آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

موجة غضب في الأوساط اليمنية عقب تسلّم الحوثيين دعم أممي جديد

الخميس 10 أغسطس-آب 2023 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - الشرق الأوسط
عدد القراءات 2692
 

أثار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن موجة غضب في الأوساط اليمنية الحكومية والحقوقية، إثر قيامه أخيراً بتسليم الحوثيين في محافظة الحديدة معدات وأجهزة لنزع الألغام بقيمة 750 ألف دولار، حيث وصف الأمر بأنه مكافأة للجماعة نظير زراعتها أكثر من مليون لغم في مختلف المناطق التي وصلت إليها.

وأبدى وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريح رسمي،امس الأربعاء، استغرابه من السلوك الأممي ووصفه بأنه «تجاوز غير مقبول للحقائق على الأرض، واستخفاف واستهتار بأرواح وآلام عشرات الآلاف من ضحايا الألغام الحوثية».

وكان قادة الميليشيات الحوثية في الحديدة تسلموا المعدات من قِبل البرنامج الأممي قبل أيام، ووصفوا الخطوة بأنها جاءت ضمن الالتزام الأممي للجماعة.


واتهم الإرياني ميليشيا الحوثي بأنها زرعت منذ انقلابها عام 2014، الألغام بكميات هي الأوسع منذ الحرب العالمية الثانية في المدن والقرى والأحياء السكنية، ومنازل المواطنين والمدارس والمساجد والأسواق ومناطق الرعي والزراعة ومصادر المياه والمصالح العامة والخاصة والطرق الرئيسية والفرعية، بشكل عشوائي ودون تفريق بين مواقع عسكرية ومدنية.

وأعاد الوزير اليمني التذكير بقيام الحوثيين بتصنيع الألغام البحرية وزراعتها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب لاستهداف السفن التجارية وناقلات النفط وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وقال: إنه تم خلال الأعوام الماضية تسجيل العشرات من حوادث اصطدام السفن التجارية وقوارب الصيد بالألغام البحرية، ومقتل وإصابة المئات من الصيادين.


وأشار إلى أن البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في بلاده، رصد سقوط أكثر من سبعة آلاف ضحية من المدنيين بين قتيل وجريح غالبيتهم نساء وأطفال بسبب شبكة الألغام الحوثية، حيث أكدت التقارير أن تلك الألغام لم تكن ضمن مخازن وعتاد الجيش اليمني قبل 2014، وأنها صُنعت من قِبل الحوثيين بإشراف خبراء من «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني.

وأكد الإرياني أن ميليشيا الحوثي لم تنتزع منذ انقلابها على الدولة لغماً واحداً، حيث ظهرت قياداتها في وسائل الإعلام وهي تزور معامل تصنيع الألغام والعبوات الناسفة في مدينة الحديدة، وتنظم العروض العسكرية والمعارض لما أسمته الصناعات الحربية لإبراز منتجاتها من صناعات الألغام البرية والبحرية.

 

تذكير بالجهود الحكومية والسعودية
وسط استغراب الوزير من السلوك الأممي، أشار إلى الجهود التي بذلتها الحكومة الشرعية رغم شح الإمكانات عبر البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام والفرق الهندسية العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، والمشروع السعودي «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، والتوعية بمخاطرها، وتقديم المساعدة للضحايا من خلال إجراء الجراحة التجميلية وتركيب الأطراف الصناعية وتوفير خدمات إعادة التأهيل.

وعبّر وزير الإعلام اليمني عن أسفه لتوجه التمويل الذي تقدمه الدول لبرامج الإغاثة في اليمن عبر الأمم المتحدة كمنح ومكافآت للميليشيا الحوثية نظير جرائمها بحق اليمنيين، في حين ملايين النازحين والجوعى والمحاصرين في محافظة تعز، الذين تمنع عنهم الإمدادات الغذائية، وعشرات آلاف من ضحايا الألغام الحوثية، بأمس الحاجة إلى الدعم والرعاية الصحية.

وطالب الإرياني الأمم المتحدة بإعادة النظر في سياساتها، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي هي وحدها من تقوم بصناعة وزراعة الألغام في اليمن، مذكراً بالجهود الحكومية عبر النجاحات التي حققها البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام والمشروع السعودي «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وتوجيه الدعم عبر هذه البرامج للقضاء على آفة الألغام.

 


ودعا وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي لممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف تصنيع الألغام وزراعتها، وتسليم خرائط شبكات الألغام التي زرعتها في المناطق المحررة ومناطق المواجهات، والتي قال: إنها تشكل خطراً مستداماً يهدد حياة الملايين من المدنيين، ويصيب الحياة العامة بالشلل ويعطل مصالح الناس ويفاقم معاناتهم، ويمثل عائقاً أمام جهود التنمية، ويمتد بآثاره الكارثية ومخاطره لعشرات السنوات المقبلة.

سخرية في أوساط الحقوقيين
الغضب اليمني امتد إلى الناشطين الحقوقيين، الذين سخروا من الخطوة الأممية، وقالوا : إن المنظمة الدولية «توزع الصابون والمناشف والكمامات في مناطق سيطرة الشرعية والسيارات والمعدات وملايين الدولارات لنزع الألغام التي يزرعها الحوثي نفسه تذهب لمناطق سيطرة الحوثيين». وفق تعبير الناشط الحقوقي رياض الدبعي.

من جهته، وصف المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام، فارس الحميري، الخطوة الأممية بأنها «قفزة تتجاهل التحذيرات وتتجاوز الواقع وسيترتب عليها تبعات خطيرة».

وقال الحميري: إن الحوثيين هم الطرف الرئيسي الذي زرع ولا يزال يزرع الألغام بأشكالها كافة، بما في ذلك الألغام الفردية المحرّمة دولياً في المناطق المأهولة، وتسليمهم هذه المعدات دون أي ضمانات تمثل مكافأة للقاتل لا أكثر.

الصحافي والكاتب اليمني عبد الله إسماعيل، عبّر من جهته، بسخرية عن واقعة الدعم الأممي للحوثيين، وقال: «لتكون مؤهلاً لدعم الأمم المتحدة ازرع ألغاماً وفخّخ الطرقات والأحياء، وتسبب في قتل الآلاف، وأسس برنامجاً مزعوماً لنزعها، تدعمه الأمم المتحدة، بملايين الدولارات، وسيارات دفع رباعي، ثم واصل جريمة زراعة الألغام لحين دعم أممي قادم».

وسبق أن تلقى الحوثيون الكثير من أوجه الدعم عبر البرامج الأممية المختلفة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك سيارات الدفع الرباعي التي حوّلتها الجماعة لمهام عسكرية، فضلاً عن المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية التي يستولي عناصر الجماعة على كميات كبيرة منها، بشهادة التقارير الدولية.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن