وسجل مراقبون لأول مرة في تاريخ العمليات الانتخابية، فرار عددا من أعضاء اللجان الفرعية من المراكز الانتخابية في عدد من المديريات في المعلا والمنصورة والقلوعة ودار سعد ، في حين سيطر عدد من المحتجين الموالين للحراك الجنوبي على مراكز اقتراع وقاموا بعرض صناديق الاقتراع مع بطائقها في مزاد علني .

وقال مراسل مأرب برس بعدن:" ان شقيق المرشح التوافقي ( ناصر منصور هادي ) والذي يشغل منصب وكيل جهاز الأمن السياسي لم يتمكن من التصويت لشقيقه بعد أن تعرض المركز الانتخابي في معهد أمين ناشر بخورمكسر لإطلاق نار الأمر الذي دفعه لمغادرة المبنى مع مرافقيه" .

وأكد المراسل :"سيطر أنصار الحراك الجنوبي على غالبية المراكز الانتخابية في عدن وقاموا بإحراق بطائق الانتخابات في حين اضطرت بعض القوات العسكرية المكلفة بحماية اللجان إلى الانسحاب تحت الضغط .

في غضون ذلك أكدت مصادر طبية لـ(مأرب برس):" ارتفاع عدد القتلى إلى خمسة أشخاص وإصابة 20 آخرين بينهم ثلاثة جنود في اشتباكات اندلعت منذ الصباح الباكر في عدد من مديريات محافظة عدن .

وكانت أنباء تحدثت عن استيلاء ناشطون من الحراك الجنوبي على مدرعة للجيش في كريتر إلا أن الجيش استعادها بعد اشتباكات ضارية في كريتر .

وكان أنصار الحراك الجنوبي قد صادروا ثلاثة صناديق اقتراع من ثلاثة مراكز انتخابية في مديرية دار سعد بعدن بعد انسحاب القوة العسكرية جراء اشتباكات عنيفة إلا أن سكان محليون قالوا أن مدرعات تجوب شوارع دار سعد هذه اللحظات وتطلق النار في الهواء .

وفي مديرية التواهي امتنع أعضاء اللجنة الانتخابية عن الحضور باستثناء عضو وحيد بعد انفجار عنيف هز مركز انتخابي في المديرية .

وتكرر غياب أعضاء اللجان الانتخابية في عدد من المراكز الانتخابية بعدن – وفق مسؤول في اللجنة الاشرافية بعدن – بعد أن تسلم أعضاء اللجان مستحقات مقدمة قبل يومين .

في غضون ذلك قالت مصادر محلية لـ(مأرب برس):"أن أعضاء اللجنة الفرعية بالشيخ عثمان رفضوا بدء عملية الاقتراع إلى أن تتوفر لهم الحماية الامنية الكافية بعد أن اشتكوا نقص الحماية الأمنية في المحافظة" .

وحسب مراسلنا فإن اللجنة الفرعية بالمعلا لم تتمكن من بدء عملية الاقتراع بعد قيام اللجنة الإشرافية بنقل الصناديق إلى مبنى مكتب المحافظ إلا أن مبنى المحافظة أعتذر عن استقبال اللجان بذريعة الانفلات الأمني .في حين قطعت الطرقات الداخلية في عدد من مديريات محافظة عدن كالمنصورة والمعلا وكريتر والبريقة ودار سعد في حين تحاول قوات أمنية منتشرة بكثافة فتح هذه الطرقات .