شارك مئات الآلاف ظهر اليوم في أداء صلاة "جمعة ثورة حتى النصر"، بشارع الستين في صنعاء، للتأكيد على استمرارية الثورة، حتى تحقق جميع أهدافها، ورفض أي حوار أو تفاوض قبل رحيل النظام.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنــــــــــــــــــا

كما أكد المشاركون في "جمعة ثورة حتى النصر" على عدم إخلاء الساحات قبل أن تحقق الثورة جميع أهدافها، منددين بالجرائم التي يرتكبها بقايا نظام الرئيس علي عبد الله صالح، وأقاربه، في محافظة أبين، وفي مديريتي أرحب والحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء، ومحافظة تعز.

وقال خطيب الجمعة، الشيخ محمد إبراهيم الصيقل، بأن شباب الثورة مؤمنون بعدالة قضيتهم، التي خرجوا من أجلها، ممثلة بالوقوف في وجه الظلم والجهل وإزهاق النفس التي حرم الله والعبث بممتلكات اليمن، محذرا من المشككين والمخربين الذين يحاولون تفكيك عزيمة الثوار، وبث الفرقة فيما بينهم.

وخاطب خطيب الجمعة شباب الثورة بقوله: "لقد أنجزتم الكثير بثورتكم، وإن التحولات الكبيرة في تاريخ الشعوب تحتاج إلى عقول راسخة، ومدعمة بالصبر والثبات، واعلموا بأن ثمن البناء غاليا، وقد دفعنا وسنداوم على دفعه"، مناشد قبائل اليمن أن تتحد وتقف يدا واحدة تجاه النظام، الذي يتخذ سياسة الأرض المحروقة، كما ناشد دول الجوار أن تسهم في دعم خيار الشعب اليمني، وقال: "نريد أن نحظى بحق التغيير كما حظيتم به أنتم منذ عدة قرون".

كما خاطب خطيب الجمعة القائم بأعمال رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، وقال: "يا حضرة الرئيس بالإنابة، نناشدك بالله، ونناشد فيك النخوة والرجولة، وندعوك لأن تصنع اليوم لهذا البلد صفحة جديدة، لأننا ضحينا بأولادنا، وضحينا بأجسادنا، فضحي أنت بما تستطيع".

وردد الثوار المحتشدون في شارع الستين هتافات تطالب بتطهير القصر الجمهوري، وتؤكد على أن شباب الثورة ثابتون ثبات الجبال، كما هتفوا لأبين وأرحب، اللتان ترزحان تحت نيران الحرس الجمهوري، منذ أكثر من خمسة أسابيع.

وعقب أداء صلاة الجمعة، صلى الثوار صلاة الاستسقاء، كما صلوا على شهيدين من قتلى القصف العشوائي الذي يشنه الحرس الجمهوري على أبناء مديرية أرحب.