24 مصابا برصاص قوات الأمن السعودي لدى تفريقها لاعتصام جماهيري في دوار الكرامة بالقطيف، ووزارة الداخلية تتهم دولا أجنبية بدعم المتظاهرين

الثلاثاء 04 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 25636
 
  

أصيب 24 متظاهرا برصاص قوات الأمن السعودي التي أطلقت النار على أول اعتصام جماهيري تشهده المملكة العربية السعودية، ضمن ما بات يعرف بالربيع العربي، الذي يجتاح عددا من دول المنطقة.

وقال شهود عيان بأن قوات الأمن السعودي تعاملت بعنف مع مسيرة جماهيرية التي خرجت أمس الاثنين في بلدة العوامية بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، مؤكدين بأنه تم إطلاق النار على المتظاهرين ما تسبب في إصابة 24 متظاهرا، بينهم امرأة.

ونقلت قناة العالم الإيرانية عن مصادر مطلعة بأن أهالي العوامية دخلوا في اشتباكات مع عناصر الأمن السعودي، عقب الاعتداء على المسيرة التي نظموها، حيث سمع دوي إطلاق نار كثيف في سماء بلدة العوامية بمحافظة القطيف مساء الاثنين، بعد أن شهدت هذه البلدة خلال اليومين الماضيين حالة غليان شعبية احتجاجا على اعتقال الشرطة في عرض الشارع رجلين مسنين للضغط على ابنيهما المتهمين بالمشاركة في مسيرات احتجاجية سابقة لتسليم نفسيهما.

وكانت الشرطة السعودية اعتقلت الحاج آل زايد، والناشط الحقوقي السعودي فاضل المناسف، كما احتجزت الناشط حسين حظية، من مدينة سيهات.

وتجمهرت أمس حشود من المحتجين أمام مركز شرطة العوامية التي اعتقلت المناسف لكن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين، فيما خرج شباب المنطقة في مسيرة حاشدة إلى دوار الكرامة ونظموا اعتصاما هناك، قبل أن تتعامل معهم قوات الأمن بالقوة.

الرواية الرسمية لما حدث في المنطقة الشرقية، جاءت على لسان مصدر في وزارة الداخلية السعودية الذي قال بأن مجموعة من مثيري الشغب والشقاق والفتنة في بلدة العوامية بمحافظة القطيف، بالتجمع من دوار الريف الذي أطلق عليه المحتجون دوار الكرامة، واتهمهم بأنهم كانوا يستخدمون دراجات نارية وقنابل المولوتوف، للإخلال بالأمن، متهما دولا أجنبية بالوقوف وراءهم، في إشارة إلى إيران.

وأكد المتحدث الرسمي بأن 14 جنديا أصيبوا خلال المواجهات مع المحتجين، الذين قال بأنهم أطلقوا النار وقنابل المولوتوف ضد قوات الأمن.

وأكدت الوزارة "أنها لن تقبل إطلاقاً المساس بأمن البلاد والمواطن واستقراره وأنها ستتعامل مع أي أجير أو مغرر به بالقوة، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك، وتهيب في ذات الوقت بذويهم من العقلاء ممن لا نشك في ولائهم أن يتحملوا دورهم تجاه أبنائهم، فالساكت عن الحق شيطان أخرس وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية وتبعات تصرفاته".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية