تعز: إصابة أحد شباب الثورة برصاص مسلحين مجهولين، وإيقاد الشعلة الأولى لذكرى مفجر الثورات العربية محمد بوعزيزي (صور)

الأحد 18 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 8810
 
  

ذكرت مصادر محلية لـ"مأرب برس" أن الشاب خليل أحمد مكرد أحد الناشطين في ثورة الشباب السلمية أصيب ظهر اليوم برصاص مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية في منطقة الضبوعه عندما قاما بفتح أسلحتهم الشخصية على الشاب المذكور وهو واقف على الرصيف مع مجموعة من زملائه في انتظار قدوم المسيرة من شارع جمال عبد الناصر وسط مدينة تعز – جنوب العاصمة اليمنية صنعاء - وبحسب المصادر الطبية في المستشفى الميداني فإن الإصابة مابين المتوسطة والخطرة وقد أدت إلى تمزق عضلة الرجل اليمنى والأنسجة الدموية يأتي هذا بعد يومين من اغتيال احد ضباط اللواء "17 " مشاه وجنديين آخرين في الشارع نفسه واغتيال ضابط آخر في منطقة الراهده وكلهم من الموالين لثورة الشباب السلمية في ضل تهدئة لا تزال تترنح بين الفشل والنجاح بسبب تمنع القوات الموالية للرئيس صالح من الانسحاب من معظم النقاط والمواقع المستحدثة وسط المدينة وعند مداخلها بحسب الكثير من المصادر المحلية بما فيهم بعض أعضاء لجنة التهدئة.

إلى ذلك لاقا الاعتداء على حرائر تعز وإطلاق النار عليهن بغية إخافتهن وثنيهن عن مواصلة المسيرة انتقادات واسعة من قبل الأهالي وشباب الثورة معتبرين إن إطلاق النار تجاه النساء جريمة تضاف إلى جرائم نظام صالح الدموي خاصة وأن تقدم قوة مجهزة بكل قواتها وعتادها بإطلاق النار تجاه نساء شاركن في تظاهرة سلمية متوجهة إلى ساحة الحرية للمشاركة في أيقاد الشعلة الأولى لذكرى التحرر العربي والتي قادها البوعزيزي من تونس الخضراء بحيث قام شباب ساحة الحرية بإيقاد الشعلة الأولى لانطلاق ثورات التحرر العربي.

وفي سياق متصل تظاهر اليوم الآلاف من أبناء مدينة تعز تنديدا بما سموها أعمال البلطجة من قبل بعض الأجهزة الأمنية واعتدائها مساء أمس على مسيرة النساء كما طالبوا بإخلاء المدينة من كل الثكنات العسكرية والنقاط المستحدثة وطالبوا أيضا بإقالة الصوفي وقيران والعوبلي وضبعان وتقديمهم إلى المحاكمة على ما قالوا أنها جرائم ارتكبت بحق المدنيين في تعز كما طالبوا أيضا بضرورة محاكمة الرئيس صالح وكل أركان نظامه وإحالة ملفهم إلى محكمة الجنايات الدولية.

من جانبهم يواصل شباب الحرية بتعز جمع التوقيعات المشاركة بمسيرة الحياة والمقرر أن تنطلق خلال الأيام القادمة سيرا على الأقدم إلى العاصمة صنعاء وأوضح المشاركون في الإعداد للمسيرة أن الهدف منها يكمن في :

1 – إيصال رسالة قوية إلى العالم للتعبير عن غضب الشعب اليمني الثائر ورفضه لكل التجاوزات وإصراره على انجاز الهدف الأول للثورة ( إسقاط النظام ) ورفع الزخم الثوري السلمي .

2 – الإبقاء على الثورة وعنفوانها وفاء من شباب الثورة للشهداء والجرحى وجميع المتضررين من حروب النظام على الشعب .

3 – إذكاء نار الثورة وتجديد النشاط والعزيمة الثورية على امتداد الساحة اليمنية .

4 – التأكيد على وحدة الشعب اليمني وإجماعه على ضرورة محاكمة القتلة الملطخة أيديهم بدماء الشعب وأمواله ورفض الوصاية على الثورة.

وفي سياق أخر عاودت صحيفة الجمهورية صدورها هذا اليوم بعد توقف دام 10 أيام بسبب إضراب العاملين في الصحيفة بسبب الاستيلاء على مستحقاتهم المالية بعد تدخل وزير الإعلام الأستاذ على العمراني مرحبين في الوقت نفسه بعودة الأستاذ سمير رشاد اليوسفي على رأس الطاقم التحريري للصحيفة.

وفي هذا الصدد عبر الكثير من شباب الثورة عن أملهم بأن تتغير السياسة الإعلامية لصحيفة الجمهورية وتصبح أكثر مرونة وحيادية وتستوعب المتغيرات السياسية وتراعي الحالة الثورية التي تعيشها اليمن وتعمل على خدمة ثورة الشعب السلمية وتقف على مسافة واحدة من كل الأطراف وتبتعد عن السياسة الإعلامية القديمة لأن الجميع اليوم وكما قالوا في عهد ثورة ويجب أن يكون الخطاب الإعلامي موازيا للحالة الثورية التي تشهدها اليمن .

 



 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية