الحكومة اليمنية تدعو المانحين لدعم إعادة إعمار صعدة

الأربعاء 27 أغسطس-آب 2008 الساعة 06 صباحاً / مارب برس - ابوبكر ناجي
عدد القراءات 2748


وجهت الحكومة اليمنية أمس للمرة الثانية نداء إلى «مجتمع المانحين ومنظمات الإغاثة الدولية» لتقديم مساعدات عاجلة إلى عشرات الآلاف من المدنيين الذين تقطعت بهم السبل جراء أزمة المواجهات بين الجيش والحوثيين والمساهمة في إعادة إعمار الخراب الذي خلفته الحرب.

ويأتي ذلك فيما كشفت تقارير المرحلة الثانية لحصر الأضرار مشهدا كارثيا في الآثار التي طالت زهاء 29 ألف أسرة بينها 3500 أسرة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران قالت الحكومة إنها تحتاج إلى مساعدات عاجلة.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية صدور «توجيهات لإعادة فتح خدمة الاتصالات الهاتفية» إلى هذه المحافظة التي شهدت على مدى السنوات الأربع الماضية عمليات قتالية بين الجيش وأنصار المرجع الزيدي بدر الدين الحوثي المتهم بقيادة تمرد مسلح.

وأبلغ مسؤولون يمنيون المنظمات الدولية العاملة في صعدة الحاجة إلى «وضع آليات مشتركة لدعم جهود إعادة الإعمار في صعدة فيما واصل فريق دولي من المنظمات التابعة للأمم المتحدة برنامجا مستقلا لحصر الأضرار التي خلفتها المواجهات في مسعى إلى تقدير حجم الأضرار والمساعدات المطلوب توفيرها بشكل عاجل للمدنيين المتضررين من أزمة المواجهات.

وأنهى قرار أعلنه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح منتصف يوليو الفائت في الذكرى الثلاثين لتوليه الحكم المواجهات المسلحة بين الجيش والحوثيين المتهمين بالتمرد العام 2004، واستمرت أربع سنوات وأدت إلى مقتل أو جرح الآلاف من الجانبين وتدمير معظم البنى التحيتة في اقليم صعدة.

وطلبت السلطات اليمنية من الجهات الداعمة مساعدتها في توفير الغذاء والدواء والخيام والمياه وتهيئة البيئة المدرسية وإعادة تأهيل المدارس وعرضت على البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة نتائج عملية حصر الأضرار في مرحلتيه الأولى والثانية والتي افادت بوجود ما يقارب 15 الف اسرة متضررة في صعدة و14 الفا خارجها، منها 3500 اسرة في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، ما يتطلب تكاتف الجهود الى جانب الدولة في معالجة الاوضاع وبناء جسور الثقة.

وشكلت لجان وجمعيات إغاثة دولية ومحلية ضمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر وأطباء بلا حدود العالمية الفرنسية، جمعية الهلال الأحمر اليمني وجمعية الأمل الخيرية مجلسا للتنسيق يستهدف تنفيذ برامج مشتركة لتقديم المساعدات العاجلة إلى المدنيين.