آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

ماهي أسباب استقالة الوزير الترب ..!!

الإثنين 28 يوليو-تموز 2014 الساعة 04 مساءً / مأرب برس – عادل الأحمدي:
عدد القراءات 11711

قدم وزير الداخلية اليمني، اللواء عبده حسين الترب، استقالته للرئيس، عبد ربه منصور هادي، ولم يرد عليها الرئيس حتى الآن، لا قبولاً ولا رفضاً. وأشار نصّ الاستقالة الذي ينفرد "العربي الجديد" بنشره، إلى أن سبب الاستقالة هو "عدم وجود رؤية واضحة لدى الدولة والقيادة السياسية، لمعالجة أزمة الفُرقة والتشظّي وتخليها عن مهامها الطبيعية في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وبسط سيادة القانون، والعمل على إيجاد اصطفاف وطني يجمع أبناء الشعب ويحقق أهداف الحوار، ويزيل الاحتقان".

وأضاف: "عصفت الكثير من الأزمات بالمرحلة السابقة، وأضعفت من كيان الدولة وتماسكها وقدرتها على أداء واجباتها. وقد ظهر ذلك جليّاً في الأحداث التي شهدتها محافظة #عمران، في الأيام القليلة الماضية".

وسرد الترب، في استقالته، ما تم إنجازه في الوزارة أثناء قيادته، مؤكداً أنه "حقق وفراً مالياً، بواقع 3 ملايين دولار، إضافة إلى مبلغ 12.4 مليون دولار قدّمها وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف، كمساعدة مالية للوزارة من أجل إنشاء المنظومة الأمنية، وغرف العمليات وشبكة الاتصالات".

وكان وزير الداخلية أصدر قراراً في الـ12 من الشهر الجاري، منح فيه نائبه المقرّب من هادي، اللواء علي ناصر لخشع، صلاحيات كاملة لإدارة أمن العاصمة ومديريات محافظات #صنعاء.

وتصاعدت الأزمة بين هادي ووزير الداخلية، بعد تبادل لإطلاق النار وقع الشهر الماضي بين مسلحين حوثيين وعناصر أمنية، حين قال الحوثيون إن "العناصر هاجمت مكتبهم السياسي في #صنعاء"، بينما ذكرت رواية الداخلية أن "الحوثيين اعترضوا دورية أمنية، أثناء مرورها الاعتيادي بحي الجراف، شمالي العاصمة، وأطلقوا عليها النار، ما أدى إلى إصابة 17 جندياً وضابطاً".

وعقب الحادثة، أرسل هادي لجنة اعتبر الحوثيون أنها قدّمت لهم الاعتذار. كما وجه هادي وزير الداخلية بـ"التطبيع" مع وجود الحوثيين المسلح داخل العاصمة. وهو الأمر الذي لم يرضِ الترب.

وصدر قرار تعيين الوزير الترب في مارس/ آذار الماضي، عن حصة قوى "اللقاء المشترك" في حكومة التوافق، خلفاً للواء عبد القادر قحطان.

نص الإستقالة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

استعفاء من منصب وزير الداخلية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.

فخامة الأخ المشير/ عبدربه منصور هادي

رئيس الجمهورية 

القائد الأعلى للقوات المسلحة

تحية طيبة وبعد..،

في البداية لقد نالني شرف العمل معكم وهو مصدر اعتزاز وفخر حينما منحتموني ثقتكم لأشغل منصب وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني وهي مهمة كبيرة وجسيمة في ظل الظروف العادية ناهيك أن تكون في ظروف استثنائية وعصيبة من تاريخ وطننا الحبيب.

ولقد قبلت هذا المنصب وأنا أعلم حق العلم أن العمل في ظل هذه الظروف تكتنفه الكثير من الصعوبات والمعوقات والتحديات خاصة في إدارة المؤسسة الأمنية التي يقع على عاتقها تحقيق أمن الوطن والمواطنين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم وحمايتهم من ويلات الجريمة وخطر المجرمين.

ولذلك عملت منذ اللحظة الأولى لتولي هذا المنصب مع كوكبة من المخلصين لهذا الوطن وبدعم مباشر ومستمر من فخامتكم محاولاً بناء مؤسسة أمنية تعلي مصلحة الوطن وتحافظ على كافة أبنائه بغض النظر عن أفكارهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم ،وحرصت كل الحرص على إبعاد المؤسسة الأمنية عن أمراض الانقسام والتشرذم الذي أصابها بسبب التدخلات الحزبية والطائفية والمناطقية إيماناً مني بأن هذا الوباء الخطير متى ما استشرى في جسد المؤسسة الأمنية والعسكرية أقعدها عن القيام بمهامها وأضعف شوكتها وجعلها فريسة سهلة لبعثرة الولاءات، وأرضاً خصبة لشراء الذمم وبيع الأوطان، وكل ذلك يؤدي لانهيار معنوياتها وفشلها في تحقيق أهدافها وواجباتها الوظيفية .

كما حاولت جاهداً إذكاء روح الوطنية وإحياء قيمها، وكان الأمل كبيراً في تحقيق ذلك بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي علق عليه اليمنيون آمالاً عريضة في تجاوز الانقسام والتشرذم وبناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية ومهنية يشترك فيها أبناء الوطن جميعاً، ولم أدخر وسعاً في سبيل ذلك سواءً بالنزول الميداني المباشر أوبالزيارات المفاجئة لعدد من المرافق الامنية وشرعت بادئ الامر في تقييم وزارة الداخلية التي عانت من عمليات تدمير وفساد واسعه استهدفت كادرها البشري ومقدراتهاالمادية ونهب ممتلكاتها من اليات ومعدات وتدمير بناها التحتية ولذلك عزمت على اصلاح ما يمكن اصلاحه من المنظومة المالية والإدارية وتصحيح القوة البشرية وقد تحقق للوزارة نجاحات ملموسه في هذا الجانب اذ استطاعت في غضون أشهر قليلة توفير مبالغ مالية كبيرة تزيد عن ستمائة مليون ريال(600,000,000) موجودة في صندوق الوزارة بالإضافة الى مبلغ اثنا عشر مليون واربعمائة الف دولار امريكي (12,400,000) قدمت مساعدة مالية للوزارة من سمو الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي، لإنشاء المنظومة الأمنية، وغرف العمليات وشبكة الاتصالات، وهي مودعة حالياً في حساب التقاعد نظراً لعدم كفايتها لإقامة هذا المشروع، والذي نعمل على انجازه مرحليا بتلك الامكانات ومن خلال البحث عن موارد أخرى، وكذلك المبالغ الموجودة لدى المؤسسة الاقتصادية اليمنية أنتم على إطلاع بها والتي وضعنا لها خطة لمشاريع استراتيجية هامة كإنشاء مصنع للملابس والمستلزمات الخاصة بقوة وزارة الداخلية، ومعمل مصغر للذخيرة وصيانةالاسلحة.

فخامة الأخ الرئيس..

إن أكبر انجاز تفخر به الأجهزة الأمنية في المرحلة السابقة بالتنسيق مع إخوانهم في المؤسسة العسكرية والاستخباراتية هو قدرتها على القضاء على أبرز الخلايا الارهابية التي مارست التفجيرات الانتحارية وجرائم الاغتيال والاختطاف في أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية وضبط مرتكبيها والتي ظلت تقلق الامن والسكينة في السنوات الماضية، كما استطاعت الأجهزة الأمنية إحباط الكثير من عمليات الاغتيالات والاختطافات قبل وقوعها وتفكيك العديد من العبوات الناسفة قبل انفجارها وضبط عدد من الخاطفين فور ارتكاب جرائمهم في عمل غير مسبوق وعمليات أمنية نوعية .

فخامة الأخ الرئيس..

رغم تلك النجاحات التي تحققت لوزارة الداخلية إلا أن عدم وجود رؤية واضحة لدى الدولة والقيادة السياسية لمعالجة أزمة الفُرقة والتشظي وتخليها عن مهامها الطبيعية في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وبسط سيادة القانون، والعمل على إيجاد اصطفاف وطني يجمع أبناء الشعب ويحقق أهداف الحوار، ويزيل الاحتقان أسهم بشكل واضح في خلق كثير من الازمات التي عصفت بالمرحلة السابقة وأضعفت من كيان الدولة وتماسكها وقدرتها على أداء واجباتها وقد ظهر ذلك جلياً في الاحداث التي شهدتها محافظة #عمران في الأيام القليلة الماضية، وما حدث أيضاً في محافظات البيضاء ولحج وأبين وشبوة والجوف وصعدة وحضرموت ومارب وما يجري حالياً في محافظة #صنعاء.

فخامة رئيس الجمهورية..

إذا كانت مهمة الدولة في الظروف الاعتيادية هي توفير الرفاهية لمواطنيها وتحقيق التنمية والازدهار على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي؛ فإن مهمتها الرئيسية في الظروف الاستثنائية هو المحافظة على كيان الدولة وتماسك بنيانها والحفاظ على وحدتها أرضاً وإنساناً، ولاشك أن هذه المهمة تعترضها عدد من الصعوبات والعراقيل والتحديات، وتضع على كاهل القائمين على إدارة أمور الدولة مسؤولية تأريخيه وانسانية، ونحن منذ اخترنا تحمل تلك المسؤولية جعلنا نصب أعيننا أن المرحلة تقتضي إما أن نعمل لها بجد وجداره وتفانى يحمده التاريخ والشعب والوطن، وإما ان نتركها لمن هو أهل لتحملها، وتركها لمن هو قادر عليها خير من التمسك بها للعاجز عنها.

 

والتاريخ وحده سيخلد في ذاكرة الوطن والاجيال القادة العظماء والمخلصين الاوفياء الذين أقدموا على اتخاذ القرارات الشجاعة والصائبة في أحلك المواقف وأصعب الاوقات، بينما سيسطر الخزي والعار والهوان عن كل خائن ومتآمر وخانع وعاجز ممن ارتعشت أيديهم ونفوسهم عن القيام بواجباتهم، أو كانوا معاول هدم وتمزيق لبنيان الوطن ومصالحه العليا.

الاخ الرئيس..

إن صبر الدولة وصمتها وتسامحها وتعاملها بالحكمة في مواقف عديدة لا ينظر إليه الكثير على انه تسامح وحكمة بقدر ما يضعونه في خانة الضعف والخضوع والعجز، وهناك من يظنه تغاضياً واقراراً وتواطؤا وموافقة لما يسعون الى تحقيقه من أهداف ومخططات مشبوهة، ولذلك كان الصبر والتغاضي والتساهل عن مواجهة كثير من المواقف سبباً في تعاظمها وتأثيرها السلبي على أمن وسلامة الوطن ووحدة نسيجه الاجتماعي فهناك أمور لا يمكن السكوت عنها أو الصبر عليها لأننا بتجاهلنا لها والصمت عنها نشارك في الجرم ونسهم في تمادي الظلم، ولأجل ذلك سددت كثير من القوى الحاقدة سهام مكرها وحقدها الدفين إلى كيان المؤسسة الامنية والعسكرية وسط تخاذل من القوى الوطنية وتنصلها عن مسؤوليتها الوطنية وتحميل بعضها لبعض مسؤولية ما يحدث كما أن هناك من قيادات الدولة من سعى لزعزعة الصف وضرب هذا بذاك، ولم يكن ذلك عرضاً بل تآمراً مدروساً ينخر في جسم المؤسسة الأمنية من داخلها لتصبح واهية ضعيفة يسهل كسرها أو انكسارها أمام أطماع ومصالح تلك القوى الضيقة وحقدها على الوطن ومؤسساته.

فخامة الأخ الرئيس

أن التدهور الذي تشهده الأوضاع في البلاد لا يمكن إيقافه الا من خلال اصطفاف وطني لجميع القوى الوطنية على حد سواء والذي تقدمنا لفخامتكم ولدولة رئيس الوزراء قبل ذلك برؤية تهدف إلى ردم الفجوة وبناء الثقة وتعزيز المصالحة الوطنية وجبر الضرر بين أبناء الوطن الواحد الامر الذي يعلي من شأن المجتمع ومؤسساته ويرفع عنها خبث التنازع والشقاق والوصاية ويجعل من المؤسسة الأمنية، والعسكرية مؤسسة الوطن الوحيدة المعنية بالحفاظ على وحدة الوطن وآمنه واستقراره دون الميل إلى فئة أو تصفية طرف على حساب طرف أخر.

الأخ الرئيس

تدور المناصب وتتغير الأشخاص ويبقى #اليمن، ومثلما كان قبولي لتحمل المسؤولية تلبية للواجب الوطني فأنني أتقدم لفخامتكم بإعفائي من هذا المنصب، وقبول استقالتي نظرا لما سبق ذكره وما لا يمكن ذكره من الحقائق التي يجف القلم عن كتابتها، ويعجز اللسان عن ذكرها حفاظاً على أمن الوطن وسلامته ووحدته.

مؤكدا لكم ولكل أبناء الشعب أنني سأظل جندياً مخلصاً لهذا الوطن أينما كنت يجري في دمي حبه حتى أوارى تحت ثراه.

كما انني على يقين أنكم أهل للمسؤولية التي تحملتموها أمام الله وأمام شعبنا اليمني العظيم وانكم قادرون على إفشال المؤامرات الرامية إلى تمزيق وحدة الصف وتقسيم أوصال الوطن من خلال إدخاله في حروب طائفية، وكلي أملٌ يا فخامة الرئيس ان تقفوا ضد هذه المخططات التخريبية، وأن تحافظوا على وحدة الوطن لإحباط كل المؤامرات والدسائس التي تسعى إلى تدميره وتمزيقه وتجزئته.

وثقتي بالله ثم بقدرتكم على تذليل الصعوبات وتجاوز التحديات واستكمال الطريق الذي بدأتموه حتى تصلوا باليمن إلى بر الأمان.

وفي الختام..

أتقدم بالشكر الجزيل إليكم وإلى دولة رئيس الوزراء ولكافة مؤسسات الدولة وأخص بالذكر المؤسسة الأمنية والعسكرية التي وقفت إلى جانبي وعضدتني في الكثير من المهام الوطنية وحققت بهم ومعهم الكثير من النجاحات في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة الجريمة المنظمة وتوطيد دعائم الامن والاستقرار.

كما أتقدم بالشكر إلى القوى الوطنية والتنظيمات السياسية التي استشعرت مصلحة الوطن وإلى كافة المواطنين الذين منحوني ثقتهم وعلقوا علي آمالهم وساندوني في تحقيق الأمن ليل نهار محبة لوطنهم وإعلاءً لقيمة الأمن الذي ترتكز عليه الحياة الكريمة وتدور به عجلة التنمية.

حفظ الله #اليمن ووفقكم لما فيه خير الوطن والمواطن

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللواء عبده حسين الترب

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن