آخر الاخبار

قوات الأمن تمنع اعتصاما لأحزاب المشترك في عدن, ومايو يؤكد تحويل مسجد إلى سجن للمعتصمين

السبت 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 الساعة 08 مساءً / نشوان العثماني- عدن: مأرب برس ، خاص
عدد القراءات 4110
فرقت قوات الأمن العام والسياسي في محافظة عدن صباح اليوم الاعتصام الذي دعت له أحزاب اللقاء المشترك أمام مقر اللجنة الإشرافي في شارع الدكتور أمين ناشر بخور مكسر عدنو معتقلة العديد من المشاركين في الاعتصام.

وشوهدت القوات الأمنية صباح اليوم تجوب شارع الدكتور أمين ناشر مدعمة بعدد من الأطقم وسيارات النجدة وحافلات كبيرة لنقل الجند, مانعة أي مواطن من الوقوف أو التجمع في الشارع أو بجانبه حتى طلاب الكليات, بلغة فجة للغاية, كما سمعتها.

ووصفا مني لما شاهدته, فقد تلقيت نصيبي من بعض الكلام الذي لا أدري ما سبب التلفظ به, من قبيل " سر ادرس, وابصر لك مستقبل " بكل سخرية وتهكم, وحدث هذا حين كنت امر بنفس الشارع متجها إلى كلية الاداب حيث ادرس فيها.

وفي داخل كلية الاداب تعرضت لحجز بطاقتي الصحفية, وتوقيفي بعض الوقت. قال لي أحد الجند, وكان بلباس مدني, " أنتظر إلى أن تأتي توجيهات المدير" ولا أدري من هذا المدير , وحين هممت بالخروج من الكلية, وصل اتصال من جهة لا أعلمها, وسمح لي بالخروج, وأعيدت بطاقتي الصحفية, وتمت مصادرة كاميرتي من التاسعة صباحا, وحتى الثانية بعد منتصف النهار, وحين أعيدت لي أتضح انها بدون ذاكرة, وإلى حد الان لا أدري أين ذاكرة كاميرتي.

وكان المعتصمين قد كرروا اعتصامهم عصر اليوم في ذات المكان , وتم تفريقهم , واعتقال بعض منهم , وجرح البعض الاخر بالهراوات, ووصلتنا أنباء تقول ببقاء خمسة معتقلين في السجون إلى حد الان.

رئيس كتلة الاصلاح في المحافظة انصاف مايو صرح لـ"مأرب برس" بأن هذا الاعتصام " يأتي تواصلا مع برنامج اللقاء المشترك, وسلسلة الفعاليات التي ننوي القيام بها, أمام إجراءات اللجان الغير شرعية"

وأضاف مايو " نظمت أحزاب اللقاء المشترك في عدن الفعالية الثانية اليوم , والمتمثلة بالاعتصام السلمي امام اللجنة الاشرافية في خور مكسر عدن , وكالعادة تم تطويق المنطقة برجال أمنيين بعضهم بلباس أمني والاخر مدني, والعربات المدججة بالاسلحة"

وأكد النائب الاصلاحي لـ"مأرب برس" من أن المعتصمين " منعوا من التوجه صوب مقر الاعتصام , وتم ملاحقة واعتقال العديد من أنصار المشترك إلى الجسر البحري الرابط بين مدينة خور مكسر والمنصورة"

منوها إن "الاعتصام حدث مرة أخرى عصرا , وحصل ما تم في الصباح, وفرق المعتصمين بالادوات الكهربائية , وتم تحويل مسجد أبي ذر الغفاري كمعتقل للمعتصمين" على حد قوله.

مشيرا في سياق تصريحه إلى أنه في " في هذا الوضع فإننا نؤكد أن السلطة لن تخيفنا , ولن تثنينا عن مواصلة النضال السلمي , وأننا سنتمر فيه".

مجددا تمسكهم بـ" إجراء انتخابات حرة ونزيهة كمدخل للاصلاح الوطني الشامل".

وكانت احزاب اللقاء المشترك بمحافظة عدن قد اصدرت اليوم بيانا فيما يلي نصه:

"استمرارا للانتهاكات التي تقوم بها السلطة ضد أبناء الشعب اليمني ، فقد قامت اليوم السلطة المحلية،وجهازها الأمني بمحافظة عدن بمنع الاعتصام الذي كان من المقرر أن ينفذه أحزاب اللقاء المشترك صباح يومنا هذا السبت 22/11/2008م ، تعبيرا عن رفضهم للجان السلطة غير الشرعية التي تعبث بالسجل الانتخابي ، حيث يعد هذا انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والتضييق على الحريات التي كفلها الدستور الذي قامت بموجبه دولة الوحدة .

إننا في أحزاب اللقاء المشترك كما نؤكد حقنا في الاعتصام والتعبير نؤكد رفضنا القاطع لكل أشكال العنف والإرهاب الذي تمارسه السلطة ضد أبناء شعبنا العزل ، وندين أيضا كل أشكال العبث التي تمارسه السلطة اليوم من استخدام القوة لمنع الاعتصام بالأطقم ، والهراوات ، وعربات المطافئ ، وكرينات جر السيارات ، وهذا استمرارا لإذلال أبناء عدن والمحافظات الجنوبية العزل من السلاح وإلاّ ماذا يعني أن يسمح بالإعتصامات بالمحافظات الشمالية وتمنعه في المحافظات الجنوبية؟

وتطالب أحزاب اللقاء المشترك بسرعة إطلاق المعتقلين ومحاسبة من قام بالاعتداء على أبنائنا العزل ومن أمرهم بذلك".