باسندوة: الانفصال مطروح على طاولة الحوار الوطني وأنا أُفضّل الفيدرالية

الجمعة 09 مارس - آذار 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- متابعات خاصة:
عدد القراءات 17140
 
 

رحب رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة بعودة القيادات الجنوبية المعارضة في الخارج كالرئيسين السابقين علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وكذا حيدر العطاس و إشراكهم في الحوار الوطني وحصولهم على كافة حقوقهم السياسية مقابل التزامهم بواجباتهم ايضا.

وقال في حوار مع صحيفة الخليج الاماراتية:"من حق كل معارضي الخارج العودة والتعبير عن آرائهم في الداخل وهم في الأول والأخير مواطنون ويجب أن يتمتعوا بكامل حقوقهم وأن يلتزموا بواجباتهم مثل غيرهم".

وأشار باسندوة إلى أنه يفضل نظام الحكم الفيدرالي كنموذج ناجح في معظم دول العالم. وقال :" العالم كله أمامنا ومعظمه فيدرالية، ولنا نماذج ناجحة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، ماليزيا وكثير من دول العالم، الدولة القائمة على الفيدرالية قابلة للنهوض أكثر". مشيرا بالمناسبة إلى أن "المقاطعات الفيدرالية ستتنافس فيما بينها لأن كل مقاطعة ستحكم نفسها داخلياً وستتمتع بسلطات وصلاحيات كبيرة".

وأوضح رئيس حكومة الوفاق الوطني أن اليمن بدأ يضع أقدامه في الطريق الصحيح نحو مستقبل أفضل، وإن الوضع القادم للبلاد لن يكون أسوأ من السابق، كما يؤكد أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لم تحقق مطالب الثورة كاملة، لكنها عملت على حقن دماء الناس وأرواحهم.

واعترف باسندوة في الحوار الذي أجراه معه الزميل صادق ناشر في منزله في العاصمة صنعاء بوجود الكثير من التحديات التي تواجه الحكومة القائمة، منها التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأشار إلى صعوبات قائمة في إعادة هيكلة الجيش والأمن، والتي قال إنها بحاجة لأن تكون قوات للوطن لا للأفراد.

وأكد باسندوة أن القبول بالنقل السلمي والسلس للسلطة كان نتيجة لجهود الثوار المعتصمين في الساحات ونتيجة جهود قيادة تكتل “أحزاب للقاء المشترك” وشركائه، وليس هبة من أحد، وقال إن موافقة الرئيس السابق علي عبدالله صالح على خطة نقل السلطة جاءت بعد تلكؤ استمر طويلاً، كما أكد أنه ليست هناك نية لإخلاء الساحات من الثوار، الذين قال إن القرار بيدهم وحدهم.

وأضاف:" إن مؤتمر الحوار الوطني سيبحث في المشكلات كافة التي يعاني منها اليمن بما فيها القضية الجنوبية، وقضية صعدة، إضافة إلى التعديلات الدستورية التي ستحال بعد التوافق حولها إلى لجنة لصياغتها قبل إنزالها للناس لإبداء رأيهم فيها، كما تناول العديد من القضايا التي يعاني منها اليمن في الوقت الحاضر والمساعي لإخراجه من هذه الأوضاع.

وأكد باسندوة ان كل القضايا الوطنية مطروحة على طاولة الحوار الوطني بما فيها موضوع الانفصال الذي قال أنه سيناقش لو طرح في المؤتمر وسيجري إقناع أصحاب هذا الموضوع أنه ليست هناك مصلحة من الانفصال لا للمحافظات الجنوبية ولا المحافظات الشمالية ولا اليمن الموحد.

ورفض التهم التي يوجهها شباب الثورة وغيرهم لحكومته ببيع الثورة. وقال:" نحن لم نبع الثورة، بل على العكس، نحن حتى الآن محافظون على استمرارها، لكننا قبلنا بالمبادرة الخليجية ثم بآلية تنفيذية لها من أجل صون الأرواح وحقن الدماء، لو لم يتم ما تم لكان اليمن اليوم مثل سوريا أو ليبيا".

لمتابعة تفاصيل الحوار تتبع الرابط التالي:

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن