آخر الاخبار

ماذا لو كان صالح هو من فاز بجائزة بنوبل؟

الأحد 09 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - صلاح السقلدي – خاص
عدد القراءات 11529
 
  

(...اختيار فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية شخصية هذا العام, من بين عدة شخصيات عربية وإسلامية وعالمية رشحت لنيل اللقب تقديرا لما تحقق لليمن في ظل قيادته الحكيمة من إنجازات ....)، هذه العبارة كانت الخبر الرئيس لنشرة الساعة التاسعة وغيرها من وسائل إعلام علي عبدالله صالح ليلة26 ديسمبر عام 2007م، بعد إن نشر موقعا إخباريا اليكترونيا يديره موظف يمني بالسفارة اليمنية بواشنطن اسمه (جمال مجلي) إن لم تخني الذاكرة ، خبر اختيار موقعه الاليكتروني لعلي عبدالله صالح كشخصية العام2007م من بين عدد من الشخصيات العربية والإسلامية والعالمية حد قول صاحب الموقع بطي خبره.

 الخبر تناولته وسائل إعلام صالح الرسمية والتابعة له على ان الموقع هو موقعا أمريكيا بحت وبالتالي فان الذي اختار الرئيس لهذا الاختيار هم- أجانب وأمريكيين تحديدا- قمة التظليل والاستغفال لعقول الناس، تنم عن حالة النقص التي تعتري الحاكم وسدنته المحيطة وأسلوب ضحل لتسويق اسم الحاكم بان يخلع عليه ألقاب العظمة، الألقاب ليست سوى وسام للحمقى.. والرجال العظام ليسوا بحاجة لغير أسمائهم.

 تذكرتُ هذا الخبر وأنا أتابع يوم الجمعة7 أكتوبر بكل زهو واعتزاز منح الأخت الناشطة المميزة توكل عبدالسلام كرمان جائزة نوبل للسلام لهذا العام 2011م، وتخيلتُ ماذا لو كانت هذه الجائزة والعياذ بالله منحت لعلي عبدالله صالح، فكيف كان حينها سيتعاطى مع الحدث وسائل إعلامه وأبواقه مقارنة مع الزطية والهليلة التي حدثت مع خبر الموقع الإخباري آنف الذكر التابع لموظف السفارة بواشنطن ؟

 فبمجرد إذاعة خبر حصول الأخت توكل كرمان على الجائزة الذي لا شك قد نزل على راس الحاكم نزول الصاعقة، فتاج القيصر لا يمكن أن يحميه من الصداع، فقد طلع علينا إعلام الحاكم وعلمائه ونار الغيرة في أعماقهم تأكل بعضها بعضا- ليقولوا بجائزة نوبل ما لم يقله مالك بالخمر، ورموها بعيوب (بغلة أبى دلامة)،لأنها منحت لغيرهم ولم تمنح لقاتلي الأطفال ومصاصي الثروات. فمن أطرف ما قاله هؤلاء (الشقاة) ان هذه الجائزة لا معنى لها لأنها منحت من قبل الغرب النصراني الذي يحسدهم على انجازاتهم الباهرة، متناسين عمدا كيف احتفى إعلامهم بالخبر الكاذب عام2007م بالموقع المسخ التابع لأحد موظفي سفارتهم بواشنطن،وكيف أن هذا الإعلام حاول أن يوهم مستمعيه بكل تفاخر من إن ذلك الموقع الإخباري هو موقعا أمريكيا، بصورة مخجلة تتجلى فيها عقدة الخواجة ،اظهر هذا الإعلام كم هو مغرم بالتمسح بكل ما هو غربي إن كان الأمر يصب في مصلحته،وكم هو أي( إعلام صالح) كذوبا ودجالا وهو يتاجر في سوق النخاسة باسم القيم الإسلامية والوطنية لغرض وضيع وأناني، ويتقمص خصومته للغرب ،وهو الغارق حتى أذنيه بوحل الارتهان لهذا الغرب الذي يتظاهر كذبا وزيفا بأنه يناصبه الخصام وهو القاعد القرفصاء على عتبات البيت الأبيض، ومجبولٍ على ثقافة (هيت لك يا أمريكا....)إن كان الأمر لم يوافق هواه الموبوء بأسقام وأدواء تعيي من يداويها.

(كلابٌ للأجانب هم ولكن×على أبناء جلدتهم أسودُ)

 فكم من مزامير ستزمر وكم من طبول ودفوف ستضرب إن كان الفائز بنوبل هو علي صالح أو حتى واحد من معاونيه؟ وكم من ضحايا سيسقطون برصاص حفلات الزار الليلية التي تحول فيها صنعاء الى شعلة حمراء من معسكرات ابنه احمد او معسكرات أولاد الأخوة؟وكيف أن اسم الوطن سيعانق السماء السابعة ،والمواطنين الأحياء منهم والأموات سيذوبون غراما وحبا بهذا الوطن الذي حصد جائزة نوبل، والوطن المقصود هنا الزعيم الضرورة والقائد الملهم.

*برقية عتاب- والعتاب صابون القلوب كما يقال -للأخ حسين زيد بن يحي القيادي بالحراك الجنوبي السلمي: ما هكذا تورد الإبل يا (أبى مُـهاب) فالمرء مخبوء تحت لسانه كما قال سيدنا علي بن أبي طالب إذا تكلم ظهر. فقد ساءني ما قرأته لك وأنت تخبط خبط عشواء بتحليلك الغريب عن كيفية حصول الأخت توكل كرمان على جائزة نوبل، فمن الأولى بهذا القدح الحاد؟. أليس من الحكمة أن نوجه سهامنا باتجاه الخصم الحقيقي لشعبنا الجنوبي بدلا من القدح والتشنيع بالشرفاء من مناصريه؟،أرجو أن تنظر كيف احتفت المواقع الإخبارية التابعة لعلي صالح وعصبته الذين يستعمرون الجنوب من عام1994م بكلامك، وكيف ذهبت تلك المواقع بخبث مستغله كلامك لتنفث بسموم الوقيعة والدس بين الجنوبيين وبين من يتعاطف بصدق مع قضيتهم من أبناء الشمال ومنهم بالتأكيد الأخت توكل كرمان صاحبة المواقف الثابتة إزاء الجنوب. فيا صديقي ،كن ناراً ولا تكن حريقا، فصحيح إن اللسان ليست عظاما إلا أنها تكسره.

*ومضة ختام:( اغرِس اليوم شجرة تنم في ظلها غداً..)

bka951753@yahoo.com

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن