تعز: تواصل القصف على الأحياء السكنية، ولجنة التهدئة تؤكد بأن المحافظ غير قادر على تنفيذ الاتفاق وبأن القيادات الأمنية هي من تدير المحافظة حاليا

الجمعة 07 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 10343
 
  

أدى مئات الآلف من أبناء محافظة تعز صلاة جمعة «الوفاء للشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي» في ساحة الحرية بتعز وسبع ساحات أخرى في مختلف مديريات المحافظة.

شــــاهد الفيديو هنـــــا

وعقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة في ساحة الحرية نفذ المصلون وقفة احتجاجية لمدة ربع ساعة احتجاجا على قصف أحياء المدينة وسقوط العديد من الشهداء والجرحى، كما شيع عشرات الآلاف الطفل أحمد قاسم الحبيشي بعد الصلاة عليه في ساحة الحرية إلى مثواه الأخير في مقبرة كلابه.

وكان خطيب الجمعة، في ساحة الحرية، الشيخ عبد الله أحمد علي، عضو مجلس النواب، أشار إلى أنه في مثل هذا الشهر اغتيل الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي بطريقة منافية للأخلاق والمروءة بعد أن تم التآمر عليه داخليا وخارجيا لأن اليمن شهد استقرارا أمنيا وتطورا اقتصاديا وتحولا كبيرا في كل المجالات، منتقدا وبشدة قنوات الإعلام الرسمي التي ينفق عليها من أموال الشعب على أدائها الإعلامي وتحريمها للمظاهرات والمسيرات.

وطالب خطيب الجمعة العلماء الحقيقيين أن يتقدموا صفوف الثورة وأن يتقدموا مسيرات الثوار ويتقدموا الجماهير في هذه الثورة، مشيرا إلى أن هناك سيفان قتلا الأمة الإسلامية على مر التأريخ الإسلامي هما سيف الحكم الظالم وسيف الفكر المنحرف الذي دمر فكر الأمة وأخلاقها.

من جانب آخر تواصل القصف المدفعي الليلي على أحياء تعز، حيث تعرضت العديد من الأحياء للقصف منها الروضة - وساحة الحرية - وحي زيد الموشكي - وأحياء كلابه - وأحياء وادي القاضي التي تعرضت لقصف متقطع بقذائف الدبابات وأسلحة متوسطة من الوحدات العسكرية المتمركزة في المعهد العالي للعلوم الصحية - ومعسكر الأمن المركزي - والمجمع القضائي بجبل جرة واستمر القصف لأكثر من ساعة، وقد أسفر القصف عن أضرار مادية في المنازل والممتلكات ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي سياق متصل عقدت لجنة مبادرة التهدئة يوم أمس الخميس مؤتمرا صحفيا حول الأوضاع الأمنية التي تعيشها المحافظة والجهود التي تبذل من أجل إعادة الأوضاع الأمنية في المدينة إلى ما كانت عليه قبل محرقة ساحة الحرية، وفي بداية المؤتمر قرأ الدكتور عبد الله الذيفاني عضو لجنة مبادرة التهدئة بيان اللجنة بحضور مهدي أمين سامي ممثل السلطة المحلية بالمحافظة، حيث تطرق البيان إلى اتفاق التهدئة الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 13/6/2011 بهدف إنهاء التوتر والاحتقان القائم بالمحافظة منذ محرقة ساحة الحرية وبنود ذلك الاتفاق والمحاضر التي تم التوقيع عليها لسحب قوات الجيش والحرس الجمهوري بالمدينة وإنهاء المظاهر المسلحة.

وأشار البيان الذي وزع في المؤتمر الصحفي وحصل مراسل "مأرب برس" على نسخة منه إلى أن المسلحين المناصرين للثورة قاموا بتنفيذ كافة التزاماتهم وأخلوا كل المكاتب الحكومية التي كانوا يتواجدون فيها لحمايتها من النهب ومنها المجمع القضائي في جبل جرة إلا أن الطرف الأخر ممثلا بالقيادات الأمنية والعسكرية لم ينفذ أي بند من تلك البنود التي تخصهم واستمر مسلسل القصف الليلي وبصورة يومية وهو ما حتم علينا عقد هذا المؤتمر لتوضيح الحقائق للناس.

وفي رده على أسئلة الصحفيين أشار الدكتور الذيفاني عضو لجنة التهدئة إلى أن محافظ المحافظة كان صادقا في تنفيذ الاتفاق إلا أنه أصطدم بتعنت الطرف الآخر ولم يتخذ أي موقف واضح علاوة على تحويل المكاتب الحكومية التي سلمها المسلحون المناصرون للثورة إلى ثكنات عسكرية تقتل المواطنين وتستهدف حياتهم.

وأضاف المحامي عبد الله نعمان عضو اللجنة أن الاتفاق نص على أن أي خروقات تحدث يتم الرفع بها إلى الأخ المحافظ من أجل تدارسها ووضع الحلول لها مع اللجنة لكن العديد من الخروقات التي حدثت وتم رفعها إليه ولم يتخذ أي موقف حيالها.

وندد أعضاء لجنة التهدئة بالإدارة الأمنية التي قالوا أنها حولت الناس في تعز من حملة أٌقلام إلى حملة سلاح وطالبوا السلطة المحلية أن تثبت مصداقيتها بإخلاء المدينة من المعسكرات وإيقاف أعمال القتل التي تطال المواطنين من قبل تلك المعسكرات كما أدانوا أيضا اختطاف النائب صهيب حمود خالد الصوفي عضو مجلس النواب إن كان قد حدث فعلا ومن أي جهة كانت.

النائب عبد الكريم شيبان والشيخ صادق البعداني أضافا بأن هذه ظاهرة خطيرة ستؤدي إلى نتائج عكسية وسلبية لا تتناسب مع العمل السياسي وأشارا إلى أن هناك المئات من المختطفين السياسيين والعسكريين ويجب الإفراج عن جميع أولئك المختطفين.

وفي إجابته على سؤال لـ" مأرب برس" حول موقف السلطة المحلية من تمركز قوات الجيش والحرس الجمهوري في التلال المطلة على أحياء المدينة قال الأستاذ مهدي أمين سامي ممثل السلطة المحلية أنه سيتم اتخاذ موقف واضح من هذه الأحداث خلال أسبوع والجواب ما سنراه لا ما نسمعه وأن هناك مؤشرات على حدوث تغييرات حقيقية وأدان وبشدة ما تتعرض له المدينة من جبل جرة وقلعة القاهرة والمعهد لعالي للعلوم الصحية في الوقت نفسه أدان ما يتعرض له الجنود من اعتداءات وإطلاق صواريخ لو على تلك الوحدات لتتخذ منها ذريعة لقصف الإحياء وخاصة قلعة القاهرة التي حولتها بعض الوحدات العسكرية من رمز سياحي إلى أماكن للقتل كما قال وأضاف أن ذلك أمر مرفوض على الإطلاق وأن هؤلاء يسيئون للسلطة المحلية وللرئيس علي عبد الله صالح وتسأل في نهاية أجابته لماذا تعز بالذات. 

 











  
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية