«مأرب برس» يعتذر لجميع قرائه، ويعيد نشر الترجمة الصحيحة لنص الحوار مع السفير الأميركي بصنعاء

السبت 25 فبراير-شباط 2012 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 16371
 
  

أثارت أخطاء فادحة في ترجمة الحوار الذي أجراه الصحفي البريطاني المقيم في اليمن، توم فين، مع السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، استياء واسعا ضد موقع «مأرب برس»، الذي نشر خبرا حول أهم ما ورد في الحوار، وفقا لما قام بترجمته الدكتور عبد القادر الجنيد.

ورغم أن «مأرب برس» على ثقة كبيرة بخبرة الجنيد، من خلال التعامل معه أكثر من مرة في السابق، إلا أن الجنيد وقع في أخطاء فادحة خلال ترجمته لبعض ما ورد في هذا الحوار، وهو الأمر الذي أثار انتقادات واسعة تعرض لها «مأرب برس» على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى صفحات الموقع.

ولا يحاول «مأرب برس» بهذا التبرير إخلاء ساحته من المسؤولية جراء ما نشر من أخطاء، فالهدف هو الاعتراف بالخطأ، والتوضيح لقرائه ملابسات ما حدث، حيث كان «مأرب برس» قبل نشره خبر المقابلة قد تواصل عبر الهاتف مع الصحفي البريطاني توم فين، شخصيا، وتحدث معه بشأن الحوار، وطلب منه التأكد من دقة الترجمة، غير أن فين اعتذر، وقال بأن معرفته باللغة العربية محدودة، وقام بإحالة الموضوع إلى مترجمته الخاصة، التي يبدو بأنها لم تكن على اطلاع بالموضوع، وأهملت الرد على الموقع الذي قام بإرسال نص الخبر إليها عبر إيميل توم فين، بناء على طلبها، قبل النشر.

ونظرا لعدم تلقي الموقع أي رد من قبل توم ولا من قبل مترجمته الخاصة، فقد تم الاكتفاء بترجمة الجنيد لما ورد في المقابلة مع السفير الأميركي، وتم نشر الخبر، بناء على ذلك.

وإذ يعتذر «مأرب برس» للسفير الأميركي، وللصحفي توم فين، ولجميع قرائه عما ورد من أخطاء، يعيد نشر نص المقابلة كاملة، والتي تمت ترجمتها من قبل مصادر عدة، وتمت مطابقة جميع الترجمات تحاشيا لعدم تكرار أي أخطاء.

نص مقابلة توم فين، مع السفير الأمريكي باليمن جيرالد فيرستاين

توم فين: أول شيء أود سؤالك عنه هو التوقيت الزمني والفكرة فيما يخص إعادة هيكلة الجيش، لأنها بحسب اعتقادي واحدة من القضايا الأكثر إلحاحا.

السفير: هذا صحيح بالتأكيد.

توم فين: هل تتوقع أن يتخلى أقارب صالح عن مناصبهم في السلطة، وفي حال تم ذلك، متى سيكون ذلك في تصورك؟ بناءً على ما تراه أنت فقط؟

السفير: حسناً، أعتقد أن الطريقة التي نتبعها حالياً في التفكير بهذا الموضوع، والتي ظلينا نجري حولها نقاشات مع القيادة السياسية والقيادة العسكرية طوال فترة من الزمن، تمثلت حتى الآن في محاولة التوصل إلى الكيفية للقيام بذلك. ونحن بالفعل نتوقع أن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون شريكا أساسياً مع القيادة اليمنية. ومن أجل تحقيق ذلك، نأمل أن نبدأ هذه العملية في الأسابيع القليلة القادمة. إن هذا بالطبع يعتبر أحد متطلبات المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية فيما يتعلق بإعادة هيكلة الجيش والأمن، لذلك سنمضي قدما في هذا الأمر. وأعتقد أن ما نحاول القيام به ينبغي أن يتمثل في النظر إلى الأمر باعتباره قضية مؤسسية، بدلا من النظر إليه باعتباره قضية شخصية. كيف يمكننا إعداد قوة عسكرية وأمنية في اليمن لديها القدرة على تنفيذ أهداف رئيسية مثل حراسة الحدود، وفرض السيطرة على الأراضي، وكذلك العمل مع قوات التحالف في أمور مثل أنشطة مكافحة القرصنة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، بل وربما العمل بصورة أكثر قرباً مع الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي في وضع آليات متكاملة مواتية للعمل الجماعي؟ إن ذلك ممكناً ضمن هذا السياق، في إطار وضع بنية واضحة للجيش تعكس التسلسل الهرمي، بنية تتجاوب بالطبع مع السلطة المدنية وتكون ذات هيكلية منطقية بما يلبي احتياجات اليمنيين. ونحن نعتقد أن القضايا الشخصية سيتم التعاطي معها في الإطار المؤسسي.

توم فين: هل لديك أي فكرة عن الإطار الزمني بشكل تقريبي؟ هل ستأخذ إعادة هيكلة الجيش أسابيع أم شهور، بحسب علمكم؟

السفير: أعتقد أن إنجاز العملية سوف يأخذ سنوات، لأنها في الحقيقة عملية معقدة إلى حد بعيد.

توم فين: نعم.

السفير: لقد أبلغنا اليمنيين أنه إذا كنا عازمين على القيام بذلك، فباعتقادنا أنه يجب علينا القيام به بوجه صحيح. ينبغي أولاً أن يكون لدينا فهم واضح حول ماهية الأهداف الأمنية، وماهية التحديات التي تواجه الأجهزة اليمنية العسكرية والأمنية، وكيف يمكنكم بناء مؤسسة، وما هي متطلباتكم الخاصة بالقوى العاملة، وما هي متطلباتكم الخاصة بالتجهيزات، وكيف يمكنكم القيام بكل ذلك. بالإضافة إلى ذلك، وفي نفس الوقت، فإن تحديث البنية الأساسية للجيش - أقصد كيف يمكنكم تحديث نظام شؤون الأفراد وكيف يمكنكم تحديث نظام الرواتب - يعتبر أيضاً قضية جوهرية. وبالتالي فهنالك كل هذه الأمور. آمل أن يكون لدينا خطة جيدة يتم وضعها في الأشهر المقبلة، ومن ثم سنعمل على مدى عام أو عامين لتنفيذها فعليا.

توم فين: لماذا باعتقادك أصبح الحوثيون أكثر طائفية؟ وهل تخشون من وجود نفوذ إيراني؟ وإذا كان الأمر كذلك، هل لديكم أي أدلة على وجود نفوذ إيراني باليمن؟

السفير: حسناً، نحن قلقون. أعتقد أننا بالفعل نرى أن إيران تحاول زيادة وجودها هنا بوسائل نعتقد أنها لا تخدم استقرار اليمن وأمنه. أما بالنسبة للحوثيين، فإنني أعتقد ذلك من دون شك، أقصد أننا نرى اتجاهين. هناك اتجاه أكثر إيجابية مع الحوثيين أيضاً، وهو أنهم أبدوا استعدادهم للمشاركة في الحوار الوطني لمحاولة حل قضاياهم بالإضافة إلى طبيعة دورهم في يمن موحد من خلال مشاركة سياسية وحوار. هذا الشيء إيجابي. لكننا أيضاً نشعر بالقلق إزاء الصراعات القائمة بين الحوثيين وآخرين في الشمال كما تعلمون، محاولة عدوانية إلى حدٍ بعيد من جانبهم لتوسيع نطاق الأراضي التي يسيطرون عليها، لذا نأمل من خلال هذه العملية للحوار الوطني أن ينخرطوا سياسياً والعمل بطريقة إيجابية كفيلة بإنهاء هذا الصراع.

توم فين: عندما تتحدث عن القلق من التوسع الإيراني، هل لديك أي أمثلة محددة؟ هل الموضوع موضوع نقود أم نفوذ أم سلاح؟ هل لديك أي أمثلة على النفوذ الإيراني؟

السفير: أعتقد أننا نرى أن هنالك ازدياد في وصول أيدي إيرانية إلى لاعبين مختلفين. إننا نرى بالتأكيد زيادة في التمويل الإيراني وجهودا من قبل إيران لزيادة نفوذها ليس مع عناصر الشيعة الزيدية فحسب ولكن مع عناصر سنية أيضا. ونحن نعتقد أيضا أن لدينا أدلة على وجود أنشطة إيرانية قد تعمل على تعزيز قدرات عسكرية. نعم نحن نرى ذلك.

توم فين: هل هذه ظاهرة حديثة؟ أقصد، هل نحن نشهد زيادة حادة في الأسابيع الأخيرة؟

السفير: أجل، أعتقد يمكننا القول إنه أمر حديث نسبيا.

توم فين: لماذا تعتقد أنه كذلك؟

السفير: إنهم يستغلون هذه الفترة من غياب الاستقرار السياسي وفقدان سيطرة الحكومة على أجزاء كبيرة من البلاد.

توم فين: أود السؤال ما إذا كنت قد لمست أي تغييرات هامة في السياسة الأمريكية الخاصة بمكافحة الإرهاب للعام 2012 كنتيجة مباشرة لما شهدتموه في العام 2011. أقصد، هل غير الربيع العربي أفكار الولايات المتحدة تجاه مكافحة الإرهاب، أم أنها ستبقى على ما كانت عليه؟

السفير: لا، أعتقد (على الأقل فيما يخص اليمن، فأنا لا أستطيع التحدث باسم المنطقة بأسرها، ولكن فيما يخص اليمن)، يمكنني القول إننا سوف نستمر على نفس النهج الذي ما برحنا نتبعه. وأعتقد أن هناك اعتراف بأن العديد من محتويات المبادرة الخليجية والعديد من العناصر التي نعكف عليها حالياً في أطار هذا الموقف السياسي سوف يعملون أيضاً على تعزيز برامجنا الخاصة بمكافحة الإرهاب وكذلك مكافحة التطرف. لذلك، فإن معالجة مظالم الجنوب,، وكذلك حل قضايا الحوثي في الشمال، وتحسين النمو الاقتصادي، وإجراء إصلاحات اقتصادية، إلى جانب إعادة هيكلة الجيش والأمن لما من شأنه أن يساعد الحكومة في فرض سيطرة أكثر فعالية على أراضي البلاد وحراسة الحدود، وكل ذلك سوف يحقق نجاحاً ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وجماعات العنف المتطرفة الأخرى.

توم فين: هل تتوقع زيادة في التمويل بالنسبة لدعم المالي الذي تحصلون عليه من وزارة الخارجية الأمريكية؟

السفير: حسناً، أعتقد بشكل عام أن هناك إقرار بأن احتياجات اليمن كبيرة، وإنني أتوقع أن تكون هناك زيادة أكيدة في مستوى الدعم المالي لليمن، ليس فقط من الولايات المتحدة ولكن من المجتمع الدولي بأكمله.

توم فين: أتصور أن الولايات المتحدة سوف تنسق بشكل أوثق مع اليمن والصين، كما قلتم، وكنت قد تطرقت إلى الانتعاش الاقتصادي، ما مدى أهمية ذلك بالنسبة لجميع القضايا بما في ذلك قضية مكافحة الإرهاب؟ وأتساءل لما لم تستخدم الولايات المتحدة نفوذها السياسي لإدخال العمالة اليمنية إلى دول مجلس التعاون الخليجي؟ فلقد كانت هناك معارضة كبيرة من قبل تلك البلدان؛ إنها لا تسمح للعمال بالدخول إلى أراضيها.

السفير: حسناً، لا يمكنني القول إن هناك كانت معارضة. أعتقد أن هذه القضية على الطاولة. لقد قامت الحكومة اليمنية الجديدة بإثارتها وأعربت عن اهتمامها بها. وأعتقد أن ما لمسناه من دول مجلس التعاون الخليجي هو الرغبة في أخذ القضية بعين الاعتبار. صحيح أنهم لم يتخذوا بعد خطوات لتناولها، لكنني أعتقد أنهم سوف يتناولون هذا الموضوع على أساس ثنائي. وبالطبع فإن قرارات قبول عمالة أجنبية والكيفية التي ينبغي اتباعها للقيام بذلك يعد قرار سيادي بالنسبة لأي دولة من دول المجلس. لذلك، لا أرى بالفعل أنه سيكون لنا دورا مباشرا. أعتقد أن لنا دور مباشر في تشجيع دول مجلس التعاون الخليجي، وكذا تشجيع أنفسنا وجميع الأطراف الأخرى، في تقديم المزيد من الدعم للقضايا الاقتصادية.

توم فين: هل توصلت مع علي محسن على مدى الأسابيع والأشهر الماضية، وما هو انطباعك عنه؟ هل يبدو موقفه داعما؟ هل يبدو أنه مقبل على التنحي؟

السفير: حسناً، إنه داعما للعملية الانتقالية، فهو بالتأكيد قالها ليس لنا فقط وإنما لوسائل الإعلام ولآخرين قال إنه يدعم العملية الانتقالية. وأنا أعتقد أنه أصدر تصريحاً في اليوم التالي دعا فيه اليمنيين للتصويت في الانتخابات. لذلك فقد كان إيجابيا في هذا الخصوص. وبالإضافة إلى ذلك، فقد دخلنا معه بالفعل في تعامل ضمن إطار التعاون الذي بيننا وبين اللجنة العسكرية والأمنية في الحكومة الجديدة بموجب المبادرة الخليجية، وذلك بهدف تشجيعه للعمل بجانب اللجنة العسكرية والأمنية، وللحد من التوتر.

توم فين: وهل قام بتنفيذ ذلك؟

السفير: حسناً، لقد قام بتنفيذ ذلك إلى حد ما. لا يمكنني القول إنه لم يقم بأي شيء من ذلك. لكن على العموم أعتقد أن الأوضاع الأمنية في البلاد تحسنت، وجزء من السبب في ذلك يعود إلى الخطوات التي اتخذها؟

توم فين: هل تتوقعون أن يكون للولايات المتحدة دور رئيسي في محاولة التقريب بين هذين الجانبين؟ يبدو أنها قضية خطيرة في الوقت الراهن.

السفير: إن إعادة إدماج الجيش هي إحدى مبادئ مبادرة مجلس التعاون الخليجي والتي ينبغي التي تجري حاليا.

توم فين: لماذا لا يجري ذلك حالياً؟

السفير: حسناً، أعتقد أنه لا يزال هناك مستوى عالي من عدم الثقة وانعدام المصداقية بين الجانبين وهو ما يحد من إمكانية تنفيذ ذلك، ومجدداً أعتقد أن كل طرف اتخذ خطوات إيجابية في سبيل تنفيذ المبادئ الرئيسية للمبادرة الخليجية. لا يمكن إعطاءهم درجة ممتاز، بل في اعتقادي يمكن منحهم درجة جيد.

توم فين: درجة جيد+؟

السفير: حسناً، لا يهم أكانت جيد+، أم جيد فقط. ما يهم أن هنالك بصفة عامة تغيير إيجابي في المناخ، وأعتقد أن الإمكانية قد تقلصت في أن الأمور سوف تتدهور وتتحول إلى نزاع مسلح، وهو ما كان يمثل مصدر قلق قبل 6 إلى 8 أشهر. وبالتالي فقد أحرزنا بعض التقدم، غير أنه لا بد من إحراز المزيد. وهنا أعيد التذكير بأنه في إطار إعادة هيكلة الجيش والأمن يوجد تفهم من أن استمرار وجود ثلاث بنى أساسية مختلفة في الجيش اليمني (وهي الجيش النظامي والحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع) أمر لا يمكن احتماله. ينبغي أن يكون لدينا جيش مدمج وموحد في ظل وجود قيادة عسكرية موحدة، كما أنه يجب على الجميع العمل عبر قنوات التسلسل الهرمي للقيادة وصولاً إلى السلطة المدنية.

توم فين: من خلال التحدث إلى كلا الجانبين، من الذي تعتقد أنه أكثر التزاماً؟ الفرقة الأولى مدرع التابعة لعلي محسن أم القوات التابعة لأقارب صالح؟

السفير: أعتقد أننا لمسنا التزامات إيجابية من كلا الجانبين، لا يمكنني القول إن واحد أكثر من الآخر. أعتقد أن هناك ما يبرر الرضا عن أداء الجانبين. وباعتقادي، أن الحرس الجمهوري كان إلى حدٍ ما أكثر عدوانية في تنفيذ توجيهات اللجنة العسكرية والأمنية، كما أنه تفوق إلى حد ما في سحب بعض من أفراده.

توم فين: السؤال الأخير، لقد تطرقتم إلى كيف أن السياسات لا تتوقف على الأشخاص وإنما على المؤسسات. هل في بالك بعض الأشخاص الآخرين الذين تشعر أنه بإمكانك العمل معهم إذا تخلى أقارب صالح عن مناصبهم؟

السفير: بالطبع لدينا القيادة العسكرية، اللواء الأشول رئيس هيئة الأركان وكذلك بالطبع وزير الدفاع، كما أن لدينا هيئة مشتركة مع الجانب اليمني، ونتوقع بالتأكيد العمل معهم.

توم فين: وفي مجال مكافحة الإرهاب على وجه التحديد؟

السفير: حسناً، في مجال مكافحة الإرهاب، أعتقد أن العلاقات المؤسسية التي تربطنا حاليا جيدة، ويمكننا التوقع باستمرار العمل معهم. بيد أني آمل أيضاً أن يصبح الجهد أكثر على مستوى الحكومة ككل بالنسبة للجانب اليمني. إننا لن نواصل فقط العمل مع الوحدات التي ظلينا نتعاون معها، وهو ما أعطى نتائج طيبة جداً، بل أننا سوف نقوم بتوسيع ومد نطاق علاقاتنا بحيث يصبح هنالك دور للقيام به حتى داخل البنية العسكرية، بل وأيضاً البنى العسكرية التقليدية.

توم فين: في مكافحة الإرهاب؟ وبالتالي سوف تكون هنالك إمكانية لتوسيع نطاق مكافحة الإرهاب؟

السفير: بالتأكيد، وسوف تكون هنالك فرصة لرفع مستوى القدرات. وعلى العموم، إن ما نود أن نراه هو وجود بنية عسكرية وأمنية قادرة على فرض سيطرتها على أراضي البلد، فإذا ما كنت قادراً على السيطرة على الأراضي حينها يمكنك التغلب على القاعدة.