آخر الاخبار

نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب

شاب يمني سكن شجرة فانهالت عليه التبرعات

الجمعة 19 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 4612

 

بابتسامة خفيفة ونظرة يشع منها الفرح، يقف الشاب اليمني أحمد الحبيشي أمام الكاميرا ومن خلفه بدا أطفال يواصلون هوايتهم في اللعب من خلال طاولة كرة القدم (بيبي فوت) غير مكترثين باستعداده لالتقاط صورة، فمنذ أيام اعتادوا الأمر بعد أن تحوّل هذا الشاب إلى حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى مقربة من محله، تتوسط شجرة "الفيكس" -نبات ينتمي إلى فصيلة "Moraceae" ويُزرع غالباً لتزيين الشوارع- شارع الثلاثين جنوبي العاصمةصنعاء، وكانت تلك الشجرة سببا في تغيير حياة الحبيشي.
فقبل أسبوع تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مرئيا له وهو يتسلق الشجرة التي لم يجد سواها مسكنا له بعد أن فقد محل البقالة الخاص به ومنزله بسبب الفقر والحرب المستعرة في البلاد منذ مطلع العام 2015.
ويقول الحبيشي إنه كان يملك متجرا صغيرا، لكن الحرب والأزمة الاقتصادية أدتا إلى تراكم الديون لدى زبائنه، وتدهورت تجارته مما دفعه إلىالإفلاس، لينتقل للعمل بالإشراف على لعبة كرة الطاولة من أجل أن يضمن شراء طعام له.
ويضيف للجزيرة نت "كنت أعمل مشرفا على طاولة الألعاب التي تعود ملكيتها لشخص آخر، وفي نهاية اليوم يعطيني مقابل ذلك مبلغا لا أكاد أسد به جوعي، لكن مع الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد لم أحصل على قيمة إيجار سكني".
الحبيشي يتوسط ألعابه (الجزيرة)
ويتابع "كنت أسكن في حانوت صغير لا يحوي على دورة مياه مقابل 15 دولارا في الشهر، لكن مع مرور الأيام لم أتمكن من دفع الإيجار ليطردني المؤجر ويرمي أغراضي إلى الخارج".
ووجد أحمد الحبيشي الذي ينحدر من محافظة إب، نفسه مجبرا على النوم في الشارع، لكن إحدى الأشجار في منتصف الشارع كانت ملاذاً له بعد أن صعد عليها وصنع غرفة صغيرة له من مخلّفات الأخشاب الخاصة ببقالته، ووفر له لوح شمسي صغير الإنارة. وسد الحبيشي الفتحات بالأغطية القماشية.
ومنذ أشهر، ظل أحمد الحبيشي يتسلق الشجرة للوصول إلى مأواه، ويقول للجزيرة نت "كان السكن تجربة مختلفة، لكن الأمطار وضوضاء السيارات كانت تزعجني".
لكن شابا هاوياً صوّر حياته على الشجرة، وما لبث أن انتشرت قصته على وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من وسائل الإعلام، وعقب ذلك انهالت عليه التبرعات، ووفق أشرف الحكيمي -وهو أحد شباب الحي- فإن الحبيشي حصل على نحو 700 ألف ريال يمني (ألف دولار).
ويقول الحكيمي للجزيرة نت إن التبرعات كانت من سكان الحي وآخرين، والذين بادروا بشراء أجهزة ألعاب -طاولتي كرة القدم، وطاولة بلياردو، وشاشتي ألعاب فيديو مع ملحقاتهما- للحبيشي، ووفروا له حانوتا صغيرا محلا لألعابه وسكنه. ويضيف "لم يكن المبلغ بالشكل الكبير لشراء ألعاب مختلفة".
وبعد أن بات الحبيشي مالكا لمحل الألعاب الصغير، اتخذ من مقر عمله مكانا صغيراً ينزوي فيه مع فراشه لينام فيه، في وقت أصبحت فيه الشجرة التي ظلت تؤويه لأيام أطلالا يكتفي بمشاهدتها من بعد فقط.

المصدر الجزيرة نت