مأرب برس ينفرد بتفاصيل اهتمام الإعلام النرويجي بمقتل الفتاة النرويجية

الأربعاء 28 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- متابعة وترجمة خاصة:
عدد القراءات 27970
 
 

تزايد الاهتمام الإعلامي النرويجي – مؤخرا- بقضية القتل المتهم فيها نجل رجل الأعمال شاهر عبد الحق، بعد أن كان الاهتمام في السابق مقتصرا على الصحافة المكتوبة، ووصل مؤخرا إلى القنوات التلفزيونية النرويجية التي تناولت هذه القضية في عدد من برامجها المختلفة، والوثائقية منها و الحوارية و كذلك الإخبارية.

وأستضاف أحد البرامج التلفزيونية عددا من أقارب الفتاة "مارتين" الضحية التي يتهم ابن رجل المال والأعمال اليمني الشهير شاهر عبد الحق في التورط في اختطافها وقتلها، وتحدث ضيوف البرنامج وأقارب الفتاة النرويجية الضحية عن مأساتهم لفقدانها.

وثائقي بعنوان البحث عن المتهم

وأعدت القناة النرويجية الثانية بدورها برنامجا وثائقيا بعنوان (البحث عن المتهم) سافر فيه فريق إعلامي من القناة الى اليمن لمقابلة المتهم في القضية "فاروق شاهر عبد الحق"، غير أن محاميه محمد مهدي أعتذر عن أجراء الحوار مع موكله؛ لتأثير ذلك على مستقبل موكله ومصلحة قضيته.

وأكد المحامي في حواره الذي أجري بكاميرا خفية في أحد المراكز التجارية في صنعاء، براءة موكلة من المتهمة الموجه إليه، مشيرا من جانبه في الحوار المقتضب الذي بثته القناة إلى ضلوع شخص ثالث في القضية كون موكله لن يقدر بعمل ذلك ، منوها إلى أن أحدا من أقارب الفتاة وغيرهم لم يأت الى اليمن لرفع قضية ضد موكله فاروق.

وكشف المحامي محمد مهدي في الحوار في حديثه عن مكان تواجد موكله المتهم في القضية- مؤكدا أنه يكمل دراسته الجامعية و يسكن في منزل والده في صنعاء.

واعتبر معد التقرير أن رواية محامي المتهم متناقضة مع ما ذهب إليه المتحدث باسم أسرة شاهر عبد الحق (ديفد ويلسن)،والذي قال في وقت سابق “ أعتقد أن فاروق يسكن في صنعاء و لكنه ليس في منزل والده”

وأشار المحامي مهدي أن فاروق بإمكانه التنقل في العديد من الدول الأفريقية و الأسيوية التي لم تبرم اتفاقية تبادل المتهمين مع بريطانيا، غير أنه استدرك قائلا:" إن فارق لا يغادر اليمن منفردا ،مخافة الاختطاف، سيما وأن عددا من المرتزقة البريطانيين قد أعلنوا في الصحافة البريطانية استعدادهم لإحضاره ليحاكم في بريطانيا.

تعاطف نرويجي واسع

و قد رصد موقع مأرب برس أيضا من برنامج ( صباح الخير يا نرويج) أذاعه التلفزيون النرويجي و الذي استضاف رئيسة حملة مارتين ماغنيسون الضحية و صديقتها (هيدا هومه) و التي أوضحت عن تزايد عدد المتعاطفين مع حملتها عبر موقع مارتين في الفيس بوك،  مشيرة إلى أنها وصلت خلال أيام قليلة و بعد بث البرنامج الوثائقي الى15000 شخص، قالت إنهم طالبوا بالتحقيق العادل لقضية الضحية مارتين، و قد اعلنت عن اطلاق موقع بعنوان( فقط لمارتين ) ، و قد أبدت استغرابها عن امكانية تحرك قاتل بكل حرية، وقالت:" كيف إنه يمكن لمغتصب و قاتل أن يتحرك بكل حرية". حسب تعبيرها ،أما ( كاري فوقت) ضيفة البرنامج الثانية والمتخصصة في الشؤون الاسلامية فقد أكدت على قوة نفوذ أسرة المتهم الرئيسي و الوحيد في اليمن، واصفة اليمن أنها بلد قبلي تضعف فيه الحكومة المركزية، مؤكدة عن ضرورة التزام جميع دول العالم باتفاقيات تبادل المجرمين لتسهيل تسليم الجناة.

شاهر يتجاهل النصح

وانتقدت وسائل الإعلام النرويجية تعامل حكومتها مع القضية، حيث أتهمتها بايكال مهمة ملاحقة فاروق شاهر للقضاء البريطاني، بذريعة وقوع الجريمة في لندن.

وجاء هذا النقد الإعلامي للحكومة النرويجية، بعد تصريحات رجل الأعمال عبد الواسع هائل سعيد ، الذي حصل عام 2003م على وسام الاستحقاق الملكي من قبل الملك النرويجي هارالد الخامس، و الذي عين على اثرها تعيينه قنصلا عاما للنرويج من قبل وزير الخارجية ، و ذلك لرعاية المصالح النرويجية في اليمن، وقوله :"إن الخارجية النرويجية لم تطلب منه رسميا التدخل في القضية" رغم أن السيد عبد الواسع يتمتع باحترام واسع على الصعيدين الشعبي و الرسمي في اليمن –حسب التقرير للقناة الثانية النرويجية.

وأكد تقرير البرنامج أن عبدالواسع- و من خلال مبادرة شخصية منه- نصح شاهر عبد الحق بتسليم ولده ،مؤكدا له أنه من الصعب أن يعيش أبنه فارا طوال حياته، غير أن القناة النرويجية أشارت إلى أن شاهر عبد الحق تجاهل تلك النصائح.

إمبراطورية ممتدة

وتحدثت تقارير نرويجية عن أعمال شاهر التجارية و التي قالت أنها تمتد من النرويج الى دارفور السودان و ليبيا، وزعمت تلك التقارير أن شاهر يشارك أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي في عدد من المشاريع التجارية، وقال التقرير للتلفزيون النرويجي أن لشاهر استثمارات في النرويج، منوهة إلى اليوم ذاته التي قتلت فيه مارتين كان في مدينة (برغين ) النرويجية لإبرام عدد من العقود بين شكرته ( شاهر للتجارة) و شركة (دي ان أو) البترولية، مؤكدة أن قيمة العقود تصل الى أكثر من نصف مليار دولار، و ذلك لإقامة مشاريع نفطية في اليمن و كردستان العراق.

وأكد التقرير المتلفز ( البحث عن المتهم) أن رجل الأعمال اليمني شاهر عبدالحق غادر النرويج بطائرته الخاصة، بعد يوم واحد من توقيع العقود ، متجها الى القاهرة ليلتقي ابنه الفار من العدالة البريطانية -حسب تقرير القناة النرويجية، منوها تقرير القناة النرويجية الثانية إلى أن الشراكة التي وقعها شاهر عبدالحق بالنرويج، مجمدة حاليا بسب خلافات نشبت بين الشركتين حول حقوق الملكية.

وتحدثت تقارير نرويجية اخبارية اخرى أن شاهر عبد الحق من أصحاب شركة(أنسانويكفس

التي تنقب على الذهب و النفط في منطقة النزاع السودانية دارفور و كذلك اليمن.

شاهر في عيون اليمنيين

وقال تقرير للتلفزيون النرويجي أن شاهر بدأ أعماله التجارية منذ عام 1963 ، واصفة إياه بصديق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح و قال أيضا” اليمنيون يصفونه في اليمن بملك السكر (Sugar King )" ، وفي محافظة تعز الذي ينتمي اليها قالت القناة انه يوصف ( بالرجل الخفي).

وتجدر الإشارة إلى أن خلفية القضية التي قتلت فيها الشابة النرويجية "مارتين" في 14 مارس 2007 كانت ليلتها قد غادرت مع فاروق شاهر احد النوادي الليلية في لندن بعد الاحتفال بعيد الفصح، متوجهين الى شقة الأخير ببريطانيا- حسب ماكشفه آخر اتصال هاتفي لمارتين مع صديقاتها، الا أن الشرطة البريطانية تفاجأت في اليوم التالي بوجود جثت الضحية "مارتين"جوار شقة المتهم فاروق ، الذي غادر على فوره لندن الى اليمن عن طريق عبر القاهرة حيث التقى بوالده، و كان فاروق مطلوبا للشرطة البريطانية كشاهد الا أنه أصبح متهما بالقتل

h

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن