سقط الليلة الماضية في مدينة تعز، شهيدان، جراء عبوة ناسفة استهدفت مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح، في منطقة الحصب ببير باشا، التي تعتبر منطقة التماس بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، وبين أنصار القبائل الموالية للثورة.

شــــــــاهد الفيديو ( 1 ),,,,

وقالت مصادر محلية بأن انفجارا عنيفا هز مقر الإصلاح ليلة أمس، ما أدى إلى مقتل عبد الناصر سعيد القحطاني (19 عاما)، وهو طالب في الثانوية، وجميل عبد الواسع محمد (30 عاما)، مشيرة إلى أنه تم نقل الشهيد الأول إلى المستشفى الميداني، وهو أشلاء متناثرة، أما الشهيد الآخر فقد تفحمت جثته، وفقا لمصادر طبية في المستشفى الميداني، كما أصيب ثالث بجروح خطيرة.

وفيما رجحت مصادر محلية لـ«مأرب برس» بأن الانفجار الذي وقع الساعة الثانية بعد منتصف الليل، كان سببه وضعت في المبنى، أو كانت بداخلة، قال شهود عيان ومسعفون لـ«مأرب برس» بأن الانفجار ناتج عن قذيفة سقطت على مقر الإصلاح، مؤكدين أن مصدر القذيفة هو جبل البتول، المطل على المنطقة، ويقع فيه منزل قيادي كبير في الحزب الحاكم.

من جانب آخر، تظاهر الآلاف من أبناء المحافظة صباح اليوم السبت، بصدور عارية للمطالبة بإحالة ملف صالح إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاكمته كمجرم حرب جراء الجرائم التي ترتكبها قواته بحق اليمنيين، كما طالبوا مجلس الأمن الدولي أن تكون قراراته قوية بحق النظام، داعين إلى سرعة الحسم الثوري وعدم التعويل على قرارات الخارج، منديين باستهداف مقر الإصلاح، وطالبوا بحماية المدنيين والأحياء السكنية التي تستهدفها القوات الموالية للرئيس صالح، رافضين أي حصانة للرئيس صالح من المحاكمة.

وفي خطوة تصعيدية للثورة السلمية، أعلن شباب الثورة بالمحافظة عصر أمس عن البدء في تدشين مشروع إحراق البطائق الانتخابية الجمعة القادمة، كرد على نظام صالح المطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وقام العديد من منظمي الحملة بإحراق بطائقهم الانتخابية تشدينا للمشروع، معبرين عن رفضهم لأي مبادرات من شأنها منح نظام صالح أي نوع من الحصانة التي تعفيه من المساءلة القانونية حول عمليات القتل التي طالت شباب الثورة، في عموم المحافظات اليمنية.