صنعاء: مسيرة لمئات الآلاف وبدء اعتصام بشارع الستين لـ72 ساعة للمطالبة بإنهاء الفراغ الدستوري ومعالجة آثاره السلبية على الأوضاع المعيشية..(فيديو)

الثلاثاء 14 يونيو-حزيران 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ صنعاء/ جبر صبر، رضوان الشريف
عدد القراءات 10848

خرج عصر اليوم الثلاثاء، مئات الآلاف من المحتجين في مسيرة جماهيرية حاشدة، انطلقت من ساحة التغيير بصنعاء، للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي لإدارة المرحلة الانتقالية، والتأكيد على رفض إعادة إحياء المبادرة الخليجية.

شاهد الفيديو هنـــــــــــــــــــــــــا

وتأتي هذه المسيرة ضمن البرنامج التصعيدي الشباب الثورة، الذي كانت قد أعلنت عنه المنسقية العليا لشباب الثورة أمس، حيث توجهت المسيرة إلى شارع الستين، وأعلنوا بدء اعتصام هناك لمدة 72 ساعة لمطالبة كافة الأطراف السياسية بتشكيل مجلس انتقالي، لإدارة المرحلة الانتقالية، والخروج من الفراغ الدستوري والأمني الذي تشهده البلاد، والعمل على حل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المواطن اليمني نتيجة الفراغ السياسي الراهن.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بسرعة تشكيل مجلس انتقالي، ومنددة بالتدخل الأجنبي الذي يحاول إجهاض الثورة اليمنية، وعرقلة تحقيقها لأهدافها، وفرض حلول لا ترتقي إلى تطلعات الشعب اليمني.

وأكد المتظاهرون بأنهم سيواصلون تصعيد احتجاجاتهم السلمية حتى تتحقق جميع مطالبهم، وعلى رأسها إقامة دولة مدنية حديثة تلبي تطلعات اليمنيين وتضمن حقوقهم، كما عبروا عن رفضهم مشاركة أي من رومز النظام السابق في المجلس الانتقالي، وهتفوا بمحاكمة قتلة المعتصمين.

كما طالب المتظاهرون بإسقاط بقايا رموز وأركان النظام ومحاكمتهم، حيث انطلقت المسيرة من جولة مذبح إلى أمام منزل القائم بأعمال رئيس الجمهوري عبد ربه منصور هادي، بمشاركة نسائية حاشدة، هي الأولى خلال المسيرات التي شهدتها الثورة اليمنية في صنعاء.

وردد المشاركون في المسيرة شعارات أهمها( الشعب يريد مجلس انتقالي) و ( الشعب يواصل إسقاط النظام) و(الشعب يريد بناء يمن جديد).. ورداً على التصريحات الرسمية التي تقول أن صالح سيعود إلى اليمن أكد المشاركون على عدم عودته وهتفوا (لن يعود لن يعود ..خائن عهده والوعود).

  كما رددت المسيرة شعارات تطالب نجل صالح قائد الحرس الجمهوري – أحمد علي عبد الله صالح بتحكيم العقل والحفاظ على أرواح أبناء اليمن، هاتفين: ( حكم عقلك يا أحمد.. ما في داعي تتمرد).

وفي المسيرة أكدت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية تمسك شباب الثورة بمطالب ثورتهم وفي مقدمتها إسقاط بقايا رموز وأركان حكم علي صالح وتقديمهم للمحاكمة.

وأعلنت اللجنة في بيان صادر عنها وصفته "بالهام" أُعلن أمام المحتشدين- رفض شباب الثورة وتنديدهم بأي حوارات أو مبادرات مع بقايا نظام صالح، وتؤكد أن لا شرعية لأي اتفاقات وان لا شرعية يتم التعامل معها ويقبل بها الشعب اليمني إلا الشرعية الثورية.

وحمل شباب الثورة في بيانهم عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كل الجرائم التي ترتكب من قبل بقايا فلول وأبناء صالح، مؤكدين أن "هادي" لن يكون بمنأى عن المساءلة طالما وقد قبل لنفسه القيام بمهام صالح".

وحذر شباب الثورة في بيانهم من التدخلات الخارجية التي تعمل لمصالحها على حساب دماء اليمنيين ومصلحة اليمن، مؤكدين أنهم لا يعولون على أي موقف إقليمي أو دولي لإكمال نجاح ثورتهم، منوهين إلى أن تلك المواقف لن تمحى من ذاكرة اليمنيين.

ودعوا كافة الأطراف الإقليمية والدولية إلى الوقوف مع تطلعات الشعب اليمني وخياراته في الحرية والكرامة والعيش الكريم.

وحيت اللجنة التنظيمية أبناء أبين السلميين والمشردين من منازلهم الذين قالوا: أن نظام صالح يتقرب بدمائهم وأرواحهم إلى المجتمع الدولي بزعم مكافحة الجماعات الإرهابية التي سلمهم زمام الأمور في المحافظة"مؤكدين أن دماءهم وكل دماء الشهداء لن تذهب هدرا".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية