أعلن الشيخ علوي الباشا بدعوة الشيخ محمد بن ناجي الشايف، التي أطلقها، مؤخرا، في مجلس النواب، إلى بحث خيار الفيدرالية في إدارة الدولة اليمنية، كحل للأزمة التي تعصف باليمن حاليا.

وقال الباشا في تصريح لـ«مأرب برس» بأن دعوة الشايف تدل على إدراك جوهر المشاكل المستعصية في اليمن، التي لا تكمن في إسقاط النظام، بل في تجاوز التركة الثقيلة التي سيرثها عنه أي نظام جديد، مشيرا إلى أن هذه التركة تتمثل في عقلية المركزية الفجة القائمة على اعتماد إستراتجية أن صنعاء ومحيطها هي مركز السيادة والقيادة، وبأن المحافظات الأخرى مناطق خراج وجباية.

وأضاف الباشا، وهو أمين عام مجلس تحالف قبائل مأرب والجوف، بأن عدم معالجة هذا الأمر قد يدفع للتفكير في بحث خيار أقلمة مأرب والجوف، مؤكدا بأن ممارسات النظام السابق معروفة تجاه سلب حقوق المحافظات الأخرى، مشيرا إلى أن هذا هو حجز الزاوية في أسباب قيام ثورة الشباب، لأن القضية ليست قضية الفساد فحسب، وإنما غياب العدل والمساواة بين الظالم والمظلوم.

وأكد الباشا بأن هناك مشكلة أخرى لابد من استيضاحها في المرحلة الراهنة، وهي أن نوايا أحزاب اللقاء المشترك، في قوى معارضة الشمال الأخرى كجماعة الحوثي المسلحة، ليست واضحة حيال مطالب الفيدرالية، التي ينادي بها قطاع كبير من أبناء الجنوب، وكثر من أبناء محافظات الوسط خاصة في تعز ومأرب والجوف.

وأشار الباشا إلى أنه لا يمكن القبول بإعادة إنتاج الحكم المركزي المتخلف، وقال بأن على صنعاء أن تثور على ثقافتها السابقة وإلا فإنها ستواجه عزلا وتصديا لا مركزيا يجعلها تقبل بخيارات أسوأ.

وكان البرلماني المؤتمري الشيخ محمد بن ناجي الشايف، نجل شيخ قبائل بكيل، المنتمي إلى محافظة الجوف قد أطلق دعوة تحت قبة البرلمان لمناقشة خيار الفيدرالية، كحل للأزمة الراهنة في اليمن.