آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

ماذا بعد مبادرة هادي ورفض الحوثي وما هي مآرب الرئيس فيها وسيناريو الطرفين ؟ (تقرير)

الثلاثاء 02 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - تقرير – نايف الجرباني
عدد القراءات 11061

اعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي عن مبادرة وطنية، أجمعت عليها كل القوى السياسية اليوم، في محاولة لتهريب اليمن من الانزلاق في اتون حرب اهلية، يدق الحوثي طبولها، في اطراف العاصمة صنعاء، خصوصا بعد رفضه لتلك المبادرة.

المبادرة التي توافقت عليها كل القوى السياسية اليمنية، تشمل اقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات من كل الاطراف السياسية، وتخفيض اسعار المشتقات النفطية، ورفع الحد الأدنى للأجور وتخصيص مواقع وزارية للحوثيين وغيرهم مع الاحتفاظ بوزارة المالية والشؤون الخارجية والدفاع والداخلية وهذه هي المطالب التي كانت جماعة الحوثي تطالب بها.

وأعلن محمد عبد السلام المتحدث باسم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي رفض المقترحات في كلمة وضعها على صفحته على فيسبوك وقال فيها "إن موقفنا ما زال إلى جانب الشعب اليمني الذي خرج في ثورته الشعبية المباركة ليطالب بحقوق مشروعة وعادلة. ونعتبر المحاولات التي تسعى إلى تمييع المطالب الشعبية هدفها الالتفاف على مطالب الشعب اليمني."

مخاوف الشارع

ويثير رفض جماعة الحوثي للمبادرة الوطنية، مخاوف الكثير من حدوث مزيد من القلاقل في اليمن الذي يواجه أيضا تمردا من جانب مقاتلي تنظيم القاعدة إضافة إلى تمرد انفصالي في الجنوب.

وخطوة الحكومة التالية غير واضحة بعد رفض المقترحات لكن الرئيس هادي لمح في كلمة ألقاها قبل الاجتماع الذي وقع فيه الاقتراح إلى أن صبره بدأ ينفد، وانه لن يسمح لأي عابث بأن يتهدد أمن الوطن واستقراره، وأكد أنه سيتعامل بحزم مع أي محاولات لزعزعة الأمن وبث الفرقة."

الكاتب والمحلل السياسي عادل الأحمدي قال في حديث خاص لـ"مأرب برس": انه والى الان لا يزال موقف الحوثيين من المبادرة غير واضح أو بالادق غير نهائي، متوقعا ان يستمر هذا الغموض للامساك بالعصا من المنتصف، بحيث تضمن الجماعة اسقاط الحكومة وبقاء الاعتصامات في نفس الوقت بحجة ان المعتصمين هم افراد من الشعب لا سلطة للجماعة عليهم.

نوايا الحوثي وسيناريو هادي

وأكد الأحمدي ان ما يريده الحوثي لم يعد خافيا، وهو استعادة الحكم الذي فقدوه في سبتمبر 1962، وتكوين دولة شطرية ثيوقراطية تكون ذراعا لإيران يلتف على الجوار الخليجي من خاصرته الجنوبية، مشيرا الى ان سيناريو هادي في حال رفضهم فهو تقديم الكثير من الخطابات الرنانة والوعيد المجلجل والتنازلات على الارض.

وأضاف:، لا ادري تماما ما هي موجهات سياسة هادي في التعامل مع هذا الملف، لكن يبدو أن ثمة تحالفا بينه والحوثيين يهدف لإزاحة بقية القوى (المؤتمر والمشترك) وخلق واقع جديد يكون فيه هادي راس النظام والحوثيون جسده المؤهل لخلافته في اي لحظة، مع عدم استبعاد اية سيناريوهات أخرى.

 وطالب عادل الاحمدي من الرئيس هادي إعادة النظر في هذا النهج برمته لان ما يدور الان هو مقامرة بأمن ووحدة وهوية اليمن. مستدركا بقوله: ليس المقصود دفع هادي لمواجهة الحوثيين عسكريا ولكن تقوية عامل الضمانات المتبادلة معهم، مثلا اشراكهم في الحكومة مقابل ترك السلاح. مؤكدا أن التفكير في حل المشكلة دون المراهنة على هادي، بات أمرا لا مفر منه.

انقلاب واستثمار

وعن جوهر مبادرة هادي أوضح الاحمدي أنها جاءت لتوسع من صلاحيات هادي بطريقة غير مسبوقة، الاستئثار باختيار رئيس الحكومة والوزارات السيادية وتسمية ممثلي الحراك والشباب والمرأة. وتابع: اعتقد ان هادي استثمر التصعيد الحوثي لصالحه، وسيترك للحوثي ايضا ان يستثمر براحته.

من جانبه أكد ‏رئيس‏ ‏مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبد السلام محمد، ان‏ اعلان تشكيل حكومة وحدة وطنية عمليا هو انتهاء الشرعية التوافقية المبنية على المبادرة الخليجية، وانتهاء لمشروعية بند تعديل الحكومة في مخرجات الحوار الوطني، وبالتالي فليس أمام اليمنيين إلا الذهاب لمشروعية شرعية من خلال الدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة .

وقال عبد السلام في منشور له في صفحته على الفيس بوك: "النزول عند رغبات الجماعات المسلحة سيجعل البلد يذهب لسيناريوهات خطيرة إما سيطرة حركات العنف وإسقاط الدولة، او خيارات عسكرية انقلابية تعيد الدولة لحضن العسكر"، موضحا انه اذا لم يذهب اليمنيون اليوم للانتخابات ستبتلع الجماعات المسلحة الدولة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن