تستعد حكومة الوفاقِ الوطني في اليمن لاداء اليمين الدستورية يوم السبت 10 ديسمبر/كانون الاول، وذلك وسط استمرار التظاهرات الحاشدة في معظم محافظات البلاد للمطالبة بمحاكمة كل من تورط في قتل المعتصمين.

وفي محاولة لتهدئة الأوضاع عشية تنصيب حكومة الوفاق الوطني، دعت قوى المعارضة والنظام الى تهدئة إعلامية متبادلة. فقد علق حزب المؤتمر الشعبي العام مسيراته الأسبوعية لمناصرة النظام، اما أنصار الثروة الشبابية السلمية فواصلوا احتشادهم الأسبوعي يوم الجمعة وسط صنعاء في ما أطلق عليه "جمعة الاصطفاف الثوري"، وجددوا المطالبة بمحاكمة الرئيس اليمني وأعوانه.

مع ذلك، أعرب شباب الثورة السلمية في شارع الستين عن تأييدهم لحكومة الوفاق إذا عملت على تحقيق أهداف الثورة.

وعلى الصعيد الميداني، وبدأت اللجنة العسكرية المكلفة بتطبيع الاوضاع الامنية في البلاد بإخلاء المدن من قوات الجيش والمسلحين. وأكد مصدر امني بمحافظة تعز الجمعة انه اخلت عدة مواقع في المدينة من قوات الجيش والمسلحين المؤيدين للمعارضة. وقامت اللجنة بالإشراف على إزالة المتاريس وانسحاب المسلحين في العديد من المناطق بتعز، كما فتح الطرق أمام المواطنين اليمنيين.