آخر الاخبار

جمال بن عمر: الأمم المتحدة تريد يمن شوارعه ملك للشعب وليس للتشكيلات العسكرية أو المليشيات.. وهناك تفهم للقضية الجنوبية

الجمعة 16 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - انور حيدر
عدد القراءات 13761
 
 

أكد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للامم المتحدة لليمن ان من حق الشباب التظاهر السلمي و المطالبة بالتغيير والحلم بدولة مدنية تسودها العدالة، واضاف من حق الشباب التظاهر بدون الحاق الضرر بالآخرين والابتعاد عما يزعج السكان.

وقال يمكن لمطالب الشباب ان تحقق في اطار برامج الحكومة الجديدة جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء ودعا الحكومة الى استيعاب مطالب الشباب وطموحاتهم وآمالهم وتطلعاتهم.

ودعا المجتمع الدولي إلى دعم عملية الإصلاح في اليمن من خلال توفير الدعم اللازم والاهتمام بإعادة إعمار اليمن .

وفي سؤال ل"مأرب برس" حول عدم زيارته لمنطقة دماج في صعدة رغم لقائه بالحوثيين، وصف بن عمر الوضع في منطقة دماج بالكارثي والخطير وقال هناك الكثير من القتلى والجرحى من النساء والاطفال والرجال، واوضح انه دعا بضرورة اعطاء ضمانات للصليب الاحمر الدولي بالدخول الى منطقة دماج وتقديم الدعم والمساعدة. واضاف؛ تواصلنا لغرض دخولنا الى منطقة دماج لكن الوقت لم يكن كافيا وقال لو بقينا في صعدة ساعات لتمكنا من زيارة منطقة دماج متمنيا ان تحل المشكلة في اقرب وقت.

واوضح بن عمر ان مؤتمرا للحوار الوطني سيعقد في اليمن وسيشمل جميع الاطراف من احزاب وحوثيين وحراك ومنظمات مجتمع مدني لمعالجة القضايا العالقة وذات الطابع الوطني وبرامج التنمية المستدامة.

ووصف الحراك الجنوبي بانه حركة سياسية واسعة وانه يجب ادراج القضية الجنوبية في النقاشات والفعاليات. 

وقال لمسنا استعداد جدي من قبل جميع الاطراف في اليمن لمناقشة القضية الجنوبية.

وأوضح أن تحقيق تقدم في سير العملية السياسية الهادفة إلى حل الأزمة القائمة في البلاد سيظل مرهوناً بمدى توفر إرادة كافة الأطراف اليمنية للتطبيق المخلص لبنود المبادرة الخليجية.

وقال ان زيارته السابعة لليمن تأتي في اطار المساعي الحميدة التي يبذلها الامين العام للامم المتحدة وايضا تلبية لطلب مجلس الامن الدولي لتقييم التقدم في تنفيذ قراره رقم 2014 خاصة في ضوء التسوية السياسية التي تم التوقيع عليها في نوفمبر الماضي ، معربا عن سروره لرؤية التقدم في تنفيذ اتفاق شهر نوفمبر.

كما اعرب عن سعادته بتعهد اللجنة العسكرية لشئون الأمن وتحقيق الاستقرار والتي يرأسها نائب رئيس الجمهورية باتخاذ خطوات سريعة لتحقيق الاستقرار من خلال الدعوة لإزالة كافة نقاط التفتيش والحواجز وسحب القوات العسكرية إلى ثكناتها وإعادة المليشيات إلى قرارها بحلول الرابع والعشرين من ديسمبر.

وثمن جهود الحكومة التي ادت اليمين يوم العاشر ديسمبر من خلال اتخاذ خطوات من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

وقال ان الامم المتحدة تريد يمن شوارعه ملك للشعب وليس للتشكيلات العسكرية أو المليشيات.

مشددا على ضرورة ان يتمتع اليمنيون بحياتهم اليومية وتنمية مجتمعاتهم من خلال رسم القادة المدنيين مستقبل البلاد وليس ممن يحملون السلاح.

عقوبات تنتظر غير الملتزمين بالمبادرة الخليجية

وحذر بن عمر من تنصل أي طرف من الالتزام بالمبادرة الخليجية، وقال ان أي طرف لم يلتزم سيواجه بعقوبات.

مبينا ان مجلس الامن يتابع العملية السلمية في اليمن عن قرب وستكون هناك عواقب لمن يظن أن بإمكانه عرقلة هذه العملية.

وقال إن مجلس الأمن يتابع الوضع في اليمن عن قرب وقد طلب مني تقديم التقرير القادم للأمين العام للأمم المتحدة يوم الحادي والعشرين من الشهر الحالي، أي قبل شهر من الموعد الذي كان نص عليه القرار 2014.

واشار الى ان الوضع في البلاد يبقى هشاً ، فيما لا يمكن تنفيذ الاتفاق السياسي بدون الالتزام المستمر والتعاون المتواصل من قبل القادة السياسيين في مختلف أنحاء البلاد.

منوها الى انه أجرى مشاورات مع عدد كبير من القادة السياسيين وسافر إلى تعز وعدن وصعدة لمعرفة التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن وانه خلال الزيارة التقي بمئات اليمنيين من مختلف شرائح المجتمع والتيارات والأحزاب السياسية وممثلين عن حكومة الوفاق الوطني وقادة عن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك ومستقلين وممثلين عن الحراك الجنوبي والحوثيين.

وقال من بين اللقاءات التي قمت بها والتي انطبعت في ذاكرتي اللقاء مع مئات الشباب في ساحة التغيير في صنعاء وممثلي الشباب في ساحات التغيير في كل من تعز وعدن.