جددت قوات الحرس الجمهوري مساء اليوم الاربعاء قصفها لأحياء منطقة الروضة بمحافظة تعز، في الوقت الذي أصيب فيه 3 مواطنون بجروح مختلفة، في اعتداءات متواصلة لمن يوصفون بالبلاطجة الموالين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح، على سكان المحافظة.

وقالت مصادر محلية بأن الجرحى أسعفوا في وقت متأخر من ليل أمس، ووصفت إحدى الحالات بالحرجة، مشيرة إلى أن عصابة مسلحة ترصدت مساء أمس أحد المواطنين المناصرين للثورة في شارع التحرير وقامت بإطلاق النار عليه، وإصابته في صدره، وعندما حاول بعض المواطنين التدخل لإسعافه تم استهداف أحدهم برصاصة في الرأس، فيما أصيب مواطن ثالث يدعى محمد سعيد، برصاصة في قدمه من قبل الجنود الذين كانوا متواجدين في منطقة الحوض، نظرا لمروره بجوارهم رافعا شعار النصر للثورة.

من جانب آخر، لا زالت تتواصل ردود الأفعال المستنكرة لعملية الهجوم على مقر حزب الإصلاح في المحافظة، حيث أصدر مجلس نقابات محافظة تعز، بيانا أدان فيه هذا الهجوم الذي وصفه بالإرهابي، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء يأتي ضمن مسلسل الاعتداءات التي تتعرض لها أحياء مدينة تعز، وضواحيها، الأمر الذي أجبر الكثير من السكان إلى إخلاء مساكنهم والنزوح إلى مناطق آمنة.

واعتبر البيان هذه الاعتداءات جرائم إنسانية يجرمها القانون الدولي الإنساني، محملا من وصفها بعصابات صالح مسؤولية هذه الاعتداءات، وإقلاق السكينة العامة في المدينة، مؤكدا بأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

من جانبه أصدر التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة بلاغا استنكر فيه تحويل مكتب الخدمة المدنية في المحافظة إلى ثكنة عسكرية، ووكر للبلاطجة، المزودين بمختلف الأسلحة، وقيام هذه المجاميع المسلحة بقصف مقره، بالبوازيك والرشاشات.

على صعيد متصل، تناقل سكان حي الضربة القريب من مقر التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة رسائل أمنية تحذرهم من البقاء في مساكنهم وتطالبهم بإخلائها، الأمر الذي اعتبره أحد قادة الإصلاح بالمحافظة مؤشرا لهجمة وشيكة للطيران الحربي على سكان الحي، أو قصفه بالدبابات المتركزة في قلعة القاهرة وحي الثورة وجبل طرة.

وعلى صعيد آخر، شهدت محافظة تعز اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة شارك في الآلاف من أبناء المحافظة، للمطالبة بسرعة الحسم الثوري، وإلقاء القبض على الرئيس صالح وأولاده ومحاكمتهم، كما طالبوا المجتمع الدولي بسرعة الحضر الجوي على طيران صالح الذي يقصف القرى والمدن والمساكن في أرحب ونهم وتعز.