سقط 3 جرحى في اعتداء على وقفة احتجاجية نفذها منتسبو القوات المسلحة والأمن بالقرب من ديوان عام محافظة تعز، ظهر اليوم الأحد، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم.

وقال شهود عيان لـ«مأرب برس» بأن مجموعة من البلاطجة هاجموا المعتصمين وأطلقوا الرصاص عليهم ما أسفر عن سقوط 3 جرحى أحدهم في حالة خطرة، اثنان منهم من المعتصمين والثالث من المهاجمين.

وأضاف شهود العيان بأنه وأثناء تنفيذ العسكريين وقفتهم الاحتجاجية في جولة حوض الأشراف وبينما هم يلقون الكلمات ويقرؤون بيان وقفتهم الاحتجاجية هاجمهم العديد من المسلحين بلباس مدني من شارع الحوض المتجه نحو القصر الجمهوري ومستشفى الثورة العام ومن اتجاه سوق الأشبط ومن أمام مبنى المحافظة وأطلقوا عليهم الرصاص وبكثافة واشتبكوا مع لجنة الأمن والحماية التابعة للمسيرة فتفرقت المسيرتين العسكرية والمدنية التي التحقت بها مؤخرا.

وقال مصدر عسكري في المسيرة العسكرية لـ"مأرب برس" بأن منتسبي القوات المسلحة والأمن في المسيرة أغلبهم عزل عن السلاح باستثناء لجنة الحماية والدفاع عن النفس التي تمكنت من القبض على احد المهاجمين ويدعى سليم المقطري وهو ملازم بالحرس الجمهوري والآخر مصاب وإصابته في حالة خطرة ويدعى طالب أحمد القردعي وهو نقيب بالحرس الجمهوري أيضا فيما تمكن الباقون من الفرار باتجاه جولة القصر وباتجاه قسم الأشبط القريب من المكان وأضاف أما من كانوا يطلقون النار من أمام المحافظة فلم تعرف جهة هروبهم حتى الآن مستدركا وقد أصيب من العسكريين المنظمين للثورة أثنين أحدهما إصابته فوق المتوسطة ويدعى عبد الحافظ محمد أحمد عقلان والآخر خفيفة وهو ما أكده مصدر طبي في المستشفى الميداني وحمل المصدر العسكري بلاطجة بقيا العائلة كما أطلق عليهم وعلى رأسهم قائد الحرس الجمهوري بتعز مسئولية الحادثة.

وكان تظاهر صباح اليوم الآلاف من منتسبي القوات المسلحة والأمن الموالية للثورة وللمرة الثالثة خلال شهر وذلك واحتجاجا على عدم استجابة الحكومة واللجنة العسكرية والرئيس المفوض لمطالبهم التي عددوها في بيان لهم أثناء وقفتهم الاحتجاجية وقد حصل "مأرب برس" على نسخة منه وتتمثل بمحاسبة وإقالة محور الشر والفتنة الثلاثي البغيض ( ضبعان – قيران – العوبلي ) وسرعة معالجة أوضاع الموقوفين والمبعدين والمقصيين والمصدرين والمصفرين وإعادتهم إلى أعمالهم ووحداتهم السابقة وسرعة إطلاق المرتبات الموقوفة من بداية توقيفها وسرعة أطلاق سراح المسجونين والمعتقلين العسكريين ظلما وتعسفا كما هددوا بتصعيد احتجاجهم في المرات القادمة في حال لم تستجب الحكومة واللجنة العسكرية والرئيس المفوض لمطالبهم وحذروا الجهات المذكورة بان صبرهم وسلميتهم لن تستمر طويلا في حال تجاهل مطالبهم.

وكان العسكريون ساروا في مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من منتسبي القوات المسلحة والأمن ومن مختلف الوحدات العسكرية انطلقت المسيرة من أمام مكتب التربية والتعليم في شارع جمال مرورا بعقبة شارع جمال ومدرسة الشعب وصولا إلى جولة المحافظة حيث نفذوا وقفتهم الاحتجاجية وهم يهتفون" يا عوبلي . يا عوبلي خلص ما فيش أحمد علي " يا جيشنا يا مقدام أنت للباطل هدام " لا جوع . لا رجوع ثورة . ثورة لا خضوع ".

أما في سياق الاحتجاجات المتواصلة فقد تظاهر اليوم سائقو سيارات الهيلوكس في خط الحجرية المسراخ تعز في العشرات من سيارتهم إلى جولة الحوض حيث توقفوا قبل الجولة احتراما لمظاهرة العسكريين وكان مرادهم أمام مبنى المحافظة للاحتجاج على تعسف نقطة الضباب التابعة للواء" 33" عند المدخل الجنوبي للمدينة ومطالبتهم السلطة المحلية بإزالتها وإحلال محلها نقطة أمن عام أو شرطية عسكرية.

وقال أحد سائقي السيارات ويدعى صدام على سيف عثمان "بأن جنود النقطة يأخذون من كل صاحب سيارة مبلغ "500 "ريال بحجة أن هناك أوامر من رئيس حكومة الوفاق الأستاذ محمد سالم با سندوه وأضاف ومن يرفض يسجلون عليه مخالفة مرورية بتواطؤ مع أحد رجال المرور هناك وأنه سلم على سيارته 98 مخالفة تصل قيمتها إلى ما يقارب 55 ألف ريال" وهو ما وافقه فيه كل المتظاهرين من أصحاب السيارات. 

وفي سياق متصل ذكر مصدر مطلع في مكتب النقل في تعز بأن مدير مكتب النقل قام صباح اليوم بإغلاق المكتب أمام موظفي المكتب الذين يعتصمون للمطالبة بإقالته ولم يسمح لهم بالدوام كما يواصل أطباء وموظفو هيئة مستشفى الثورة العام بتعز وأطباء وموظفو المستشفى اليمني السويدي " النقطة الرابع" ومهندسو مكتب الأشغال العامة بتعز وموظفو الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة اعتصاماتهم المتواصلة والتي تطالب بإقالة مدراء تلك المكاتب والمستشفيات وقلع الفاسدين الذين عملوا على تخريب تلك المؤسسات.