قاد نشطاء من حركة حماس السبت 19-4-2008 سيارتين ملغومتين محملتين بالمتفجرات نحو معبر حدودي إسرائيلي مع قطاع غزة تحت غطاء ضباب الصباح وتمكنوا من تفجير إحداهما ليصيبوا 13 إسرائيليا بجراح، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي وحركة حماس أيضا.

وأضاف الجيش أن الجنود تمكنوا من رصد العربة الثانية بعيد الانفجار الأول ليمنعوا عملية التفجير، ولقي ثلاثة من نشطاء حماس حتفهم في الهجوم والذي يأتي بعد ساعات من بدء العطلة اليهودية التي تستمر أسبوعا بمناسبة عيد الفصح، وأرسلت حماس أيضا عربة مصفحة إلى معبر آخر، إلا أنها قصفت بصاروخ إسرائيلي.

ويعد الهجوم على كرم شالوم (كرم أبوسالم)، وهو معبر حدودي إسرائيلي مع قطاع غزة، هو الخامس منذ الأسبوع الماضي.

وفي مدينة غزة قال أحد قياديي حماس ويدعى سامي أبو زهري "إن الحركة ستنفذ المزيد من الهجمات على المعابر لكسر الحصار الذي دام لمدة عام تقريبا".

وأغلقت كل من إسرائيل ومصر حدودهما مع القطاع بعد سيطرة حركة حماس عليه منذ نحو عام، ومعبر كرم شالوم هو أحد طرق الإمداد المتبقية لقطاع غزة.

وأضاف أبو زهري "هذه العمليات هي بداية التفجيرات التي حذرت منها حماس.. وإذا لم تتدخل الأطراف المعنية سريعا لإنقاذ غزة وكسر الحصار فسيأتي ما هو أعظم".

ورغم هذه الهجمات لا تزال حماس تصر على أنها مستعدة للتوصل إلى هدنة مع إسرائيل بشأن حدود غزة، وحاولت مصر التوسط لإنجاح هذه الهدنة وعلى صعيد متصل، وفي تحد للسياسة الأمريكية، اجتمع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بزعماء حركة حماس في الأيام القليلة الماضية في الضفة الغربية وسوريا لسماع آرائهم.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف "إن حماس لا تضع مصلحة سكان القطاع في اعتبارها عند مهاجمتها للمعابر"، وأضاف ريغيف "إسرائيل تعلم جيدا طبيعة حماس وبرنامجها المتشدد.. ومن غير المصادفة أن يعد المجتمع الدولي هذه الحركة غير شرعية ويعلنها منظمة إرهابية".

وهي المرة الخامسة في الأيام السبعة الأخيرة التي يهاجم فيها ناشطون فلسطينيون معابر تمر عبرها المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي تشرف عليه حماس، على ما أوضحت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي.