في ظل انعدام الغاز المفتعل والذي أصبح مادة تحتكر من قبل الحزب الحاكم ، تدخل اليمن شهرها الثالث بدون غاز، ليس ذلك فحسب بل يقوم الحزب الحاكم بزيادة الطين بله، يمنع في النقاط دخول سيارات الغاز إلى صنعاء ويزيد على ذلك بابتكار سياسة وصفها البعض بالحمقاء وهي توزيع الغاز عن طريق عقال الحارات الذي بدورهم يقوموا بتسجيل أسماء من يعرفوهم بأنهم من حزب المؤتمر الشعبي متجاهلين بقية أبناء اليمن في عملية متحيزة عنصرية بكل المقاييس .

هذه السياسة نتج عنها تضرر الأسر في البيوت وأصحاب المطاعم التي توقف عملهم بشكل تام أضطر،،، هؤلاء للبحث عن البديل ، حيث قاموا باختراع جهاز محلي الصنع يعمل بالقاز بدلا من الغاز ، وقد نجحوا في ذلك حيث قام البعض بشراء مضخة المبيدات الحشرية التي تستخدم في رش الأشجار والفواكه والقات ووصلوا بها ما يسمى برأس الشولة أو الصاروخ ثم قاموا بتعبئة المضخة بمادة القاز وشدها يدوياً لخلق ضغط داخل المضخة الذي بدوره يقوم بضخ القاز إلى رأس الشولة وكلما قلت شعلة النار زاد الضغط عليها لتعود من جديد.

أما البعض الاخر فقد استخدموا اسطوانة هواء فارغة ثم قاموا بتعبئتها با لقاز ثم وصلوها بماطور هواء صغير لضخ القاز وعن طريق مواسير موصله بعدة رؤؤس تخرج منها النيران واستخدام أكثر من منفذ للنار.

وهذه الفكرة بدأت الآن تطبق في العديد من مطاعم الشيباني والبوافي وايضا المنازل وقد انتقل الحدادين الذي في باب اليمن من عمل الحدادة إلى عمل هذا الاختراع ووصل ثمن هذا الجهاز خمسة عشر ألف ريال .