آخر الاخبار

مدير المعهد الديمقراطي يدلي بتصريحين متناقضين للمؤتمر والمشترك بشأن انتخابات المحافظين

الثلاثاء 29 إبريل-نيسان 2008 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص- عامر الدميني
عدد القراءات 4586

مع اقتراب موعد إجراء انتخابات المحافظين المقرر إجراؤها في السابع عشر من مايو القادم ترتفع وتيرة السباق الإعلامي المحموم بين أحزاب اللقاء المشترك التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات وبين حزب المؤتمر الشعبي العام الذي أعلن عزمه إجراء انتخابات المحافظين بعد تعديلات دستورية أجراها على قانون السلطة المحلية ووافق عليها البرلمان.

مظاهر هذا التنافس بدا واضحا من وسائل إعلام الطرفين اللذين يسعيان الى حشد الآراء والمواقف المؤيدة لوجهات نظرهما في محاولة منهما لكسب ود الشارع الذي يرى نفسه بعيدا عن اهتمامات الطرفين .

غير ان هذا السباق بلغ ذروته بمحاولة الطرفين انتزاع دليل مشروعية لموقفه من خلال اللجوء لمدير امعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية في اليمن بيتر ديمتروف الذي سعت أحزاب المشترك والمؤتمر الشعبي العام لاستصدار تصريحات منه تدعم وجهة نظرها ويتبين في الأخير ان الرجل ايد الجانبين وبدت أحاديثه مناقضة لبعضها مثلما هي مواقف الفريقين المتباينة من انتخابات المحافظين.

ففي تصريحه لموقع الصحوة نت الإخباري التابع للتجمع اليمني للإصلاح انتقد بيتر ديمتروف إجراء انتخابات المحافظين معتبرا عدم وجود أي معنى لذلك في ظل غياب الصلاحيات وفي ظل النظام الحالي وقال ان التعديلات الأخيرة ذكرت حكم محلي واسع الصلاحيات بلغة مطاطية عائمة وان المحافظين الذين سينتخبون سيكونوا مجرد اختيار إداريين للحكومة المركزية ".

ديمتروف قال أيضا أن انتخاب المحافظين كان قرارا متسرعاَ من قبل مجلس الدفاع الوطني، كأننا في حالة طوراي , ولا أعتقد أن انتخاب المحافظين في أي حالة طارئة سيحلها حسب كلامه.

وأكد مدير NDI على ضرورة وجود إستراتيجية واضحة من قبل وزير الإدارة المحلية ووزارته في تحديد طريقه دفع الصلاحيات كلها إلى المستويات المحلية مؤكداً " ما نحتاجه هو إستراتيجية واضحة تبين خطوات الانتقال إلى الحكم المحلي الواسع الصلاحيات".

وقال أن المعهد الديمقراطي يتفق مع رأي أحزاب اللقاء المشترك وأنه يحس أن أحزاب اللقاء المشترك ليسوا ضد انتخاب المحافظين ولكنهم يريدون رؤية إستراتيجية واضحة مبنية على خطوات واضحة للانتقال إلى الحكم المحلي وانتخاب المحافظين.

وتخوف من أن تكون مبادرة انتخاب المحافظين أتت كرد ومبادرة لحل الأوضاع القائمة في هذا البلد "وانأ لا اعتقد إن هذا سيكون الحل للأوضاع القائمة".

وفي ذات الحوار اعتبر ديمتروف ان أحزاب المشترك والمؤتمر الشعبي العام في طريقهما للفشل نتيجة تركيزهما على العملية الانتخابية فقط متجاهلة قضايا المواطن العادي وقال"هذا أمر غير منطقي لان الانتخابات ليست غاية ولكنها وسيلة للناس وللأحزاب بحيث انه في آخر المطاف الانتخابات تفرز منتخبين ممثلين من قبل الناس يمثلون قضياهم ويدافعون عنها."

غير ان مدير المعهد الذي قال ان وجهة نظر احزاب اللقاء المشترك تتوافق كثيرا في ما يخص الانتخابات مع رؤية وتوجه المعهد الديمقراطي قال في تصريحات نشرها موقع 26 سبتمبر إن عملية المقاطعة للانتخابات من قبل أحزاب اللقاء المشترك تعطي انطباعا خاطئا عن المقاطعين، وتعكس عدم وصولهم إلى الرشد السياسي, كما تعطي رسالة خاطئة لأنصار المقاطع، وتؤكد ضعف المقاطع، وعدم قدرته على خوص المنافسة الديمقراطية مع الآخرين".

تصريحات ديمتروف جاءت خلال لقاء جمعه بوزير الإدارة المحلية عبد القادر على هلال أشاد خلالها- وفقا للخبر- بمستوى التجهيز والتحضير للانتخابات لكن على نقيض تصريحه بعدم انتخاب المواطنين للمحافظين قال المسئول الامريكي "إن انتخاب المحافظين من قبل أعضاء المجالس المحلية يقوي من دور المجالس في إدارة الشأن المحلي ويزيد من أهميتها بدلا من تجاوزها عبر الانتخاب المباشر من المواطنين".

وتعكس هذه التصريحات المتناقضة التي يسعى كل طرف الى اعتبارها شهادة تاكيد لموقفه حالة عدم الوفاق والرضى وتصاعد الازمة السياسية المتفاقمة بين الطرفين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن