آخر الاخبار

السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما كتائب القسام تكشف عن تدمير 100 آلية إسرائيلية في غزة خلال 10 أيام

الحرس الجمهوري يهدد بقصف المدنيين على نقاط التماس مع الفرقة، وعصابات سلحها نظام صالح لنهب المنازل ومحلات الذهب

الأربعاء 21 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ تقرير ميداني خاص
عدد القراءات 19355
 
  

تمتد نقاط التماس التي تتمركز فيها قوات الفرقة الأولى مدرع، وجها لوجه مع قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، من شارع الخمسين الغربي، إلى أحياء منطقة قاع العلفي، بوسط العاصمة اليمنية صنعاء.

وبين هذين النقطتين، تمتد خطوط تماس متعرجة في العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية والحارات السكنية، التي تتقاسم السيطرة عليها قوات الحرس والفرقة، تاركة فيما بينها مسافات أمان متفاوتة لا تخضع لسيطرة أي طرف، وعلى خطوط التماس هذه تنتشر المتاريس والمدرعات والآليات العسكرية، وجنود الفرقة والحرس وجها لوجه.

تبدأ أول نقطة تماس بين الفرقة والحرس، في شارع الخمسين الغربي، الذي تسيطر عليه قوات الفرقة الأولى مدرع، وفقا لشهود عيان، إلى قبيل معسكر الدفاع الجوي المطل على شارع الستين.

فيما تبدأ نقطة تماس أخرى بين الفرقة والحرس في شارع الستين الغربي، حيث تتمركز آليات وجنود الفرقة ومتاريسهم، بالقرب من تقاطع شارع 20، مع شارع الستين، بالقرب من منزل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، فيما تتمركز آليات وجنود الحرس الجمهوري ومتاريسهم الترابية في تقاطع شارع الزبيري مع شارع الستين، وما بين هاتين النقطتين مسافة شبه خالية، على امتداد شارع الستين، من أي تواجد للفرقة والحرس، غير أنها مطلة على معسكر الدفاع الجوي، ومعسكر آخر للبلاطجة يتمركز في أرضية قاعة المؤتمرات، المطلة على شارع الستين، من الجهة المقابلة لمعسكر الدفاع الجوي.

شارع الزبيري، ابتداء من منطقة عصر، وانتهاء بتقاطعه مع شارع بغداد، ظل خلال اليومين الماضيين خاليا من أي تواجد للفرقة والحرس، وتحول إلى أشبه ما يكون بمدينة أشباح، خلال الليل، غير أن جنود الحرس والآليات العسكرية تنتشر في جميع تقاطعاته المؤدية إلى الجهة الجنوبية للعاصمة.

وفي تقاطع شارع الزبيري مع شارع بغداد، توجد هناك نقطة تماس أخرى، حيث تتمركز قوات الحرس الجمهوري، على هذا التقاطع وفي بعض الشوارع الخلفية لوزارة النفط، في الوقت الذي تتمركز فيه قوات الفرقة في شارع 16، امتدادا إلى تقاطعه مع شارع هائل، ومن هذا التقاطع إلى تقاطع شارع هائل مع شارع الزبيري منطقة خالية من أي تواجد عسكري، حيث تتمركز قوات الحرس من تقاطع هائل والزبيري إلى تقاطع جولة كنتاكي، التي تعتبر نقطة من أسخن نقاط التماس التي شهدت قصفا ومواجهات عنيفة بين الجانبين.

المواجهات في نقاط التماس

جميع خطوط التماس هذه، ونقاط التمركز شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية مواجهات مسلحة مباشرة بين قوات الحرس الجمهوري، بالإضافة تعرض بعضها للقصف من قبل معسكرات الحرس الجمهوري في الصباحة وعطان، ودباباتها المتمركزة في شارع بغداد وبعض أجزاء شارع الزبيري، وفي مدخل شارع هائل.

كما شهدت الحارات والشوارع التي شطرتها نقاط التماس بين الجانبين، مواجهات عنيفة بين قوات الفرقة الأولى مدرع وبين البلاطجة المسلحين الذين يتمركزون في عدد من المباني، وبعض منازل عقال الحارات.

مساء أمس، وخلال الساعات الأولى من صباح اليوم، عزز الطرفان نقاط تمركزهما على امتداد خطوط التماس هذه، بالعشرات من الناقلات التي كانت تنقل التراب لصنع المتاريس، ووضع الحواجز في الشوارع والحارات المتعرجة التي ينتشر فيها كل طرف من الطرفين.

وتسببت هذه المتاريس في تجدد المواجهات بين الطرفين في شارع 16، عندما أطلق مسلحون النار جنود الفرقة المتمركزين بجوار مسجد القبة الخضراء، ما دفع جنود الفرقة إلى إخضاع قسم المعلمي المجاور لنقطة تمركزهم لسيطرتهم، وهو الأمر الذي أدى إلى تعرض القسم للقصف من قبل قوات الحرس الجمهوري، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في المنطقة.

كما تعرضت بعض النقاط التي تتمركز فيها الفرقة خلف وزارة النفط، للقصف، عندما اندلعت اشتباكات جنود الفرقة وبين مجاميع من البلاطجة حاولوا دحر بعض نقاط الفرقة من مواقعها في شارع 16، قبل أن تتمكن قوات الفرقة من السيطرة على مزيد من الشوارع الفرعية خلف وزارة النفط.

تهديد المدنيين

خلال الأيام الثلاثة الماضية من المواجهات، شهدت هذه المناطق اشتباكات مسلحة، بين الفرقة والحرس والبلاطجة، قبل أن تخضع معظم الشوارع والحارات، للتقاسم بين الطرفين، حيث انتشرت الفرقة بجنودها وآلياتها المدرعة في كل ركن وتقاطع، في الحارات والشوارع الخاضعة لسيطرتها، فيما انتشرت قوات الحرس الجمهوري بجنودها ودباباتها، في كل ركن مقابل للشوارع التي تسيطر عليها الفرقة.

هذه السيطرة والانتشار لكل من الحرس والفرقة في شوارع وحارات المنطقة، ليست نهائية، فبين ساعة وأخرى يتقدم هذا الطرف إلى الأمام في نقطة معينة، ويتراجع إلى الخلف في نقطة أخرى، وفقا لظروف ومقتضيات المواجهات وتطوراتها المستمرة.

وبالرغم من تضرر المدنيين من سكان هذه المناطق وحصارهم، بسبب المواجهات، اعتمدت قوات الحرس الجمهوري على تهديد المواطنين بعدم السماح لقوات الفرقة بالتمركز في حاراتهم، ما لم فإن القصف لن يستثني منازلهم، حيث قام بعض المحسوبين على النظام بتمشيط الحارات والشوارع الفرعية لتحذير السكان بأن من يسمح منهم بأي تواجد لجنود أو آليات الفرقة في حاراتهم سيعرضون منازلهم وحاراتهم للقصف من قبل الحرس الجمهوري.

وتسببت هذه التهديدات التي تلقها سكان الحارات في المناطق المحيطة بجامع القبة الخضراء في شارع 16, وسكان منطقة الأكمة، في منع أي قوة عسكرة تابعة للفرقة الأولى مدرع تحاول التمركز في حاراتهم، وهذا المنع لجنود الفرقة من الانتشار في الحارات تم بطرق متعددة، حيث قام سكان بعض الحارات بالتصدي لقوات الفرقة بالسلاح لمنعها من التواجد في حاراتهم، ما دفع الفرقة إلى الرد عليهم وفرض تواجدها في حاراتهم بالقوة، بالرغم من تعرض جنودها للقنص بين الحين والآخر من قبل بلاطجة يعتلون أسطح بعض المباني، كما قام سكان حارات أخرى بمحاولة التفاهم مع جنود الفرقة بعدم التمركز في حاراتهم، والاكتفاء بتواجد رمزي لبعض جنودها، شريطة التزامهم بمنع أي تواجد للبلاطجة أو قوات الحرس في حاراتهم.

اعتداءات وعمليات نهب وسلب

سيطرت قوات الفرقة الأولى مدرع على عدد من المناطق المجاورة لساحة التغيير إلى شارع الستين، وبالرغم من تعقبها المستمر على مدار الساعة للقناصة والبلاطجة في المنطقة، غير أنه من الصعب عليها أن توفر الحماية الكاملة لجميع الحارات والشوارع التي تخضع لسيطرتها في ظل المواجهات المسلحة بينها وبين قوات الحرس.

هذه الأوضاع استغلتها مجاميع من البلاطجة الذين سلحهم نظام صالح، وتحولوا إلى عصابات مسلحة، تمارس أعمال النهب والسلب في المنطقة، حيث اشتكى عدد من سكان شارع هائل من تعرضهم لاعتداءات متكررة ولأعمال سلب من قبل البلاطجة، وأكد شهود عيان بأن مجاميع مسلحة من البلاطجة قامت بالاعتداء على أحد محلات الذهب في شارع هائل، من خلال تفجير أبوابه ونهب محتوياته، وقالوا بأن الحادث تكرر مع أحد المحلات التجارية.

هذه الأحداث أثارت الرعب بين المواطنين، وأصحاب المحلات التجارية، خصوصا وأن الكثيرين منهم أخلوا منازلهم مع بدء المواجهات، بالرغم من قلقهم من تعرض منازلهم للنهب من قبل هذه العصابات المسلحة.

وأكدت مصادر خاصة لـ«مأرب برس» بأن منزل أحد المناصرين للثورة تم إحراقه من قبل مجموعة من البلاطجة في حي القبة الخضراء، بعد أن أخلى منزله وهرب أسرته إلى منزل أحد أقاربه، هربا من المواجهات التي اندلعت في المنطقة، وهو الأمر الذي استغله البلاطجة، حيث قاموا بكسر نوافذ منزله وصب الديزل منها وإحراقه، مهددين بإحراق منازل جميع المناصرين للثورة في المنطقة.

هذه الاعتداءات ليست محصورة في الأحياء الواقعة في نقاط التماس المباشرة بين قوات الحرس والفرقة، ولكنها امتدت إلى منطقة حدة، حيث رصد أهالي حي المقر الرئيسي للتجمع اليمني للإصلاح عددا من البلاطجة، يحاولون إحراق المقر ونهب محتوياته، وفقا لرواية أحد حراس المقر لـ«مأرب برس».

حارات محاصرة





تحولت أحياء مناطق التماس بين الفرقة والحرس، أشبه ما تكون بمدينة أشباح، مغلقة ويمنع مرور السيارات فيها، خصوصا في شارع الزبيري، وبعض الشوارع الفرعية في شارع هايل، بالإضافة إلى بعض الأحياء المحيطة بساحة التغيير، الأمر الذي تسبب في حصار جائر لسكان هذه الأحياء.

ويبدو بأن قوات صالح تحاول أن تجعل من صنعاء بالكامل مدينة للأشباح، حيث قامت بتجديد إغلاقها لجميع منافذ العاصمة، ومنع جميع المرضى والمسافرين والبضائع من الدخول إليها، الأمر الذي تسبب في انعدام بعض السلع، وغلاء أسعارها، فضلا عن تعطل شبه كامل للحركة المرورية في العاصمة، حيث أصبحت المنطقة الشمالية شبه معزولة عن المنطقة الجنوبية من صنعاء.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية