قالت مصادر محلية في وادي القاضي بوسط مدينة تعز بأن شابا يدعى حسام حميد على أحمد، قتل صباح اليوم السبت، وهو في شقته جراء اشتباكات بين مسلحين في وادي القاضي أسفل المجمع القضائي الذي تسيطر عليه قوات الشرطة العسكرية منذ انسحاب قوات اللواء 33 من المنطقة.

شــــــاهد الفيديو ( 1 ),,,

واختلفت المصادر في سرد تفاصيل الحادث، حيث قالت بعض المصادر بأن الاشتباكات كانت بين مسلحين وبين قوات الشرطة في المجمع القضائي، في حين أكدت مصادر أخرى وشهود عيان بأن الاشتباكات كانت بين جماعات مسلحة على خلفية نزاع بينها على محطة للمشتقات النفطية تقع جوار جامع السنة على شارع وادي القاضي، وتسببت الاشتباكات في إصابة شاب كان شقته عند الساعة الثانية فجرا، نقل على إثرها إلى مستشفى الروضة قبل أن يفارق الحياة، وهو ما أكدته مصادر طبية في المستشفى.

من جانب آخر، ذكرت مصادر عسكرية لـ"مأرب برس" بأن قيادة القاعدة الجوية بمطار تعز الدولي منعت أفراد السرب السابع من دخول القاعدة بعد تهديدهم بتصعيد اعتصاماتهم المطالبة بالتراجع عن قرار نقلهم إلى قاعدة العند الجوية، بالإضافة إلى مطالب حقوقية أخرى، ما اضطرهم للاعتصام أمام القاعدة الجوية ورفع سقف مطالبهم، وإمهال قيادة القاعدة مهلة 72 ساعة لمغادرة القاعدة ما لم فإنهم سيصعدون من احتجاجاتهم بكل الطرق والسبل المتاحة دستوريا وقانونيا.

وبحسب أحد أفراد السرب المعتصمين فإن المعتصمين يناشدون الرئيس المفوض ورئيس اللجنة العسكرية الفريق الركن عبده ربه منصور هادي بسرعة التدخل وإنهاء معاناتهم جراء التعسف الذي يمارس ضدهم.

أما على صعيد الاحتجاجات في المكاتب الحكومية والمؤسسات التعليمة فقد قامت طالبات مدرسة سبأ سابقا "نعمة رسام" حاليا باعتراض سيارة وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق يحيى الأشول، الذي يزور مدينة تعز حاليا إلى جانب وزير الصحة لمتابعة الأوضاع الصحية والتعليمية بالمحافظة.

وقال شهود عيان بأن طالبات المدرسة وقفن أمام سيارة الوزير ومنعنه من التحرك وسط شارع جمال بعد زيارته للمدرسة والطالبات المعتصمات وتوجيهه بتشكيل لجنة من التربية والتعليم لإدارة الامتحانات النصفية حتى يتم البت في موضوع مديرة المدرسة بعد الانتهاء من عملية الامتحانات النصفية، وفقا لمصادر تربوية حضرت الاجتماع.

وظل الوزير في سيارته وسط الشارع دون أن يتمكن من التحرك في أي اتجاه رغم كل المحاولات لإقناع الطالبات بفك الشارع والسماح للوزير بالمغادرة ورغم وعد الوزير للطالبات باتخاذ الإجراءات التي ترضيهن، واستمر الحصار حتى وصل مسلحون من اللجان الشعبية لحماية الأحياء وفك الحصار عن الوزير عند الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر.

وفي سياق متصل ذكر مجموعة من أهالي منطقة الكربة بحذران بأن الكثير من الطلاب والطالبات في المنطقة خرجوا صباح اليوم بمظاهرة حاشدة بعد منعهم من دخول الامتحانات في مدرسة الخير من قبل عصابة مسلحة تتبع مدير المدرسة حسب قولهم.

وقالت الطالبة «أ . م . ر» لـ" مأرب برس" بأن ما بين 200 – 300 طالب وطالبة لم يتمكنوا من دخول الامتحانات وأن المنطقة محاصرة وتعيش حالة مأساوية منذ أربعة أشهر، وناشدت كل المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان لزيارة المنطقة والإطلاع عن حجم المأساة التي تعيشها والصعوبات التي تعاني منها بسبب هذه العصابات المسلحة التي قالت أنها أرعبت الناس وحولت حياتهم إلى جحيم.

وعلى صعيد متصل صعد أطباء هيئة مستشفى الثورة العام بتعز احتجاجاتهم، وأعلنوا عن بدء اعتصام مفتوح في باحة المستشفى ليلا ونهارا ودعوا إلى إضراب عن العمل يبدأ الاثنين القادم وذلك بعد رفض وزير الصحة الذي يزور المحافظة ومحافظ محافظة تعز حمود الصوفي الاستجابة لمطالبهم بتغيير مدير المستشفى إلا بعد الانتخابات الرئاسية القادمة، بحسب أحد أطباء المستشفى، الذي قال أن لا شان لهم بالانتخابات الرئاسية واعتبر ذلك عذرا أقبح من ذنب.

وفي ساحة الحرية، أقيمت عصر أمس التصفيات النهائية في مجال الإنشاد وسط حضور جماهيري حاشد وذلك برعاية منتدى المبدعين، ويعد مجال الإنشاد من المجالات الإبداعية الكثير التي يرعها المنتدى في الجانب الإبداعي وفي كل الجوانب.