السعودية توقف دراسة طلابها في اليمن بعد مقتل طالب في العاصمة صنعاء

الجمعة 07 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 8503
 
 

أوقفت وزارة التعليم العالي السعودية دراسة (343) طالبا مبتعثا للدراسة في اليمن لدى جامعة العلوم والتكنولوجيا – احدى الجامعات الاهلية في اليمن - في حين بدأت الخارجية السعودية إجلاء 42 طالبة وطالبا غداة وفاة الطالب السعودي محمد الكثيري برصاصة مجهولة أمس الأول .

وأوضح الملحق الثقافي عبدالرحمن بن سعد الحسينان في تصريح نشرته (الوطن السعودية ) أن وزارة التعليم العالي هناك أوقفت بنود اتفاقية دراسة المبتعثين والمبتعثات في جامعة العلوم والتكنولوجيا إلى إشعار آخر، تبعا لاستقرار الوضع الأمني في اليمن.

في غضون ذلك، توقع محامي السفارة السعودية في صنعاء عبدالله المجاهد أن يكون الكثيري قضى برصاصة "طائشة أطلقت في فرح قرب المطعم الذي كان يتناول الغداء فيه". غيران مصادر أمنية يمنية في مستشفى الثورة العام النموذجي، اوضحت أن الرصاصة التي أصابت المبتعث محمد الكثيري جاءت من مسافة بعيدة، تقدر بـ 700م، مرجحة أن الطالب ربما تعرض لعملية قنص، مستبعدة أن تكون الإصابة عن طريق رصاص عشوائي أو احتفالات أعراس.

ومن المتوقع نقل جثمان الكثيري إلى الرياض صباح اليوم على رحلة تابعة للخطوط اليمنية حيث يوارى جثمانه الثرى بعد صلاة عصر اليوم في مسجد أم إبراهيم في حي المنصورية (جنوب الرياض).

ورفض شقيق المقتول تصعيد قضية مقتل شقيقه محمد إلى الجهات العليا، موضحا أن العائلة صنفت الحادثة على أنها قضاء وقدر.

ويروي سالم الكثيري أحد أصدقاء الطالب المغدور تفاصيل الحادثة قائلا: «عند الساعة الواحدة ظهراً توجَّه محمد ومعه اثنان من أصدقائه لتناول طعام الغداء بشارع الجزائر بالعاصمة اليمنية صنعاء، وبعد الغداء تحرك الجميع نحو شارع «حدة» مسرح الحادثة، وفي منتصف الطريق سقط محمد على الأرض، وبدأ يشتكي من ألم في ظهره، ولم يكن يعرف ما الذي أصابه، كما أنه لم يستطع الوقوف على قدميه، حتى تبيَّن أن رصاصة طائشة استقرت في ظهره، فتم نقله على الفور إلى أقرب مستشفى إلا أن قدر الله تم، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد محاولات عدة لإجراء تنفس اصطناعي باءت جميعها بالفشل».