الضحايا، أكد مراسل «مأرب برس» بأن عويل النساء يتصاعد في معظم أحياء المدينة، في الوقت الذي أكد فيه شهود عيان سقوط شهيد وعشرات الجرحى خلال القصف والاشتباكات المتواصلة حتى ساعة كتابة هذا الخبر، ما يجعل العدد مرشحا للزيادة خلال الساعات القادمة.