أصيب 6 أشخاص، بينهم امرأة، وطفل في الرابعة عشرة من عمره، في اعتداء جديد على مسيرة جماهيرية خرجت عقب بعد صلاة جمعة «وما النصر إلا من عند الله» ظهر اليوم الجمعة بمدينة تعز.

شــاهد الفيدو هنــــــــا

وقالت مصادر محلية بأن الطفل المصاب يدعى محمد، وهو نجل الصحفي عبد الهادي ناجي، مراسل صحيفة الأيام سابقا، وأصيب مع 5 أشخاص آخرين بينهم امرأة، جراء قيام قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح بإطلاق النار واستخدام خراطيم المياه لتفريق مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف خلال تشييع جنازة الشهيد زياد طه الدبعي، عقب الصلاة عليه في تعز، وتشييعه إلى مسقط رأسه بمنطقة قدس، حيث كان من المقرر أن يصل المشيعون إلى جولة القصر لتنفيذ وقفة احتجاجية هناك على قصف الإحياء السكنية من قبل قوات صالح.

وقال شهود عيان لـ«مأرب برس» بأن المشيعين اجتازوا نقطة التفتيش التابعة للحرس الجمهوري أمام مستشفى الحياة في كلابه بجوار القصر الجمهوري ولدى وصولهم إلى أمام فرزة صنعاء جوار المؤسسة الاقتصادية قامت القوات المتمركزة هناك بإطلاق الرصاص من إحدى المصفحات عليهم، كما قامت عربات المياه برش المتظاهرين بالمياه العادمة المخلوطة بمادة الأسيد وحاصرت بعض المتظاهرين بالأزقة مطلقة قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم، كما تم أطلاق النار على المتظاهرين من أسوار القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي المجاورين لبعضهم البعض بحسب شهود العيان.

وكان الشيخ الشيخ حمود سعيد المخلافي أدى مع مئات الآلاف صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط مدينة تعز، حيث أشار خطيب الجمعة إلى ما تعانيه محافظة تعز من غياب الخدمات كالماء والكهرباء والتعليم والصحة والنظافة وأبسط الخدمات التي يحتاجها الإنسان أصبحت تفتقر إليها هذه المحافظة، وقال بأن هذا هو ما جعل أبناء هذه المحافظة يثورون في وجه صالح، الذي خاطبه قائلا: «يا علي صالح اسأل البحر الأحمر كيف فعل بفرعون واسأل ألقذافي كيف كانت نهايته وكيف نطق بالشهادتين، يا علي صالح هناك ثلاث محاكم في انتظارك المحكمة الأولى محكمة الجنايات الدولية التي تعدلك ملفات وإثباتات كاملة في جرائمك التي ترتكبها في حق المواطنين العزل المحكمة الثانية محاكم القضاء الوطني أما المحكمة الثالثة محكمة العدل الإلهي وهذه لا تنتظر ملفاتك ولا براهينك فملفاتك وبراهينك تصل إليها كل ثانية وهي تعلم كل صغيرة وكبيرة تقوم بها طول حياتك».

ووعد الشيخ حمود سعيد المخلافي في تصريح خاص لـ«مأرب برس» بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، شباب الثورة بأن نصر الله قريب وبأنهم سيحتفلون بانتصار ثورتهم كما احتفل الشعب الليبي, والتونسي والمصري بانتصار ثورتهم وأضاف بأن الثورة اليمنية ستكون ثورة كاملة الأهداف نظرا لحجم التضحيات التي قدمها شباب وشابات الثورة العظماء، وطالب الرئيس على عبد الله صالح بأن يحدد النهاية التي يريدها لإنهاء حكمه لليمن بعد "33عاما" من معاناة وبؤس وشقاء هذا الشعب العظيم الذي صبر عليه كل هذه الفترة.

وأضاف المخلافي بأن «على الرئيس على صالح أن يختار واحد من نماذج الحكام الذين سبقوه إما الهروب كما فعل بن علي وإما تسليم نفسه إلى القضاء الوطني بدلا من محكمة الجنايات الدولية كما فعل مبارك وإما المصير الأخير وهو مصير القذافي وهذا لا نتمناه له على الإطلاق وعليه أن يختار واحد من هذه النماذج لنهاية حكمه لليمن أو أن يبتكر نموذجا مختلفا عن النماذج السابقة».

ودعا المخلافي «كل قبائل اليمن إلى سحب أبنائها من الحرس الجمهوري والأمن المركزي والوقوف إلى جانب ثورة الشعب السلمية بدلا من أن يقف أبناء تلك القبائل إلى جانب الظالمين والفاسدين لأن الله توعد الظالمين ومن يقف معهم بالعقاب الشديد ونحن لا نحب لأبنائنا من أبناء القبائل أن يكونوا إلى جانب الظالمين».