رئيس الجمهورية يدعو المجالس المحلية إلى تحمل مسؤوليتها في معالجة قضايا المواطنين

الخميس 13 مارس - آذار 2008 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس – سبا
عدد القراءات 4401

أكد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على أهمية أن تقوم المجالس المحلية بمسئوليتها في عملية التنمية ومتابعة تنفيذ المشاريع ومعالجة قضايا المواطنين, وفقا للصلاحيات والمهام المناطة بها والمحددة بالقوانين واللوائح المنظمة لعملها .

وقال في كلمة له hامس لدى لقائه في مبنى محافظة عمران أعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية والمسؤولين في المكاتب التنفيذية والسلطة القضائية أن " الحكم المحلي واسع الصلاحيات وكثير من الإيرادات والعائدات ستتحول كلها لصالح السلطة المحلية .

وتساءل لماذا نخاف مما يسمى بالحكم المحلي .. مضيفاَ أنه " عندما يكون هناك عبث سيتحملون هم المسؤولية لأنهم منتخبون وسيسحب الناخبون منهم الثقة اذا لم يعملوا بإخلاص فالقضية مرهونة بيد السلطة المركزية بيد الرئاسة او الحكومة ، وستكون بيد الشعب عندما نتحدث أن الشعب شريك اساسي في السلطة المحلية، فهذه هي السلطة المحلية هذه هي الشراكة ".

وتابع قائلا" هناك أناس مترددون إزاء الحكم المحلي ونحن نقول أنه الحل لكل هذه الزوابع الصغيرة والقضايا التي تحصل في البلد، والحل هو الحكم المحلي الواسع الصلاحيات".

واردف قائلا: " بدلاً من الشكوى ان هذا المحافظ او ذاك أو مدير ناحية وأنه ليس في المستوى المطلوب، اذاً الحل عبر صندوق الاقتراع، انتخب المحافظ ومدير المديرية"

وتابع " كان الامر صعب عندما بدأنا بالمجالس المحلية وكان الكثير معارضين حتى من أحزاب المعارضة أنفسهم، كانوا معارضين للسلطة المحلية حاليا، ولكنها حققت نجاحات ممتازة في البداية تجربة متواضعة خضناها لكن خلال السنوات الماضية منذ خوض هذه التجربة حققت السلطة المحلية إنجازات رائعة، والان تحقق افضل مما كانت تحققه في الماضي".

وقال رئيس الجمهورية:" عندما يكون عندنا 7000 منتخب في السلطة المحلية هذه هي الصلاحيات هذا هو الشعب الذي يمارس حكم نفسه بنفسه.. فلنترك (القوقعة) والمخاوف. سلطة واسعة".

واضاف " نحن قادمون انشاء الله الشهر القادم إلى مجلس النواب للمضي في التعديلات الدستورية وكذلك انشاء مجلس للشورى منتخب وستكون هناك غرفتان غرفة مجلس النواب وغرفة مجلس الشورى وهناك شروط لمجلس الشورى وستراعي فيها الخبرات الكبيرة والثقافية والتجارب وهذه يحددها القانون .

واستطرد الرئيس قائلاً: "هناك محافظات كبيرة من حيث عدد السكان ومحافظات مساحتها الجغرافية واسعة وسكانها قليل، ومحافظات المساحة الجغرافية صغيرة ولكنها مزدحمة بالسكان سنعمل على انشاء مجلس الشورى بالتساوي, عمران مثلها مثل غيرها, وبالتالي وسعنا المشاركة الى جانب مجلس النواب ولن يكون مجلسا استشاريا بل تشريعياً ورقابياً واسع الصلاحيات, وكلما كان هناك أمن واستقرار وهدوء تحركت عجلة التنمية ".

وقال " مجلس النواب هو ملك لهذه الأمة كسلطة تشريعية رقابية, وقد حقق مجلس النواب انجازات هائلة خلال الفترة الماضية, وسوف يحقق انشاء الله انجازات افضل, وانشاء الله يكون قد انجز التعديلات الدستورية ويسير متوازي مع مجلس الشورى او الحكم المحلي, فاذا اسرعنا في التعديلات قد ننتخب الحكم المحلي قبل ان ننتخب مجلس الشورى ومجلس النواب" .

وخاطب فخامته أبناء محافظة عمران قائلا : " لقد استمعنا من الأخ المحافظ إلى شرح مستوفى حول المشاريع التي تم تنفيذها والمطلوب تنفيذها، وقد وجهنا الحكومة بإعتماد تنفيذ 400كم من مشاريع الطرق المتعثرة وبتكلفة 40 مليار ريال وقد اعتمدنا مثلها في حجة".

وأضاف" يجب أن تتحرك المشاريع الاستراتيجية والربط بين المديريات في المحافظة، حيث وجهنا الحكومة بإنشاء مركز لأمراض السرطان والقلب ، وسيبدأ العمل في شق طريق عمران- صنعاء- عدن المرحلة الأولى في أقرب وقت بتمويل من المملكة العربية السعودية".. مشيراً الى " ان اعتمادات الربط الكهربائي لمشروع الطاقة الخامسة والسادسة موجودة وإنشاء الله سيتم تنفيذهاً، حاثاً الحكومة على سرعة الإنجاز خلال عامي 2008-2009م ".

كما أشار الاخ الرئيس الى أن هناك 980 مليون ريال لمشاريع المياه المتعثرة.. وقال" هذه المشاريع اعتماداتها غير مدرجة وسنوجه الحكومة لادراجها ضمن الاعتمادات وعليها مخاطبة مجلس النواب لفتح اعتماد اضافي لمثل هذه المشاريع الهامة، بالإضافة إلى تنفيذ ستة سدود للمحافظة، وقد كنت أعلنت عن خمسة سدود في المرة الماضية واليوم أعلنها على أساس تكون ستة سدود يتم انجازها."

واضاف فخامة الرئيس " محافظة عمران محافظة وفية وقد قدمت نهرا من الدماء من أجل الثورة ومن أجل الجمهورية والوحدة، فلن ننسى المحافظة البطلة الوفية وسنكون معها اوفياء. ونحن عازمون انشاء الله على تعديلات دستورية من اهمها هو الحكم المحلي .

واردف فخامته قائلا " البلد في خير وفي أمن وآمان, صحيح هناك زوابع مفتعلة ولكن لاتقلقوا, فالوحدة راسخة رسوخ الجبال, لاتقلقوا على وحدتكم ولا على امنكم هذه زوابع في فنجان, وهؤلاء معظمهم يعيشون في غرف مغلقة لايعرفون مايدور في اوساط الشعب, لايعرفون الشعب, ينظرون في زوايا ومقايل وفي صحافة وخلاص, ويحاولون ان يديروا الشعب من هناك" .

وتابع " انا كنت في حجة ورأيت الناس متفائلين, الناس آمنين, الناس في خير ينظرون للمستقبل, والمستقبل واعد بالخير والامل, بالشباب بالدماء الجديدة التي ستحرك عجلة التنمية" .

واضاف " عملنا ضمن البرنامج الانتخابي على توزيع الاراضي للشباب, ليس توزيع الاراضي لبيعها عقار, حتى يفهم الناس ما معنى توزيع واصلاح الأرض.. اصلاح الاراضي الصالحة للزراعة لتوزيعها للشباب ليزرعوا فيها, اما توزيع الاراضي للسكن من الدولة فللذين لايوجد معهم سكن في المناطق القابلة لذلك" .

واعرب فخامة الرئيس عن اسفه لنزول المواطنين سواء من عيال يزيد اومن عيال سريح او من حاشد للسكن في قاع البون على حساب الاراضي الزراعية, بحيث اصبح قاع البون الذي كان أجمل قطعة ارض زراعية في اليمن اليوم كله طوب.

ووجه فخامة الاخ الرئيس: قيادة المحافظة والسلطة المحلية بوقف البناء في قاع البون.

وقال :" حافظوا على الاراضي الزراعية وأسعوا لتجنب استنزاف المياه وامنعوا خروج المياه من قاع البون إلى مديريات أو محافظات أخرى, وأوقفوا البناء العشوائي وعلى المجلس المحلي أن يعد مخططات سكنية يحدد فيها أراضي لبناء المساكن بعيدا عن الأراضي الزراعية "

وأضاف :" ينبغي أن نبتعد عن الاراضي الزراعية ونتجه نحو الجبال, وأن تكون المخططات السكنية في الجبال".

وشدد الرئيس على أهمية منع زراعة القات في قاع البون واستغلال الاراضي الزراعية للتوسع في زراعة المحاصيل الغذائية وفي مقدمتها الحبوب واستتخدام طرق الري الحديثة لتقليص الفاقد وتجنب استنزاف الثروة المائية ".

وأشار إلى أن محافظة عمران ستشهد خلال العامين الحالي والقادم تدشين مشاريع بتكلفة إجمالية تتراوح مابين 50 إلى 60 مليار ريال .

وقال :" البعض يسأل: أين الثروة؟, وأين تذهب أموال الشعب؟ .. نقول هذه هي الثروة, مشاريع تنموية وخدمية تغطي مختلف ارجاء الوطن".

وأضاف :" انتاجنا من النفط يصل إلى 300 ألف برميل يوميا نستهلك محليا 110 ألاف برميل والبقية تتوزع بين الدولة والشركات, وعائدات الجزء المخصص للدولة والذي يتم تصديره تخصص لتمويل مشاريع تنموية وخدمية في عموم المحافظات حجة, صعدة, أبين, عدن, لحج, والضالع".

وحث الأخ الرئيس قيادة المحافظة والمجلس المحلي على توزيع كليات جامعة عمران في مختلف مديريات المحافظة في خمر وحوث و جبل يزيد والصرارة وغيرها..

وأضاف " عندنا الآن معلومات جديدة وشباب جدد, فكروا بعقلية العلماء تفكير منطقي ليس اجتهادات, فكروا بطريقة اقتصادية كيف نوصل المياه, والكهرباء, وبالنسبة للصحة ركزوا على الكادر الوسطي للمراكز الصحية, ركزوا على القابلات, أوجدوا مراكز في القرى ودربوا ابناءالمناطق الشباب يكونون ممرضين وقادرين على تقديم الخدمات الصحية,وعلى كل حال انا أتحدث في عمران والكلام عام لكافة محافظات الجمهورية".

وعبر الرئيس في ختام كلمته عن شكره للمسؤولين في المحافظة والمشائخ والأعيان وأعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية, على مايعبرون عنه من مشاعر فياضة بالحب والتقدير للاهتمام الذي تحظي به هذه المحافظة الناشئة " 

وكان الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد عاد بسلامة الله وحفظه الى العاصمة صنعاء بعد زيارته التفقدية لمحافظات الحديدة وحجة وعمران, تفقد خلالها احوال المواطنين وتابع سير العمل الجاري في العديد من المشاريع الخدمية والإنمائية في تلك المحافظات .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن