قال متحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح عاد إلى صنعاء في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بعد تلقيه علاج في الولايات المتحدة. في حين أكدت قناة سبأ الحكومية، في خبر عاجل أوردته ، أن رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح عاد إلى العاصمة صنعاء فجر اليوم السبت ،وقالت مصادر مطلعة أن صالح اتجه فور وصوله لمطار صنعاء الدولي إلى مسكنه الخاص ولم يتجه نحو دار الرئاسة كما كان متوقعاً .

فيديو.. (..1..)..،.. (..2..)

واكتفت فضائية سبأ - التي ساندت صالح ونظامه بشكل قوي طوال الثورة الشبابية السلمية - بوصفه لأول مرة برئيس المؤتمر الشعبي العام ، في حين واصلت صحيفة الثورة الرسمية في عددها الصادر صباح اليوم السبت وصفه برئيس الجمهورية على واجهة صفحتها الأولى إضافة إلى فقرة "إضاءة" التي ارتأت على نشرها أعلى صفحتها الأولى منذ عقود من توليه السلطة في نهايات سبعينيات القرن المنصرم. وبعد أن كانت قيادة الصحيفة قد استبعدتها في عدد سابق من الشهر الماضي، قبل أن يقتحمها مسلحون موالون له ويقومون بمهام إصدار مجموعة من الأعداد ونشر اعتذارا له على واجهة أول عدد من تلك الإصدارات التي وصفتها اللجنة النقابية للصحيفة بمولود سفاح ناجم عن اغتصاب غير شرعي للصحيفة - وفق تعبير بيان للنقابة.

وحسب وكالة رويترز فقد كان صالح (69 عاما) - حليف للولايات المتحدة منذ فترة طويلة - وصل إلى الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني لتلقي العلاج بعد إصابته بجروح في محاولة اغتيال العام الماضي.

وقالت رويترز في خبر مقتضب أن حكم صالح الذي استمر 33 عاما، ويعد رابع زعيم عربي مخضرم تطيح به احتجاجات "الربيع العربي، قد انتهى رسميا يوم الثلاثاء بعد انتخابات لم تشهد تنافسا، ويتولى نائبه عبد ربه منصور هادي السلطة كرئيس للبلاد.

هادي يدعو لإسقاط ألاعيب الأخذ بمنطق القوة من الرؤوس

ومن جانبه أدى المشير عبدربه منصور هادي اليمين الدستورية - صباح اليوم السبت - رئيسا للجمهورية- أمام أعضاء مجلس النواب، شاكر في خطاب ألقاه أمام البرلمان عقب أدائه اليمين الدستورية كل قوات الأمن والجيش على جهودهم الأمنية، والشعب اليمني على تحملهم الواقع طوال الفترة الماضية من الأزمة.

وقال :"لقد مثلت الانتخابات الجسر الذي عبر عليه الناس من ضفة اليأس إلى ضفة الأمل وهو ما يحمل للأحزاب السياسية بتمثيلها الحكومي ولكل من هو صاحب صوت مسموع من المنتمين الى هذا البلد أمانة المسؤولية بان يعبروا مع الناس الى المستقبل بقلوب بيضاء صافية متسامحة بخطاب يحمل بشارات أمل وملامح المستقبل وعدل واضح المعالم حتى نتمكن من تعويض ما فات ومحاولة الإلحاق بمن سبق".

وأوضح هادي أن التحولات الكبرى لا يمكن ان تصنعها الصدفة أو تأتي بها الأمنيات التي قال أنها ستضل مجرد أمنيات عاجزة في حال ما أثقلنا كواهلنا بأثقال الماضي وتبعات عداواته"، مضيفا" إننا نعرف جميعا أن أمن واستقرار أي بلد مرهون بمدى تماسكه الاجتماعي والتقاءه حول مشروع وطني كبير تثقل أمامه المشاريع الذاتية والطموحات الصغيرة وإن من يتقدم لها بتصورات زائفة ومنطق خادع".

وأكد ان شعبنا قد جرب وخبر كل ما له علاقة بالألاعيب بما فيه الأخذ بمنطق القوة الذي قال انه يتوجب إسقاطه من روس كل من ما زال يجاري خداع نفسه باعتبار أن السلطة اليوم صارت مسنودة بشرعية شعبية لا يمكن التشكيك بها او الانتقاص منها.

 هادي يتسلم شهادة فوزه بالانتخابات

وتسلم الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي شهادة فوزه بالإنتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت الثلاثاء الماضي، حيث سلم القاضي محمد الحكيمي رئيس اللجنة العليا للإنتخابات للرئيس عبدربه منصور هادي شهادة فوزه بالإنتخابات الرئاسية المبكرة.

ووفقا لموقع قناة "بي بي سي" الناطقة بالعربية فقد أعلنت اللجنة في بيان مقتضب أن منصور هادي "سيقسم اليمين في مجلس النواب يوم السبت في 25 شباط/ فبراير على أن يتولى مهام منصبه يوم الاثنين في 27 شباط/ فبراير خلال احتفال في القصر الرئاسي يسلمه خلاله علي عبدالله صالح السلطة رسميا".

وفور وصول صالح إلى مطار صنعاء الدولي قادما من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا قادما من الولايات المتحدة بعد رحلة علاجية أدلى بتصريح صحفي لوسائل الإعلام تحدث فيه عن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها اليمن الثلاثاء الماضي وعملية الانتقال السلمي للسلطة والربيع العربي وغيرها من القضايا المتعلقة بنقل السلطة في اليمن.

ودعا صالح إلى الوقوف إلى جانب القيادة السياسية الجديدة في اليمن بكل قوة وإخلاص ، لإعادة بناء ما خلفته الأزمة التي عصفت باليمن منذ العام الماضي ومن اجل مصلحة أمن واستقرار البلاد ، مؤكدا انه لن تكون هناك أكثر من قيادة وإنما قيادة واحدة هو الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.

وأشار في تصريحه الصحفي إلى أن هادي سيبقى قائدا واحدا هو الرئيس المنتخب ولن يكون هناك عدة سيوف ، ولكن سيفا واحدا في غمدا واحد، أما السيوف الجديدة هذه ستبتلعها صخرة وعي شعبنا" وفق تعبيره.

وأضاف صالح أن هادي سيكون رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة في اليمن ، وانه عاد من اجل المباركة له وتهنئته على ثقة الشعب التي منحه إياها ، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار التبادل السلمي للسلطة في اليمن والتي كان نادى بها في وقت سابق ولكن لم يكون هناك من يصغي حسب وصفه .

ويشار إلى أن عودة صالح تلقى رفضا محليا وخارجيا واسعا، وسط أنباء عن أن عدم حضوره حفل التنصيب جاء بسبب رفض أحزاب المشترك المشاركة في الحفل إذا ما شارك فيه - وفق ما أوردته صحيفة الأولى اليومية في عددها الصادر اليوم السبت.

وقالت صحيفة الأولى المستقلة أن قيادات المؤتمر كانت قد ضغطت أمس الجمعة لتأجيل إعلان نتيجة الانتخابات ليوم واحد، غير أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت التأجيل وأعلنت النتيجة النهائية يوم أمس ، و التي جاء فوز هادي في تلك الانتخابات الغير تنافسية، بنسبة 99% من أجمالي عدد المصوتين الأكثر من ستة ملايين ناخب.