أمهل قائد الدفاع الجوي بالفرقة الأولى مدرع، ورئيس المجلس الثورة للدفاع والأمن بمحافظة تعز، العميد ركن صادق سرحان، اللجنة العسكرية بتعز ساعتين، لإخلاء المسلحين الموالين للرئيس علي عبد الله صالح المحاصرين لمقر صحيفة الجمهورية.

وحذر سرحان في تصريح خاص لـ«مأرب برس» من المساس بمقر صحيفة الجمهورية، مؤكدا بأنه لن يسمح بالعبث بمقدرات الشعب وممتلكاته، وقال بأن على من وصفها بـ«الأيادي الرخيصة والمدفوعة الأجر أن تستوعب بأن عهد البلطجة والنهب قد ولى إلى غير جعة، وأن تعي وتفهم طبيعة مرحلة التحول التي تمر بها اليمن».

وأكد سرحان بأنه قد أمهل اللجنة العسكرية بتعز ساعتين (بدأت في تمام الساعة العاشرة والنصف) لسحب المسلحين المحاصرين لمقر صحيفة الجمهورية، وقال بأنه ما لم يتم ذلك «فإننا سنضطر آسفين للسماح لشبابنا بالتوجه إلى مقر الصحيفة لحماية الصحيفة والعاملين فيها، وإجبار البلاطجة على الانسحاب».

وأضاف سرحان ساخرا: «صحيفة الجمهورية تقع في منطقة أمنية بالقرب من إدارة أمن المحافظة، وكنا نتأمل من الجهات الأمنية أن تقوم بما يفرضه عليها واجبها، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها اليمن، ولكننا وأمام تخاذل الجهات الأمنية وتواطؤها لن نسمح بتكرار سيناريو ما حدث في صحيفة الثورة بصنعاء».

وأكد سرحان بأن تحذيره للجنة العسكرية لسحب البلاطجة من أمام مقر صحيفة الجمهورية، ينطلق من دافع حرصه الشديد على تجنب تصعيد الأحداث، خاصة وأن شباب الثورة بتعز عازمون على تسيير مسيرة حاشدة صباح غد السبت، إلى مقر الصحيفة احتجاجا على الحصار المطبق الذي تتعرض له الصحيفة، وأضاف «وبما أننا قد تعهدنا بحماية الشباب فإن أقل ما نقدمه لهؤلاء الثوار هو تجنب تعريضهم لرصاص البلاطجة والأمن، لأن دماءهم أغلى ما يملكه الوطن».

وعلم «مأرب برس» من مصادر محلية بأن عدد المسلحين المحاصرين لمقر صحيفة الجمهورية منذ عصر اليوم الجمعة، يتراوح بين 100 إلى 120 مسلحا، يقودهم عبد الرزاق الخليدي المتهم من قبل شباب الثورة بجرائم قتل تعرض لها شباب الثورة، ورياض درهم، عضو المجلس المحلي بمديرة القاهرة، وعبد الله البروي، رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بالدائرة 33، ونزار الخالد، رئيس فرع صحيفة الثورة بتعز.