أصيب سائق دراجة نارية، يدعى أمين عبد الرحمن محسن، ظهر اليوم الأحد بمدينة تعز، برصاص جنود الحرس الجمهوري، الذين قاموا بإطلاق النار عليه، في نقطة لهم بمنطقة شعب الدبا الواقعة بالقرب من القصر الرئاسي.

وأفاد المصاب لـ«مأرب برس» بأنه ولدى وصوله إلى نقطة للحرس الجمهوري بجوار صالة عدن بشعب الدبا، أشار له أحد الجنود بالمرور، وقال بأنه لم يشعر بعد ذلك إلا بالدماء تسيل من شقه الأيسر، جراء قام أحد الجنود بإطلاق النار عليه.

من جانب آخر، تجدد صباح اليوم قصف القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، على حي زيد الموشكي، بعد قرابة أسبوع من الهدوء الحذر، حيث استمر القصف منذ الساعة الثالثة صباحا وحتى الساعة الثامنة بشكل متقطع ومن أسلحة متوسطة "رشاشات" بحسب مصادر محلية.

وقالت المصادر بأن اشتباكات أخرى دارت في منطقة المرور بالحصب في بير باشا بين قوات تابعة للرئيس صالح حاولت التوغل والتمركز في تلك المنطقة وبين أنصار الثورة الذين يقومون بحماية المنشآت بتلك المنطقة.

على صعيد آخر، جابت مسيرة حاشدة صباح اليوم مختلف شوارع المدينة مطالبين بسرعة إحالة ملف الرئيس صالح إلى محكمة الجنايات الدولية على الجرائم التي ترتكبها قواته بحق النساء والأطفال والأحياء السكنية في مدينة تعز وغيرها من المدن اليمنية كما طالبوا بسرعة الحسم الثوري واعتبروا القبول بالمبادرات التي تعط الضمانات أو تبقي على الرئيس صالح حتى ولو رئيسا شرفيا خيانة لدماء الشهداء وخيانة للوطن يستحق مرتكبوها المحاكمة العادلة على حد تعبير الكثير من المتظاهرين.

وكانت شهدت المدينة عصر أمس مسيرة نسائية حاشدة بمحافظة تعز عصر أمس عدة شوارع بالمدنية للتنديد بجرائم القصف التي تشنها قوات النظام على المدينة , وطالبت المتظاهرات من خلال الشعارات التي رددت تقديم صالح ونظامه لمحكمة العدل الدولية، وحملن تحمل محافظ المحافظة حمود الصوفي مسئولية قتل أبناء المحافظة كونه المسئول الأول في المحافظة، كما حملت المتظاهرات صورا لشهيدات تعز «تفاحة, عزيزة, زينب, ياسمين».

وفي سياق متصل يستعد شباب الثورة بمحافظة تعز لتسيير تظاهرة حاشدة من كافة مديريات المحافظة سيرا على الأقدام إلى العاصمة اليمنية صنعاء لمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على نظام صالح وإيقاف جرائم الحرب التي تمارس بحق اليمنيين وتقديم المسئولين عنها إلى المحاكمة وقد أعلنوا عن الاستعداد لذلك وحددوا الأسبوع المقبل موعد لانطلاق تلك التظاهرة.

وقد قال الشيخ محمد صبر أحد الشباب المرابطين بالساحة منذ انطلاق الثورة أن المسيرة التي انطلقت من مديرية المعافر وصولا إلى ساحة الحرية بمحافظة تعز قاطعة أكثر 40كم سيرا على الأٌقدام الخميس الماضي سوف تتوحد مع عدة مديريات بالمحافظة وتنظيم مسيرة إلى صنعاء وأضاف: إذا كان آباؤنا وأجدادنا قد انطلقوا من هذه المحافظة الأبية في منتصف القرن الماضي ليفكوا حصار السبعين فإن علينا اليوم أن نكرر التجربة لنرفد إخواننا في الستين.