توج فريق الغرافة بلقب بطولة كأس ولي العهد القطري لكرة القدم بعدما حقق فوزا ساحقا على العربي وتغلب عليه بخماسية في نهائي البطولة في استاد "جاسم بن حمد" بنادي السد. وسجل كل من كليمرسون ويونس محمود ثنائية للغرافة بينما كان الهدف الخامس للفريق من نصيب سعد سطام الشمري وسجله في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة.

وكان الغرافة هو الأفضل والأخطر هجوميا على مدار شوطي المباراة , التي حضرها السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) , وكاد الغرافة أن يحقق الفوز بعدد أكبر من الأهداف لولا معاندة الحظ في بعض الكرات. وبدأت المباراة حماسية من جانب الفريقين ونجح الغرافة في هز شباك منافسه بعد دقيقتين فقط من بداية اللقاء بالهدف الأول للبرازيلي كليمرسون. وتلقى كليمرسون تمريرة طولية وانطلق داخل منطقة الجزاء وسط رقابة دفاعية لصيقة ثم سدد الكرة بمهارة على يسار الحارس المتقدم من مرماه , مفتتحا التسجيل للغرافة.

وتألق جونينيو وكاد أن يضيف الهدف الثاني للغرافة في الدقيقة 13 لكنه تعرض لعرقلة خارج منطقة الجزاء ثم تألق حارس مرمى العربي في التصدي للضربة الحرة. وبعد ثوان تلقى العراقي يونس محمود لاعب الغرافة تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية لكنها مرت فوق العارضة. ولكن لم يمر سوى دقيقة واحدة حتى وضع يونس محمود بصمته في المباراة حيث تلقى عرضية واستغل غياب الرقابة الدفاعية عنه ليسدد كرة ساحرة برأسه في الشباك مسجلا الهدف الثاني للغرافة. وفي الدقيقة 19 راوغ يونس محمود دفاع العربي وسدد كرة قوية لكنها مرت بجوار أعلي زاوية المرمي إلى خارج المرمي.

وواصل العربي محاولاته الهجومية لتعديل النتيجة وتجديد أمله في إحراز اللقب لكن لاعبوه أخفقوا في التوغل داخل منطقة الجزاء واكتفوا بالتسديد من خارج منطقة الجزاء لتصل الكرات إلى يد حارس مرمى الغرافة. وقبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول عزز الغرافة تقدمه بالهدف الثالث وسجله يونس محمود الملقب باسم "السفاح" حيث تلقى الكرة من ضربة ركنية سددها جونينيو وأسكنها برأسه في الشباك. وبعد أربع دقائق فقط من بداية الشوط الثاني أضاف كليمرسون الهدف الثاني له والرابع لفريقه حيث راوغ الدفاع ببراعة داخل منطقة الجزاء ثم سدد كرة زاحفة سكنت الشباك.

وبدأ اليأس مسيطرا على لاعبي العربي شيئا ما , فيما استغل لاعبو الغرافة الدفعة المعنوية وتوالت هجماتهم على مرمى العربي لكنهم أهدروا العديد من الفرص كما تصدى حارس مرمى العربي لعدد من الكرات الخطيرة وأناب عنه القائم في التصدي لكرة ظن الجميع أنها في طريقها إلى الشباك. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة أصر الشمري أن يضع بصمته في مباراة التتويج وأضاف الهدف الخامس للغرافة حيث راوغ الحارس الذي سقط أرضا ليسدد الشمري الكرة في الشباك ويخرج الغرافة من المباراة بفوز ساحق قبل أن يتوج بالكأس.