يستعد الثوار في العاصمة اليمنية صنعاء، لمسيرة مليونية تنطلق في تمام الساعة العاشرة من صباح غد السبت من ساحة التغيير بصنعاء، باتجاه خط التماس الرئيسي الذي تتمركز فيه القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، في شارع الزبيري.

وحددت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية خط سير المسيرة التصعيدية السلمية من ساحة التغيير إلى شارع الزبيري وجولة عصر والعودة مجددا إلى ساحة التغيير.

وابتداء من ظهر الجمعة، عمل الثوار على حض كل مناصري الثورة رجالا ونساء من الشباب والشيوخ على الخروج والمشاركة في المسيرة، عبر اللقاءات الاجتماعية في المقايل، وفي الإحياء السكنية، وفي ساحة التغيير، كما تم تبادل الرسائل التي تحض على المشاركة في المسيرة عبر الهاتف الجوال، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت والبريد الإلكتروني.

وشددت الآلاف من الرسائل التي أرسلها الثوار لمناصري الثورة عبر الهاتف الجوال، مساء اليوم الجمعة، على ضرورة المشاركة في المسيرة المليونية صباح غد السبت، وقالت بأنه المشاركة في هذه المسيرة لا يستثنى منها أحد من أي ثائر لأي سبب أو عذر يمنعه عن المشاركة.

ونظرا لحجم المخاوف التي تثار حول ما قد يتعرض له المتظاهرون السلميون من قبل قوات صالح المتمركزة على امتداد شارع الزبيري، استعد الآلاف من المشاركين في المسيرة بكتابة وصياتهم، فيما لو تعرضوا لأي مكروه خلال المسيرة، استعدادا منهم للتضحية بأرواحهم خلال المسيرة التصعيدية التي تخترق حاجز الخط الأخضر، وتعبر لأول مرة منطقة التماس العسكرية في شارع الزبيري.

وكانت وزارة الدفاع اليمنية اتهمت أحزاب اللقاء المشترك والثوار الذين وصفتهم بالمغرر بهم بالإعداد لمسيرة، وصفتها بالمسلحة بالرغم من تأكيد الثوار على سلمية ثورتهم، وقالت بأن أحزاب اللقاء المشترك قد أعدت القناصة على طول خط سير المسيرة لقنص المتظاهرين واتهام قواتها بالاعتداء عليهم، متجاهلة بأن خط سير المسيرة يقع في المنطقة التي تسيطر عليها قوات صالح.

واعتبر بعض المراقبين هذه الاتهامات التي أطلقتها وزارة الدفاع اليمنية مؤشرا على إعداد قوات صالح لمجزرة جديدة قد ترتكبها بحق المتظاهرين صباح غد السبت، فيما اعتبر آخرون بأن قوات صالح لن تجرؤ على ارتكاب أي مجزرة جديدة خصوصا في ظل التحركات الدولية الراهنة في إطار مجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية.