آخر الاخبار

تعز: خطيب جمعة «السلمية خيارنا» يؤكد بأن أي ثورة لا بد لها من زحف وبأن الزحف لا بد له من تضحية(صور+ فيديو)

الجمعة 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 6616
 
  

  شيع مئات الألف من أبناء مدينة تعز بعد صلاة جمعة"السلمية خيارنا" 16 شهيدا من شهداء الثورة السلمية الذين سقطوا نتيجة القصف المدفعي على أحياء وشوارع تعز خلال الأسبوع الماضي واتجه المشيعون في مسيرتين الأولى إلى مقبرة الشهداء بمنطقة كلابه والثانية باتجاه شارع جمال الذي كان عرضة للقصف العنيف من قوات الرئيس صالح التي تتمركز في قلعة القاهرة ومقر الأمن السياسي لتشيع منه العديد من الجنائز باتجاه صينه وشرعب والحجرية.

شــــاهد 1,,,, 2,,,,

وكان مئات الألف من أبناء المدينة أدو صلاة جمعة "السلمية خيارنا" في ساحة الحرية وسط مدينة تعز- جنوب العاصمة صنعاء- مطالبين بإحالة ملف علي صالح وأركان نظامه إلى محكمة الجنايات الدولية وسرعة وقف المجازر التي ترتكبها في حق أبناء اليمن.

خطيب الجمعة الأستاذ/ توهيب الدبعي أشار إلى أن السلمية خيار شباب الثورة ليس شعارا وقولا وإنما هو فعل وعمل وعند اختيار هذا الاسم أو هذا الشعار لهذه الجمعة إنما هو للتذكير فالله توعد بنصر المستضعفين, والمستضعفين هنا ليسوا من جنس واحد إنما هم من الرجال والنساء والولدان والثورة دائما تكون من الشباب الذين خرجوا لإسقاط منظومة الفساد لينتصر الله لهم كما حدث مع أعظم ثورتين من التاريخ ثورة الشاب النبي إبراهيم عليه السلام عندما قاد ثورة ضد الأصنام وثورة النبي موسى عندما قاد ثورة بني إسرائيل ضد فرعون ولن تنتصر لنا المبادرات التي تريد الحفاظ على هذه المنظومة التي خرج الشباب من أجل إسقاطها.

وأضاف أن رياح التغيير جائت دون أن تستأذن أحد سوى بارئها ربنا عز وجل وتهاوت أعتا الأنظمة تحت أقدام المستضعفين رغم عدتها وعدادها التي أراد الله أن يجعلها عبرة للجميع كما حدث لزين ومبارك والقذافي والبقية في الطريق منوها إلى أن الحسم الذي هو مصير كل الثورات له طريقان الأولى الخيار السلمي كما حدث في تونس وأجبر الزين على الفرار وكما حدث في مصر وأرغم مبارك على التنحي والخيار الثاني وهو الخيار العسكري وهو خيار الطغاة وهو الذي أختاره ألقذافي وانتصرت في نهايته إرادة الشباب الليبيين المدعومة بإرادة الله وأشار أيضا إلى أن أي ثورة لا بد لها من زحف والزحف لا بد له من تضحية ومن يقول عكس ذلك فقد تجاهل سنة الله وسنن التاريخ وخاطب الثوار " يا معشر الشباب إنها سلمية زاحفة وليست سلمية واقفة ولا بد لنا أن نتسائل هل ثورتنا زاحفة أم واقفة"

  وتابع قائلا " إن ثورتنا زاحفة تزحف كل يوم وهم لا يشعرون زحفنا إلى العالم وتعامل العالم مع ممثلي الثورة في مختلف الدول بسبب زحف ثورتنا وما حصلت توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام إلا لزحف ثورتنا وإجبارها العالم كله للتعامل مع ممثليكم بسبب صمودكم وتواجدكم في الساحات وتطرق إلى خيار الحسم العسكري و قال:- إن هذا الخيار خيار الطغاة كما أجبر معمر القذافي ثوار ليبيا على حمل السلاح وحسم ثورتهم عسكريا وكان نهايتها النصر وأن ثورتنا هي ثورة سلمية ولن نحيد على ذلك حتى تنتصر ثورتنا.

  كما نوه إلى أن حماة الثورة لم يحملوا السلاح إلا مجبرين بعد أن قتل الأطفال وهم نيام وأحرقت الخيام واستهدفت النساء وهن صيام والله قد كفل حق الدفاع عن النفس وعن المستضعفين وهم لا يعتدون على أحد هم مجبرون للرد دفاعا عن المحرمات في الشهر الذي حرم الله فيه انتهاك الحرمات.

ودعا شباب الثورة إلى مواصلة الرباط في الساحات واعتبرها من أعظم الجهاد في سبيل الله ومن أعظم القربان إلى الله وهو نوع من أنواع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

إلى ذلك أصيب أربعة أشخاص ليلة أمس نتيجة القصف المستمر من قبل قوات اللواء"33" الموالين للرئيس صالح على أحياء مدينة النور , والبعراره , وجبل الوحش , والحصب في بيرباشا في الوقت الذي يسود هدوء حذر وسط المدينة وانقطاع تام للتيار الكهربائي عن وسط شارع جمال نتيجة تحطم أعمدة الكهرباء في تلك المنطقة جراء القصف الذي استهدف الشارع يوم 2 / 11 / 2011م.

 
 


 



 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية