المختطفون في سجون الحوثي.. تعذيب وحشي يزهق أرواح 132 شخصا

الأربعاء 25 يوليو-تموز 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 1914


لا تكتفي مليشيا الحوثي الانقلابية برفض جميع الدعوات الحقوقية المحلية والدولية لإطلاق سراح المعتقلين والمختفين قسريا، لكنها تتمادى في توحشها بتعذيبهم حتى الموت.

وأكدت منظمات حقوقية يمنية، أن عدد ضحايا التعذيب الوحشي في سجون المليشيا الإرهابية، ارتفع إلى 132 منذ الانقلاب على السلطة الشرعية أواخر 2014، وذلك بعد وفاة المختطف "عمر الريامي" في سجون جهاز الأمن القومي بصنعاء، بعد عام على اختطافه.
واستحدثت المليشيا المدعومة من إيران، خلال السنوات القليلة الماضية، مئات السجون والمعتقلات السرية التي تمارس فيها مختلف أنواع التعذيب والتنكيل بحق معارضيها من ناشطين سياسيين وإعلاميين وحقوقيين.

المعتقلون بسجون الحوثي.. تعذيب وأجساد مشلولة

ويكشف التعذيب الوحشي الذي تمارسه المليشيا الحوثية بحق اليمنيين المعارضين لتوجهاتها، عن الصورة البشعة للانقلاب في إرهاب الناس، وفقا لتأكيدات المراقبين والناشطين الحقوقيين.
وأوضحت الناشطة السياسية والحقوقية سميرة زُهرة لـ"العين الإخبارية" أن إجرام مليشيا الحوثي بحق المختطفين الأبرياء في سجونها، يمثل انحطاطا سلوكيا لم يسبق أن عرفه اليمنيون من قبل، ويكشف بوضوح عن مدى قبح الحوثيين وانسلاخهم عن القيم الإنسانية.
وخلال الأسبوع الماضي، قفز اسم الدكتور منير الشرقي إلى صدارة المشهد الحقوقي والإنساني في اليمن، كعنوان عريض للنهج القمعي الذي تمارسه المليشيا الحوثية، بحق آلاف المعتقلين والمختطفين في سجونها.
وتعرض الشرقي، الذي نجا بأعجوبة من موت وشيك، لمختلف أنواع التعذيب الوحشي على مدى عام كامل في سجون المليشيا، قبل أن تلقي به في أحد ممرات السيول جسدا فاقدا الإحساس والإدراك، بعدما أشبعوا نهمهم وتفننوا في تجريب كل آلات التعذيب القديمة والمبتكرة.
ولاحقا، أفادت الفحوصات والتقارير الطبية بتعرض كامل جسده بما في ذلك فروة الرأس للحريق بمادة الأسيد الخام "ماء النار"، بالإضافة إلى ظهور آثار واضحة للآلات الحادة، وندوب لا تحصى بفعل الصعق الكهربائي وأعقاب السجائر.
وبحسب تأكيدات نشطاء حقوقيين تحدثوا لـ"العين الإخبارية"، ستبقى مأساة منير الشرقي، شاهدة حية على واحدة من أبشع جرائم المليشيا الإرهابية ضد الإنسانية، وتعكس حجم الحقد والسوء والكراهية.
ويتسق هذا السلوك الحوثي في إرهاب المدنيين والناشطين اليمنيين، مع حوادث مشابهة لعدد من الضحايا الذين تم الإفراج عنهم ليلقوا حتفهم بعد ذلك متأثرين بالإصابات التي تعرضوا لها، كما هو الحال مع الناشط الصحفي أنور الركن الذي أفرج عنه الشهر الماضي ليموت بعدها بأيام، إضافة إلى آخرين أُفرج عنهم في صنعاء وذمار وهم يعيشون لحظات الحياة الأخيرة.