قتل جندي وأصيب 7 آخرون، بينهم مدنيان وفتاتان، في اشتباكات عنيفة اندلعت ظهر اليوم السبت، جراء قيام أطقم من الشرطة العسكرية بفتح شارع مدينة المنصورة الرئيسي، بمحافظة عدن، بالقوة، واقتحام ساحة الشهداء التي ينصب فيها أنصار الحراك الجنوبي، مخيما منذ حوالي عام.

شــــــــاهد الفيديو ( 1 ),,,

واضطرت قوات الجيش والشرطة العسكرية التي اقتحمت الساحة، ظهر اليوم، للانسحاب عقب اشتداد المواجهات، في الساحة وإنزال العلم الجنوبي منها.

وقال مصدر عسكري بأن خلافا نشب بين قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، وقائد الشرطة العسكرية حول الانسحاب، مؤكدا بأنه تم الاتفاق أخيرا، على الانسحاب حقنا للدماء، حسب المصدر.

واقتحمت عشرات الآليات العسكرية التابعة للشرطة العسكرية ساحة الشهداء بالمنصورة من جهتين متقابلتين هما جهة مصنع الغزل والنسيج، وجهة جولة كالتكس، وقامت فتح الشارع الرئيسي بالمنصورة، بالقوة وإنزال الأعلام الجنوبية بالقوة، قبل أن تواجه مقاومة عنيفة أجبرتها على الانسحاب، بعد سقوط ضحايا في صفوف العسكر.

وكانت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن أقرت فتح الطرقات المقطوعة في المحافظة، أينما وجدت.

وقال شباب من حركة 16 فبراير المتحكمة بالاحتجاجات الجنوبية في المنصورة بأن الجنود نهبوا مستلزمات منصة الساحة الإعلامية، كما أخذوا معهم عددا من الأعلام وجهاز كمبيوتر.

وعاود المحتجون في الساحة، قطع الشارع الرئيسي بالمنصورة فور انسحاب قوات الأمن، كما عاودوا رفع الأعلام الجنوبية فوق بناية شاهقة تطل على الساحة.

ويرى مراقبون بأن أحداث اليوم من شأنها أن تضعف فرص نجاح فتح شارع المعلا الرئيسي بالقوة، الذي هو الآخر مغلق منذ أكثر من عام، من قبل أنصار الحراك الجنوبي، في حين عجزت أكثر من حملة أمنية من فتحة.