عند نزول الأمطار وتجمع السيول في حي الجامعة بصنعاء وحول خيام الثوار, يخرج الشباب لفك ممرات السيول بإزالة الأكياس البلاستيكية التي تعيق مرور الماء، كما يساعدون جميعهم لجعل ساحتهم نظيفة قدر الإمكان.

ويقضون نهار رمضان في الساحة للاستماع إلى المحاضرات الدينية, ويقوم المعتصمون بتثقيف أنفسهم واستغلال الوقت عن طريق إقامة الدورات التدريبية في اللغات والكمبيوتر والتنمية الذاتية والاسعافات الأولية والقانون والرسم وغيرها من الدورات التدريبية التي تكسب الفرد مهارات ذاتية تؤهله ليبدأ مشوار جديد وحياة جديدة بعد الثورة اليمنية.

وتجولت عدسة «مأرب برس» في ساحة التغيير بصنعاء, والتقطت صورًا للمعتصمين حيث يظهرون استعدادًا كبيرًا لوقت الفطور الذي تمتلئ فيه الساحة بالعصائر الطازجة والحلويات الرمضانية الشهية والسنبوسة وغيرها من الأكلات الشعبية اليمنية.

ويقوم الشباب بـ«مشروع إفطار الصائم» الذي تجمع من خلاله التبرعات لشراء وجبات غذائية لإفطار الصائمين في الساحة.

حياة في ساحة التغيير بصنعاء يصفها المعتصمون بأكثر من رائعة, ويتمنون أن تستمر ليكتسبوا مهارات جديدة في الحياة مستمرين في اعتصامهم السلمي حتى يتحقق ما خرجوا من أجله «إسقاط النظام».