فرنس برس : تعثر المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين

السبت 13 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 7044

تعثرت امس الجمعة المفاوضات بين السلطة اليمنية والمتمردين الحوثيين من دون نتائج، على أن يلتقي الجانبان مجدداً بإشراف الأمم المتحدة لمعالجة هذه الأزمة التي تشل صنعاء منذ ثلاثة أسابيع، وفق ما أفاد مصدر ديبلوماسي في الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة فرنس برس عن المصدر القول إن الجانبين لم يتوصلا "الى اتفاق نهائي وشامل بشأن القضايا المطروحة وحل الأزمة الراهنة"، مضيفاً "تم الإتفاق على عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين برعاية مباشرة من مساعد الأمين الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر في غضون اليومين المقبلين".

ويترأس المفاوضين الذين يمثلون السلطة عبد الكريم الأرياني مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما يقود مفاوضي حركة التمرد مهدي المشاط من مكتب زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي.

وقال مصدر مقرب من المفاوضين لوكالة "فرانس برس" إن "المفاوضات تواصلت حتى وقت متأخر ليل الخميس الجمعة، وتم إحراز تقدم".

وتتناول المفاوضات تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة وخفضاً جديداً لأسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين الذين يطالبون أيضا، وفق المصدر نفسه، بـ"جدول زمني" لتطبيق نتائج الحوار الوطني الذي اختتم في كانون الثاني (يناير).

وتطالب السلطة في المقابل بتفكيك مخيمات المتمردين المقامة منذ 18 آب (اغسطس) في العاصمة ومحيطها. ويحتل ناشطون أبرز محاور الطرق التي تربط صنعاء ببقية مناطق البلاد.

وأعلن مسؤول في حركة التمرد رفض كشف اسمه لوكالة "فرانس برس" أن "السلطة تريد تفكيك المخيمات فور تعيين رئيس وزراء. لكن ذلك بالنسبة الينا يتم بعد تأليف حكومة جديدة".

ونقطة الخلاف الأخرى تكمن في أن جماعة "أنصار الله" تطالب باعتذار الحكومة عن مقتل ثمانية من أعضائها الثلثاء أثناء قمع الشرطة محاولة هجوم على مقر الحكومة، وفق المصدر المقرب من المفاوضين.

ويشتبه في أن عناصر جماعة "انصار الله" الذين يتهمون الحكومة بالفساد، يريدون توسيع منطقة نفوذهم في الدولة الاتحادية المقبلة التي ستعد ستة أقاليم.

وبحسب المصدر المقرب من المفاوضين، فإن جماعة "انصار الله" تطالب "بمراجعة التقسيم الإداري للدولة الاتحادية المقبلة بحيث يكون لإقليمهم منفذ على البحر الاحمر".

وقال المسؤول في حركة تمرد الحوثيين انه "لا تزال هناك خلافات، لكن المفاوضات الرامية الى تسوية الأزمة تتواصل في جو إيجابي".

لكن المصدر الديبلوماسي الأممي أوضح أن "نقاط الاختلاف كثيرة ومحورية بين الحوثيين والسلطات الرسمية، اذ تعذر على فريق المفاوضين من الطرفين التوصل إلى أي اتفاقات بشأن تسمية رئيس الحكومة ولا تشكيلة الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية وتخفيض أسعار المشتقات النفطية". وأشار ايضا الى "خلافات حول مواعيد رفع مخيمات المعتصمين وسحب مسلحي الحوثي من العاصمة صنعاء ومحيطها، وأيضا عدم الاتفاق على وقف القتال في محافظة الجوف وخروج الحوثيين من محافظة عمران وتسليمها إلى الدولة". 

غير أن التوتر تراجع ميدانياً، اذ جرت التجمعات التي دعت اليها السلطة وحركة التمرد بمناسبة صلاة الجمعة، بهدوء، بحسب شهود.

وردد عشرات الآلاف من مناصري جماعة "أنصار الله" الذين تجمعوا شمال صنعاء قرب المطار الدولي شعاراتهم التقليدية "الموت لامريكا، الموت لاسرائيل".

وفي وسط العاصمة، دعا أنصار النظام الذين تجمعوا بكثافة في جادة الستين قرب مقر الرئيس هادي، الى خروج الميليشيات المسلحة من العاصمة صنعاء، قبل ان يتفرقوا من دون وقوع حوادث.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن