فيسبوك يتراجع عن حذف صور أطفال اليمن  

الإثنين 29 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 3593


أثار موقع "فايسبوك" جدلاً بسبب حذف منشورات لقراءحاولوا مشاركة تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن الصراع والمجاعة في اليمن، ويتضمّن صورة لطفلة يمنية تتضوّر جوعاً، إلى جانب صورة أخرى لأطفال مصابين بالهزال. 

وعلى الرغم من أن عشرات الآلاف من قراء الصحيفة شاركوا المقال عبر حساباتهم وصفحاتهم في "فايسبوك"، إلا أن البعض منهم تلقّى إخطاراً يشير إلى أن ما نشروه لا يتماشى مع معايير "فايسبوك". وقال جارجيه فانج، طالب دراسات عليا في واشنطن، إنه نشر مقال الصحيفة الأميركية، مضيفاً: "اعتقدت أنها شيءٌ يستحق أن يُتداوَل كوسيلةٍ لدفع الناس أن يولوا انتباههم لما يجري في اليمن". 

وبعد ساعتين من نشره رابط المقال في حسابه في "فايسبوك"، تلقَّى جارجيه إخطاراً بإزالة منشوره، ثم أرسل له الموقع رسالة جاء فيها: "نحظر في فايسبوك عروض خدمات جنسية، أو محاولة إغراء جنسي، أو الخطاب الذي يتضمن تهديدات بالعنف الجنسي، وتهديدات بنشر صور حميمية أو أي محتوى جنسي يتضمَّن غير البالغين". 

وبعدما عبّر كثيرون عن غضبهم جرّاء ما قام به "فايسبوك"، قالت متحدثة باسم الموقع إنه "وفقاً لمعايير مجتمع فايسبوك، فإننا لا نسمح بنشر صور عارية للأطفال على الموقع، لكننا نعي مدى أهمية هذه الصورة ودلالتها، وعليه فإننا نعيد المنشورات بعد حذفها".

من جانبها، علّقت المتحدثة باسم "نيويورك تايمز"، آيلين مورفي، قائلة "إننا سعداء أن نعرف عن تراجع فايسبوك عن موقفه بشأن هذه المسألة. من المُحبِط للغاية أن يُعتَقَد أن هذه القصة لابد من حجبها باعتبارها انتهاكاً لمعايير مجتمع فايسبوك"، مضيفة إنّ "وظيفة الصحافي أن يكون شاهداً ومنبراً لهؤلاء الذين لا يستمع إليهم أحد. وهذه القصة هي مثالٌ مُذهِل ودليلٌ على هذا، فهناك قلة من الصحافيين المتواجدين في الميدان الذين يشاركون تفاصيل الأزمة الإنسانية المتجلية في اليمن، ومن الخطأ أن ننكر على القراء حقهم في معرفة ما يحدث".

الحذف المؤقت الذي أجراه "فايسبوك" لصورة الطفلة اليمينة أعاد الذاكرة إلى ما حصل في العام 2016، عندما حذف الموقع منشوراً يتضمن الصورة الفائزة بجائزة "بوليتزر" التي كان موضوعها عن حرب فيتنام. وتُظهِر الصورة فتاةً في التاسعة من عمرها، وتدعى فان ثي كيم فوك، وهي تركض عارية هرباً من هجوم قنابل النابالم الاميركية العام 1972. وفي العام 2015 اضطر "فايسبوك" إلى مراجعة المعايير المجتمعية الخاصة، به بعد أن حَذَفَ الموقع صوراً لنساءٍ يُرضِعن أطفالهن من صفحاته.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن