الثائرة اليمنية توكل كرمان تفوز بجائزة نوبل للسلام للعام 2011، كأول امرأة عربية وشخصية يمنية تفوز بأعلى جائزة عالمية

الجمعة 07 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 03 مساءً / مأرب برس/ صنعاء
عدد القراءات 19316
 
  

أعلن صباح اليوم الجمعة فوز الصحفية والناشطة الحقوقية اليمنية، توكل كرمان، بجائزة نوبل للسلام، للعام 2011، كأول امرأة عربية، وأول شخصية يمنية تفوز بهذه الجائزة العالمية.

وجاء إعلان فوز كرمان بالجائزة عبر بيان صادر عن لجنة جائزة نوبل للسلام، أعلن فوزها إلى جانب رئيسة ليبيريا إيلين جونسون، وليما جوبيه بالجائزة.

وفي أول تصريح لها عقب فوزها بالجائزة أهدت كرمان فوزها إلى شباب الثورة اليمنية ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح، وللشعب اليمني، وإلى شهداء الثورات العربية.

وقالت لجنة نوبل في بيانها أنها اختارت النساء الثلاث "تقديرا لنضالهن السلمي من أجل سلامة وحقوق النساء ولمشاركتهن في جهود بناء وتحقيق السلام".

وقال رئيس لجنة نوبل ثوربجورن جاغلاند حين إعلانه أسماء الفائزات "ليس بإمكاننا تحقيق الديمقراطية والسلام الدائم في العالم ما لم تحصل النساء على فرص متساوية للتأثير على التطورات في المجتمع في جميع المستويات".

توكل كرمان في سطور

توكل عبدالسلام كرمان ، ولدت في 7-فبراير - 1979 في محافظة تعز ، اليمن ، كاتبة صحافية معروفة وناشطة في مجال حقوق الإنسان ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود.

تعد توكل كرمان أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن وهي ابنة السياسي والقانوني المعروف عبد السلام خالد كرمان . على الرغم من النظرة التقليدية للمرأة في مجتمع محافظ كاليمن ، إلا ان كرمان قدمت نموذجاً متميزا للمرأة التي تخوض في الشأن العام بشجاعة وإصرار ، فكانت في مقالاتها ومواقفها ناقدة قوية وفاضحة للفساد وانتهاكات حقوق الإنسان ، ولطالما دعت إلى ثقافة الحوار والتعايش وانتقدت التطرف والغلو والإرهاب وضرورة الإصلاح والتجديد الديني .

ساهمت توكل في كتابة العديد من التقارير حول الحريات الصحفية ، والفساد في اليمن ، قادت توكل العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية والتي تنظمها اسبوعياً في ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن اسم (( ساحة الحرية )) ، وأضحت ساحة الحرية مكانا يجتمع فيه عديد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين وكثير ممن لديهم مطالب وقضايا حقوقية بشكل أسبوعي .

على الرغم من تعرضها للعديد من التهديدات والمضايقات والاعتداءات من أجل اثناءها عن ماتقوم به ،

إلا أنها لم تعر ذلك كله اهتماماً ولازالت تقوم بدورها في مناصرة المظلومين ، وفضح الفساد ، ومناهضة الاستبداد ،

نالت شجاعتها وإصرارها على الدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد في اليمن على احترام وثقة الكثير من الكتاب والناشطين والنخب الاجتماعية والسياسية في اليمن،وكذا المراقبين والمهتمين إقليميا ودولياً، أطلق عليها بعض الكتاب اسم المرأة الحديدية ، وكثير من المواطنين ينادونها بالملكة بلقيس تشبيها لها لإحدى الملكات التي حكمت اليمن ، كرمتها السفارة الأمريكية لشجاعتها ومنحتها جائزة الشجاعة كما تم اختيارها من قبل منظمة مراسلون بلا حدود الدولية كواحدة من سبع نساء كبار الذين أحدثوا تغييراً في العالم ، أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسان والحكم الرشيد.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية