العزي عبده مرشد العريقي .. شهيد الكفاح السلمي بساحة الحرية

الأحد 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- عبد المنعم الشيباني
عدد القراءات 7657

قدمت تعز الابية –ولم تزل تقدم-قافلة من شهداء الحرية والكرامة منذ ميلاد الثورة السلمية في الرابع من فبراير من العام الجاري 2011 والتي انطلقت من تعز كمنطلق للتغيير بإجماع المراقبين.

الشهيد العزي العريقي من كل الاطياف والاحزاب ومن المستقلين ومن ابناء الشعب عموماً من غير استثناء قدمت تعز خيرة شبابها كشهداء للحرية والتغيير غير ان التجمع اليمني للإصلاح تصدَّر القائمة وتقدم الصفوف بأكبر عدد من الشهداء ومنهم القيادي الشبابي العزي عبده مرشد العريقي (عزلة الاعروق-حيفان-35 سنة)، الوريث الشرعي لمبادئ القيادي المحنك الشهيد بشير مهيوب حيدر الدبعي (بشير الدبعي شهيد جمعة التضامن مع تعز الصمود-استشهد بشارع المغتربين ساحة النصر الجديدة –صبيحة الجمعة التي تلت احراق ساحة الحرية).

كان العزي عبده مرشد مثالاً للإخلاص من اجل حزبه الاصلاح كتنظيم في الميدان ومن اجل الثورة ومن اجل تعز، اتقن الجندية والقيادة معاً وكان العزي شعلةً في النشاط الثوري السلمي كحارسٍ للمدخل الجنوبي لساحة الحرية، يسهر لينام زملاؤه ويضحِّي من اجل شباب تعز ومن اجل عيني تعز ومن اجل حُلم اليمن الكبير حتى اختطفته رصاصات الغدر العائلية المناطقية ضمن جحافل العدوان الغاشم -بحقد لانظير له - على مدينة السلام تعز واهلها الطيبين المسالمين والمتنورين بالعلم والفكر، وكان العزي الاب الحنون لشباب ساحة الحرية، يحرص عليهم ويحرسهم ويصد -من دونهم بصدره العاري- هجمات الشر والعدوان يقودهم الثلاثي مجرموا الحرب:- (قيران-عوبلي-ضبعان) بدعم واشارة وضوء اخضر من رموز قائمة العار ممن لفظتهم تعز ونفتهم المدينة كما ينفي الكير خبث الحديد وبتوجيهات عليا من حاكمٍ منبوذٍ لفظه الشعب.

حقاً لم يدَّخر التجمع اليمني للاصلاح شبابه –كما عبَّر الامين العام المساعد محمد السعدي-وقدم افضل ما عنده للثورة ولكن هذا الحزب العريق يفشل دائماً وابداً وفي كل مرة على صعيد السياسة وينكسر دائماً امام املاءات الخارج ويفتقر هذا الحزب الى قرارات قيادية شجاعة لإنجاز مرحلة الحسم الثوري واسقاط حكم العائلة على ارض الواقع والانتصار الفعلي للحرية بالميدان وليس بإملاءات وكلاء ومبعوثين من لدن حلفاء النظام العائلي.

الآلة العدوانية للنظام التي تقتل شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً والتي تعربد في مدينة الفكر والثقافة تعز لن تقف عند حد ما دامت احزاب المعارضة اسيرةً للمفاوضات والمبادرات التي اطالت من امد حكم النظام وقوت شوكته وزادت من تماديه الدموي في حين اضعفت هذه المبادرة والتعاطي معها من عزيمة الثورة وانصارها، كيف ينجح الإصلاح كتنظيم وادارة في العمل الثوري ويفشل في قطف نتائج تضحيات افراده !!؟؟ ولم تزل احزاب المعارضة -وعلى رأسها الإصلاح- تهرول من غير وعي او شعور – وتدعي الحكمة والتفوق والذكاء السياسي- وراء وكلاء وسماسرة لدول لايسرها نجاح ثورة اليمن.

ومع ذلك نقول وبرغم هذا الخذلان السياسي والهرولة من قبل احزاب المشترك على حساب استحقاقات الحسم لن تقدر جحافل العدوان الآثمة على اقتلاع شجرة الحرية لانها مروية بدماء الشهداء، وانّّ دم الشهيد العزي العريقي عبده مرشد ليحاكم الطغاة في الحُكم والمدعومين من امريكا واوروبا والسعودية و يحاكم في الوقت نفسه ساسة احزاب المعارضة باقترافهم سياسة الانبطاح والتسليم الكامل بمايقوله "وكلاء الطبخ الاقليمي" يطبخون اجهاض الثورة ويطبخون رئيساً من جنس (الوالد الحالي). فهل يدرك الإصلاح والمشترك ورجالات المجلس الوطني عواقب هرولتهم !! ؟؟؟

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية