آخر الاخبار

شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد تحذير طبي من الإفراط في تناول هذا المسكن إسرائيل وصفته بـ ''صيد ثمين جدا''.. من هو القيادي في حزب الله الذي اغتيل اليوم بغارة جوية جنوب لبنان؟ مشروع عملاق يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا.. تعرَّف على مشروع ''طريق التنمية'' أهميته وانعكاساته على المنطقة ''انفوجرافيك'' الكشف عن الحديث الذي دار بين حكم الكلاسيكو وحكم تقنية الفيديو في لقطة هدف لامين يامال غير المحتسب ماذا قالت حركة حماس عن الشيخ الزنداني وبماذا وصفته؟ بيان قادما من مسقط.. المبعوث هانس غروندبرغ يطير إلى الرياض ويلتقي أول مسئول في الحكومة الشرعية وهذا مادار بينهما من مديرية الشعر إلى اسطنبول.. ما لا تعرفه عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني: أبرز المحطات في حياته وأهم المناصب التي تقلدها والأعمال التي قام بها

قد لا تكف المؤهلات النموذجية لدى اصحاب العمل امام الاصرار على وضع اللثام

الثلاثاء 21 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - استطلاع/ رضوان الشريف
عدد القراءات 24760

أصبح اللثام ( البرقع ) غير مرغوب به خصوصاً في الشركات والمنشئات والمنظمات الخاصة والحكومية والقطاعات المختلطة ، وصار من الآزم بل وأحد الشروط الرئيسية لقبول المرأة في الوظيفة أن تكون كاشفة الوجهة.

البعض تقبل الفكرة وهم الأقلية لكن البعض الآخر لم يتقبلها ويبدو أنهم الأكثرية.

وتعود أسباب عدم تقبل الفكرة كلياً إلى أن الشعب اليمني متحفظ بعاداته وتقاليده التي توارثت من جيل لآخر.

كما أنة من العيب أن تكشف المرأة عن وجهها بل أن البعض حرم ذلك تحريماً قطعياً لأي سبب من الأسباب ؟هذا من وجهة نظر كبار السن أي الأقل تعليماً والأكثر انغلاقا كما قيل ، أما منهم الأكثر تعليماً والأكثر انفتاحا فهم يعتقدون أن البرقع وخصوصاً في الأماكن العملية المواجهه للناس ليس محبباً وليس مواكب لتقدمات العصر بحسب قول البعض ،أما النوع الأخير الذي ليسوا مع ذا ولا ذاك ..... فتارة يفضلون اللثام للمرأة وينقضون ذلك تارة أخرى بضربهم ذلك المثل الشهير (يا ما تحت البراقع سم ناقع !!)..

والسؤال يكمن هنا ،،،، ما ذنب المرأة اليمنية أن تحرم من الوظيفة .. إما بسبب شروط الوظيفة أو بسبب العادات والتقاليد.

إذاً طالما والحياة تتطلب العمل والكد من أجل حياة كريمة فقد توجب أن تعمل المرأة لتحسين وضعها المعيشي وإبراز دورها في المجتمع كونها النصف الآخر له ولأنها عضو فعال وعنصر مهم في الحياة .. لأنها الأم والمدرسة والطبيبة والمحامية والشرطية المفتشة .. والكثير كما نعلم لا يقبل أن يكشف على زوجته الطبيب لذلك يطلب الطبيبة ،،،حتى في استوديوهات التصوير تجد البعض يسأل بقولة ،، عندكم مصورة .

ونظراً لأهمية الموضوع ومعرفة مدى رضوخ المرأة أمام هذه المتطلبات المعيشية ،، ومعرفة وجهة نظر كلاً من أولياء الأمور وأرباب العمل ووجهة نظر الدين الحنيف والشارع ووجهة المرأة نفسها ، استمعنا لأراء عدد من الشابات والشباب خصوصا في الاوساط الجامعية.

بشرى الشرعبي طالبة في كلية التجارة، قالت : لا افهم غرض الشركات والمؤسسات من وضع هذا الشرط للفتيات .

وأنا أرى أن الغرض من الحصول أو طلب موظفين أو موظفات هي الاستفادة من مجهودهم وخبراتهم وكفاءتهم العقلية ، ولا دخل للشكل أو أسلوب اللبس في ذلك وإن كان اللثام يسبب عائق لدى بعض الشركات والمؤسسات في سير تنميتها وتطورها فلما لا يمنع الموظفات اللاتي يلبسن الحذاء العالي الذي يصدر صوت مزعج أثناء مرورها في أروقة الشركة أو المؤسسة مما يؤدي إلى شعور الموظفين بالقلق والإزعاج أو لما لا يمنع السيدات اللاتي يبالغن بتبرجهن الذي يؤدي إلى لفت انتباه زميلها وأحياناً زميلتها فيذهب كل انتباههم إلى تلك اللوحة الفنية المرسومة على وجهها .

فإن كان كل ذلك يعتبر حرية شخصية فإن النقاب أيضاً حرية شخصية وميزة للفتاة اليمنية .

وعني لن أتنازل عن خلع النقاب من اجل الحصول على وظيفة فإن تنازلت مرة من أجل المال فهذا يعني تنازلي عن أشياء أخرى في المستقبل من أجل المادة وهذا ما لا أقبله البتة.

هناء جميل طالبة في كلية الإعلام، والدتي لا موافقة ولا معارضة حيث قالت :أرى انه لا وجود لفكرة التمييز بين المبرقعة والكاشفة وخصوصاً في الوظائف كما يقال؟ ولكني أرى بأن المجهود والخبرة والمؤهل الدراسي و الوظيفي هوا لأساس لاختيار المرأة المناسبة وليس المظهر الخارجي.

أم رمزي قالت : أعتقد أن المرأة الكاشفة أكثر حرية في ممارسة عملها وتحاسب على كل خطوة لكونها تشعر بأنها معروفة .

أما بالنسبة للمرأة الملثمة ففي بعض المجالات تكون متحررة وبعضها لا يناسبها إطلاقاً.

كذلك نحن في مجتمع لا يتم فيه تشجيع المرأة الكاشفة وإنما يحاول إحباطها باعتبارها عائشة في مجتمع منغلق.

أما بالنسبة لرأيي في المرأة الكاشفة هذا شيء عادي لكن في مجتمع منفتح وليس في مجتمع منغلق ، وأعتقد أني كفتاة ملثمة مستحيل أن أخلعة ليس بسبب الأهل وإنما هو اقتناع داخلي وفي نفسي أو ربما لأنني تعودت عليه.

مروى العريفي قالت : كوني غير منقبة فالأمر لا يهمني كثيراً ، لكن هذا الأمر قد تسبب في ضياع الكثير من الفتيات اللواتي أصابهن الإحباط .

الامكانات المعرفية ليست كل شيء!

لي قريبة تجيد لغتين الإنجليزية والفرنسية بجانب ((بك)) محاسبة من جامعة القاهرة لكنها لم تجد عمل حتى الآن بسبب هذه الشروط العقيمة.

أما من وجهة نظر والدي تقول مروى أن أي شركة تريد الربح في المقام الأول ممكن أن تعمل أي شيء عشان الربح وقد تصل إلى مخالفة القانون في بعض الأحيان فليس غريب اشتراط شرط كهذا ، أما والدتي قالت: من المفترض أننا مجتمع مسلم لا يجوز اشتراط هذه الشروط خاصةً في اليمن لأننا بلد محافظ ولن أسمح لبنت من بناتي أن تترك النقاب من أجل الوظيفة.

فاطمة صلاح طالبة في كلية الإعلام سنة رابعة، قالت : المرأة في مجتمعنا اليمني لا تشجع على كشف الوجهة بسبب التخلف السائد وبسبب العادات والتقاليد كونها تعتبر سترة ، والحقيقة أن معظم الوظائف تمنح للفتاة غير المنقبة والتي تكون جميلة ، فعند الوظائف ينسى شيء أسمة الحرية الشخصية ويغلب طابع الأمر.

ومن وجهة نظري فالحجاب حرية شخصية من حق كل فتاة وهي حرة في كشف أو غطاء وجهها.

بين القبول والرفض .. تختفي الحرية الشخصية

بين قبول البعض من الفتيات ورفض البعض الآخر منهن إما باقتناع شخصي أو تسهيل عائلي ، لا يجدن سوى أمرين إما عصيان أولياء الأمور أو فقدان الوظيفة كما قلن البعض؟

ليس ذلك وحسب بل يوجد تعارض بين وجهات النظر فإذا وافق الأب والأم رفض الخطيب وأيضاً ليس أمام الفتاة إلا أن تختار الخطيب أو الوظيفة. وترجع أسباب ذلك إلى الحماس داخل الشباب احياناً والغيرة هي سيدة الموقف احياناً أخرى كما جاء عن الشباب .

منى الشامي تقول: اللثام الذي تريده أكثر نساء اليمن لم تعد ترتديه برغبة منها على أن ذلك أفضل من جهة الدين وإنما أصبحت ترتديه بسبب العادات والتقاليد .

استطيع أن أقول و هذا رأي خاص بي أن اللثام الآن أصبح عادة يجب أن ترتدية الفتاة ،، أعتقد أن الفتيات الغير منقبات يواجهن المجتمع بوجه حقيقي وذلك أفضل من أن يكن مقيدات بشيء لا يرغبن به .

وأعتقد أن أغلب الفتيات يتمنين خلع النقاب تماماً ولكن بسبب العادات والتقاليد لا يستطعن ذلك؟

رغم أني غير منقبة إلا أن ذلك يسبب لي مشاكل كثيرة وخاصة مع والدتي المتدينة جداً والتي ترى أن عدم ارتدائي للنقاب مخالف لديننا الإسلامي ولكني أحاول إقناعها بأن خلع النقاب ليس فيه أي تعد على الدين .... وأضافت أنها تجد مضايقات كثيرة في الشارع وفوق الباصات ،والمضايقات لا تنتهي من قبل الناس .

المهم من ذلك أن الفتاة المنقبة فرصتها في العمل أقل لأن الشركات والمؤسسات وغيرها لا تريد إلا الفتاة الغير منقبة للعمل أين كان هذا العمل فهم يفضلون البنات الغير منقبات ومن اعتقادي هذا هو الأصح ،،، كما أن النقاب يظهر أكبر المفاتن وهي العينين التي تعتبر أجمل ما في الوجه .

الباب يفوت جمل !!

صادق الجبرتي 27 سنة يقول؛ أنا لست ضد الفكرة نفسها لكنني ضد إشتراطها كشرط أساسي لقبول الفتاة في الوظيفة.

طالما ونحن متفقين بلا شك أن النقاب حرية شخصية فأين هذه الحرية الشخصية وهي مفروضة على المتقدمة فرض أساسي ! وأفضل أن يترك هذا القرار للفتاة نفسها في نزع النقاب أو إرتدائة.

شروط مقيده وحواجز معرقلة وضعت تجاه الفتاة اليمنية من قبل أرباب العمل البعض منهن رضخت لها وتجاوبت فنالت الوظيفة ومن رفضت التجاوب والانصياع عادت من حيث أتت وفي الحقيقة هما أمران أحلاهما مر.

قبل سنة تقدمت لوظيفة في شركة ضخمة –تقول احداهن- تقدم معي ما يقارب مائة وخمسين شاب وشابة لاختبار القبول وبينما كنا منتظرين في القاعة دخل علينا مسؤول التوظيف ،،،، وبطريقة استفزازية قال : انتم تعلمون أنكم إذا قبلتم ستعملون في مكان تواجهون الناس ،، لذلك من الآن الأخوات المنقبات الذي لا يرغبن بخلع النقاب يتفضلن بالخروج لا مكان للمنقبات هنا ،،، الباب مفتوح ويفوت جمل ...وفعلاً خرجن كل الفتيات الآتي رفضن خلعه .