تستأنف محكمة غرب الأمانة بالعاصمة صنعاء غداً السبت جلسة لمحاكمة المتهمين بمجزرة "جمعة الكرامة" التي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً، ومئات المصابين من الشباب العزل.

وكانت قد عُقدت الجلسة الأولى في 9 من الشهر الحالي بحضور أولياء الدم وترأس الجلسة القاضي عبدالولي الشعباني، وبحضور عدد من المتهمين.

وقرر القاضي في نهاية الجلسة إحضار بقية المهتمين، والتأكد من الضمانات للمتهمين، والسماح لمحامي أولياء الدم بتصوير ملف القضية،.

وكانت الجلسة قد شهدت حضوراً لافتاً من أولياء الدم وأقارب المتهمين ووسائل الإعلام, ودعا مجلس أسر الشهداء أولياء دم الشهداء لحضور جلسة غداً.

وتعقد الجلسه بعد يوم واحد من  صدور تقرير مطول لمنظمة هيومن راتس ووتش طالبت فيه بإعادة التحقيق الذي أجرته الحكومة اليمنية السابقة فيما يسمى بمذبحة جمعة الكرامة يوم 18 مارس/آذار 2011 والذي وصفته بأنه يشوبه العيوب والتدخل السياسي من أوله إلى أخره.

  وأضافت المنظمه التي تعنى بحقوق الإنسان إن على السلطات اليمنية أن تأمر بتحقيق جديد في الهجوم، الذي كان الأكثر دموية، وقد شنّه مسلحون مؤيدون للحكومة على المتظاهرين، في أثناء انتفاضة 2011. تسبب الهجوم الذي وقع في صنعاء في قتل 45 شخصاً وجرح ما يناهز 200 آخرين، وصار رمزاً لمقاومة الرئيس في ذلك الوقت على عبد الله صالح. تقرر بدء المحاكمة الجنائية لـ78 متهماً في القضية يوم 29 سبتمبر/أيلول 2012.